«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يوجه رسالة للعالم .. خلال الماراثون مع الشباب :
مصر حريصة علي تحقيق السلام والأمن .. والبناء والتعمير
نشر في الجمهورية يوم 27 - 10 - 2016

بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة سلام للعالم وسط 3 آلاف شاب شاركوا في الماراثون الذي تقدمه الرئيس صباح أمس بمدينة شرم الشيخ والذي انتهي عند مجسم "أيقونة السلام".
قال السيسي في كلمته للشباب في نهاية الماراثون انتهز الفرصة عند مشاركتي مع شباب مصر العظيم في هذا الماراثون وعلي هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي نتشارك فيه جميعاً بالحوار من أجل استشراف مستقبل أفضل لمصر لكي نوجه رسالة سلام للعالم كله من أرض السلام والأنبياء.
وأضاف: "هذه الرسالة نوجهها للعالم أجمع.. إننا في مصر.. يسعي المصريون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والبناء والتعمير.. نقول للعالم كله إنه من المهم جداً أن نكون حريصين علي السلام وعلي أن نكافح ونرفض العنف والإرهاب الذي يدمر ويلحق الأذي بالعالم كله".
وأكد الرئيس أن مصر كانت علي الدوام حاضنة للحضارات وصانعة للسلام وهي تقدم السلام كله والحضارة التي تعني الإنسانية والازدهار والرخاء من 7 آلاف عام.
وأضاف "نحن من هذا المكان ومعنا شباب مصر العظيم نجدد رسالتنا.. رسالة السلام والاستقرار والرخاء ليس فقط في مصر ولكن في جميع أنحاء العالم" وقال: "نحن هنا نسعي لتحقيق الرخاء لأهلنا ولكل مصر وننتهز الفرصة لإعادة توجيه رسالة السلام للعالم أجمع ونتمني أن يسمع صوت مصر.. صوت السلام والتعمير وليس صوت القتل والتخريب والإرهاب".
واختتم الرئيس كلمته قائلاً "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".. وبعد ذلك تدافع الشباب نحو الرئيس عبدالفتاح السيسي لالتقاط صور تذكارية معه وسط أبنائه من شباب مصر.
شارك في الماراثون مجموعة من الوزراء من بينهم وزير الدفاع والداخلية والشباب والرياضة والخارجية والهجرة والاسكان.
ويذكر أن أيقونة السلام عبارة عن مجسم تشكيلي يستند علي قاعدة ضخمة تعلوها مجموعة من الأجنحة الموجهة في جميع الاتجاهات وتحتضن فوقها الكرة الأرضية تمثل دول العالم بما يعني أن أجنحة السلام ترفرف بالسلام علي العالم أجمع. وهي معلم شهير من معالم مدينة شرم الشيخ.
شباب مصر.. يصنع التاريخ في شرم الشيخ
السيسي في جلسة الحريات العامة والمشاركة السياسية:
البرنامج الرئاسي خطوة أولي لتأهيل الشباب للقيادة
قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس عقد لقاء شهري للشباب لتقييم ومتابعة ما تحقق من توصيات في المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد حالياً في شرم الشيخ. وذلك بدلاً من الانتظار إلي انعقاد المؤتمر في دورته الثانية في نوفمبر 2017. وقال الرئيس السيسي- في مداخلة خلال جلسة بعنوان "العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية"- إنه سيتم خلال اللقاء الشهري مناقشة جميع المقترحات والأفكار والرؤي التي طرحت خلال جلسات المؤتمر الأول. حتي يمكن تقييم ما تحقق من نجاح. وما الذي تقدمنا فيه وما أخفقنا فيه.
ورداً علي مداخلة من أحد الشباب الذي يشكو من أن الشباب المشاركين في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة يحصلون علي أفضلية في فعاليات المؤتمر. قال الرئيس السيسي "نأمل أن يشارك جميع شباب مصر في هذا البرنامج الرئاسي. ولكن هذا يتعذر تنفيذه بسبب الإمكانات. ونحن قمنا بتنفيذ هذا البرنامج لكي نستكشف المواهب والقدرات. والمواهب الهائلة لدي شباب مصر وندفع بهم إلي الصدارة".
اكتشاف المواهب
أكد أن المجتمع المصري يحفل بقدرات رائعة ولدي مصر مواهب شبابية وعباقرة في كل المجالات. ولكي نقوم بتخريج مجموعة متميزة "علينا أن نقوم بعملية انتقاء حتي نحصل علي النجباء وندفع بهم إلي المقدمة". وقال الرئيس السيسي إنه ليس قلقاً علي نفسه. وإنما قلقه نابع من خوفه علي الوطن.. قائلاً: "لو كان الأمر أني أروح وتبقي مصر. هي تقعد وأنا أروح".
جاء ذلك تعقيباً علي حديث النائب مصطفي الجندي. خلال مشاركته أعمال الندوة. الذي قال فيه إن "والدته تدعو له "الرئيس". فلا داعي للقلق أو الخوف".
شباب مصر.. يد واحدة
أشاد الشباب المشارك في المؤتمر القومي الأول للشباب المنعقد بشرم الشيخ حالياً بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي تشكيل لجنة من الشباب لمراجعة أوضاع السجناء من الشباب وتقديم تقرير عن حالاتهم تمهيداً للإفراج عنهم وفقاً للقانون والدستور ودعوته لتمثيل الشباب في الوزارات والمحليات والمراكز القيادية وتخصيص مؤتمر سنوي في شهر نوفمبر للشباب ودعوته لكل أبناء الشعب المصري للعمل ودحر الشائعات والتصدي لمن يحاولون إعاقة مسيرة مصر للتقدم والتنمية. كما أعلن الشباب من مختلف الأحزاب والمحافظات والجهات المشاركة بالمؤتمر المنعقد برعاية الرئيس السيسي ليومه الثاني في تصريحات دعمهم ومساندتهم للجهود التي يبذلها الرئيس السيسي للخروج بالبلاد من المرحلة الحالية وتخطي العقبات الاقتصادية التي نواجهها وأنهم سيكونون درعاً وطنياً قوياً وراء الرئيس كجزء من شعب مصر لمساندته ضد "الخبثاء والمغرضين" الذين يسعون لتشويه المجتمع وإثارة المشاكل الاقتصادية.
التنوع والتميز
وثمن الشباب التنوع المتميز من كل شباب وفتيات مصر المشاركين بفاعليات ومناقشات المؤتمر بكل حرية وشفافية. مؤكدين أنها فرصة للحوار بين شباب مصر وأنفسهم وبينهم والوزراء والمسئولين. وقالوا إنها الفرصة الأولي الحقيقية للحوار حول كل ما يخص شباب مصر. مطالبين في ذات الوقت بإتاحة فرص أكبر للشباب المشارك للحوار بوقت أكبر لطرح كل أفكارهم ومشاكلهم ومقترحاتهم خاصة مع هذا الزخم المتميز من المسئولون والخبراء. ورأي الشباب أن لقاءات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ بداية لابد من العمل علي تنميتها في كل المجالات وزيادة تمثيل الفتاة والمرأة في كل المحافظات وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أعرب الشباب عن دعمهم للأفكار التي تم طرحها للخروج من أزمة سعر الصرف في مصر والتوجه إلي تعويم الجنيه مشترطين ذلك بحزمة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية الحمائية لرعاية محدودي الدخل.
مبادرة الرئيس
أكد كل من المهندس محمود مرشدي ويحيي زكريا وحسام سامي من حزب المصريين الأحرار من المشاركين بالمؤتمر أن مبادرة الرئيس السيسي بتشكيل لجنة من الشباب لبحث الإفراج عن الشباب الموقوف مبادرة أبوية طيبة من الرئيس السيسي تعبر عن آمال كل شباب مصر بإعادة النظر في حالات الشباب الموقوف والإفراج عمن يثبت عدم تورطه في أعمال العنف. مبينين أن ذلك يبعث برسالة طمأنة لأمهات وآباء هؤلاء الشباب بل وكل شعب مصر. كما أعرب كل من عبدالرحمن مجيب من شباب حزب المؤتمر. ورانا هريدي من حزب المصريين الأحرار. والمهندس يحيي زكريا من شباب المؤتمر عن سعادتهم للتنوع الكبير لشباب مصر المشارك في المؤتمر بشرم الشيخ سواء علي صعيد المحافظات أو الأحزاب أو البرنامج الرئاسي للشباب وممثلي مراكز الشباب والفتيات مما منح الفرصة لتبادل الرؤي بين شباب مصر بكل تنوعهم وتبادل الآراء حول مشاكلم وحلها والحوار الشفاف مع المسئولين والمختصين.
التواجد علي الأرض
وبدورهم أكد حسام سامي أمين شباب سيناء بحزب المصريين الأحرار أهمية مشاركة الشباب في انتخابات المحليات بعد تمثيلهم في البرلمان وأن فاعليات المؤتمر توفر لهم السبل لتحقيق ذلك. مبيناً أن الأحزاب بدأت تتواجد علي الأرض وتتواصل مع الشباب بكل المحافظات. وأن حزبه طرح رؤي متكاملة لكل محاور المؤتمر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما أيد الشباب دعوة الرئيس السيسي للشعب المصري أمس بالوقوف صفاً واحداً والعمل ونبذ الخلاف والحذر من الشائعات ومحاولات أعداء الشعب إعاقة مسيرة تنمية البلاد معلنين وقوفهم صفاً واحداً وراء الرئيس لاستكمال برنامجه الإصلاحي فاتفق أحمد هلال من البحر الأحمر وحسن محمد من حلايب وشلاتين وحسن زكريا من المنوفية وغيرهم علي أن شباب مصر يد واحدة كل قيادتهم السياسية معلنين بذل الجهد والعمل لبلدهم مطالبين في ذات الوقت بالمزيد من المشروعات المتوسطة والصغيرة لإتاحة فرص العمل والتشغيل مشددين علي حزمة إجراءات حمائية حال تنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي قد يلجأ لتعويم الجنيه. وأشار الشباب لأهمية إيجاد سعر واحد للصرف ومعاقبة المضاربين والمحتكرين سواء للسلع الأساسية أو للعملات الأجنبية لآثار ذلك السلبية علي المجتمع. وكذلك تطوير برامج التعليم وربطها باحتياجات سوق العمل والاهتمام بالمدرس وجودة التعليم لمحاربة الدروس الخصوصية والتصدي للإرهاب برؤي ثقافية تربوية علمية دينية اجتماعية مشتركة.
أكد المشاركون في جلسة "العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية" المنعقدة أمس في إطار المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد بمدينة شرم الشيخ. أن الدساتير المتعاقبة في مصر كفلت الحرية السياسية للمواطنين باعتبارها حقاً من حقوقه الأساسية. كما أكدوا أن دستور 2014 كان من أكثر الدساتير ضماناً للحريات. وأفرد بابا لها يتضمن 24 مادة تتعلق بالحقوق والواجبات والحريات. وتكفل أن المشاركة السياسية حق وطني واجب. وأتاحت لكل مواطن حق الترشح والمشاركة في الانتخابات وفي الحياة السياسية. وبهذا تكفل الحق في الكرامة الإنسانية والحرية الشخصية والحياة الآمنة والتعبير عن الرأي. ودعا المتحدثون إلي عدم اختزال العمل السياسي للشباب في التظاهر. والخلط بينه وبين ترديد الهتافات والشعارات الاحتجاجية في الشوارع. وقالوا إنه لابد من ممارسة العمل السياسي والحرية في إطار الحفاظ علي أمن وسلامة الدولة. وهناك ضوابط مثل حماية حقوق الآخرين وأخلاق المجتمع وتقاليده للحفاظ علي وحدة المجتمع. ودعوا لإنشاء المجلس الأعلي للمعرفة. واستغلال قصور الثقافة وتنشيطها وتفعيل أدوارها لنشر الوعي. والعمل علي تشجيع النشء علي القراءة. كما دعوا إلي تفعيل دور المدرسة في غرس حب الانتماء بين الطلاب وتشجيعهم علي ممارسة الحياة السياسية. وطالبوا بأن تتحرك الدولة لتوسيع الوعي السياسي لشباب الجامعات واجتذابهم للعمل بما فيه مصلحة المجتمع والوطن. وإفهامهم بحقوقهم وواجباتهم كمواطنين. ووجه البعض انتقادات للأحزاب السياسية التي ليس لها دور فاعل في الحياة السياسية. وقال محمد عبدالعزيز عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان إن اللجنة التي دعا إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع قائمة بالشباب المحبوسين بغرض الإفراج عنهم لقيت ترحيباً شعبياً واسعاً. وأن إحدي الأمهات اتصلت به علي الرغم من أن ليس لها ابن محبوس لتقدم الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بالشباب باعتبارهم أبناء له. وأضاف إننا بدأنا بالأمس بوضع مجموعة من المعايير التي سنسترشد بها في هذا الموضوع وفقاً للقانون. بحيث تساعد الرئيس في استخدام صلاحياته الدستورية في هذا الملف. واقترح عبدالعزيز تشكيل مجموعة لصياغة توصيات المؤتمر للمتابعة. وثانياً أن يستمر الموقع الإلكتروني للمؤتمر في تلقي مقترحات الشباب علي مدي العام. حتي نتيح لمجموعات أخري من الشباب الفرصة للإدلاء بأفكارهم. حتي يكون لدينا 30 ألف فكرة وليس مجرد ثلاثة آلاف مشارك في المؤتمر الحالي. وقال مشارك آخر أن مصر تواجه تحديات اقتصادية وأمنية وأفكاراً تشكل عقول الشباب الذي يريد توسيع ملف الحريات وحل جميع التحديات. و هنا قد يدخل علي مواقع التواصل الاجتماعي ليري أفكاراً مضللة. وبالتالي نريد دعم الشباب مع الاستفادة من النظم الديمقراطية في العالم مثل إنشاء كيانات تضم كل الأحزاب تقدم أنشطة تثقيفية وتقديم التمويل للكيانات الشابة. ولكي يكون هناك تنظيم تحت الأرض يجب فتح الباب لحرية التنظيم السياسي من خلال القانون. وتطرق البعض إلي العلاقة بين الحريات والأمن. وقالوا إنه لا يمكن تحقيق الحرية والمشاركة في العمل السياسي بدون الاستقرار وتحقيق الأمن. وبدون الحفاظ علي كيان الدولة. وطالبوا بتنويع الكيانات السياسية وتقويتها لجذب الشباب. وتناولوا قانون التظاهر وقالوا إن قانون التظاهر خرج من مرحلة استثنائية وقت عنف الإخوان. ولم يكن مقصوداً به قمع الشباب. كما يجب أن تكون هناك مسئولية متبادلة بين الراغبين في التعبير عن آرائهم وبين الراغبين في الحفاظ علي كيان الدولة. وطالبت إحدي المشاركات بسن قانون لمحاكمة كل من يوجه السباب للدولة ويقوم بالتشهير بها. ووصفت هذه الممارسات بأنه اعتداء علي الدولة ويمثل جريمة يجب محاسبة مرتكبها قانونياً. ولا يمكن بأي حال اعتبارها تنتمي لحرية التعبير.
الرئيس في ندوة "تأثير الإعلام علي صناعة الرأي العام الشبابي":
هناك من يضرون بمصر بدون قصد كما حدث مع دول تربطنا بها علاقات حميمة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة حريصة علي استقلال وسائل الاعلام مشدداً علي عدم توجيه أي منها بالهجوم علي من يسئ إلي مصر ومطالباً الإعلاميين بضرورة التحلي بالصدق والمصداقية والحس الوطني في تناولهم للأحداث الداخلية والخارجية.
جاء ذلك في مداخلة الرئيس أمام ندوة حول تأثير وسائل الاعلام علي صناعة الرأي العام الشبابي التي عقدت في اطار فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ. واستشهد الرئيس السيسي بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم:"عليكم بالصدق. فإن الصدق يهدي إلي البر. وإن البر يهدي إلي الجنة. وما يزال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقاً..". وقال الرئيس:"أنتم تتحدثون عن أدبيات الإعلام واسستم عليها رأيكم وهذا مقدر ولكن أنا اقول لكم تفكروا فيما ذكرته".. مضيفاً أنه منذ أن تولي المسئولية لم يتحدث مع المصريين إلا بالصدق ولم يجد إشكالية في ذلك وكان حريصاً علي أن يكون دائما صادقاً. أميناً. متجرداً". واضاف موجهاً حديثه للإعلاميين"انتم تطلون علي الناس والجميع يراكم. بمن فيهم الطفل ويتابعون طريقة ملبسك وهيئتك وطريقة كلامك. واحذروا بانكم ستحاسبون أمام الله بكل شئ تلفظتم به خاصة لو كانت هذه الكلمات إساءة وكذب". وتابع الرئيس قائلا:" كل كلمة إساءة أو كذب ستحاسب عليها امام الله لو سمعها ألف شخص فستكون بمثابة ألف كذبة. لو سمعها مائة ألف شخص فستكون بمثابة مائة ألف كذبة. وهذا الكلام اذا وضعناه امامنا وتفكرنا فيه وقلنا اننا نرغب في تناول المسائل بتلك الطريقة واننا نكون صادقين في كل تناولنا مضيفاً أن "الصدق ليس مجرد كلام فقط. وقال "أنا لا اقصد من هذا الكلام أحداث مضيفاً:"اللي احنا فيه تجربة منذ أول 2011 حتي اليوم وستأخذ مداها" معرباً عن استعداده أن يحضر الصحف والقنوات الصادرة في أي يوم.. "لأنني اقرأ واتابع ما ينشر ويذاع يومياً حتي أري كيف تنظرون إلي مصر. وكيفية تقديمكم لها"واشار إلي أن "كل الكلام والتعليقات التي قيلت خلال الندوة من الحضور جيدة واستفدت منها. وقال أن هناك من يضرون بمصر كثيراً بدون قصد عندما يتناولون موضوعات تتعلق بالشأن الداخلي والخارجي. مستشهداً بما بث من معلومات غير صحيحة عن سعر الصرف للعملة الأجنبية في مصر. كما ضرب الرئيس مثلاً آخراً بمقالات أو معلومات نشرت بشأن دول تربطنا بها علاقات حميمة ومتميزة انزلت الضرر بهذه العلاقات. وتساءل الرئيس:" هل صدر توجيه من شخص مسئول للإعلاميين ان يهاجموا دولة أو شخصاً؟" واضاف "أقسم بالله.. اتمني ألا يصدر لفظ مسئ واحد داخل المجتمع المصري لاي أحد في العالم حتي لو كان يسئ لنا. لأن ذلك يعبر عن الشخصية المصرية" مضيفاً أنه "كلما تسئ لي يزداد اصراري علي العمل ولابد أن نصبر ونبني ونعمر حتي لا نعطي الفرصة لمن يحاول أن يستغلنا ويستضعفنا أن يحقق أهدافه باستغلال ظروفنا الصعبة". وأكد الرئيس في مداخلته خلال الندوة علي محورية الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام المختلفة وتأثيرها المباشر علي الرأي العام. مشيراً إلي أن التحلي بقيم الصدق والأمانة والتجرد هو الطريق الأمثل لنشر الرسالة الإعلامية. ولافتاً إلي المسئولية الكبيرة الملقاة علي عاتق وسائل الاعلام في ضوء تأثيرها الكبير علي الرأي العام. ونوه الرئيس إلي ما تمر به وسائل الاعلام في مصر من تغيرات منذ عام 2011. مشيرا إلي أن التجربة الإعلامية المصرية تتطور بمرور الوقت. كما أكد علي متابعته بدقة لوسائل الاعلام. مشيراً إلي أنها تضر احياناً دون قصد بمصالح مصر وعلاقاتها الدولية. وأكد أن عدم الرد علي الاساءات التي توجه من جانب بعض الدول يجسد طبيعة الشخصية المصرية التي تؤمن بأن أبلغ رد يكون بالصبر والعمل والبناء والتعمير..قائلاً لا ينبغي أن نعطي الفرصة لمن يري ظروفنا الصعبة أن يقلل من قدرنا.
الحرية ليست منحة
ومن جهة اخري أكد اعلاميون وأكاديميون. خلال الندوة علي أن التنوع الإعلامي يعد ضرورة في المجتمع شريطة توفر المهنية وتجنب الاضرار بتماسك المجتمع مشددين علي أن الحرية ليست منحة ولكنها يجب آلا تتحول إلي فوضي. وقال الاعلاميون والاكاديميون أن جماعات متطرفة تسعي إلي استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لاستمالة الشباب إلي صفوفها ونشر الفوضي. وأوضح الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد إن الاشكالية لا تكمن في الوسيلة الإعلامية في حد ذاتها ولكنها تكمن في المصداقية. منوهاً بأن الصحافة المصرية تعد الأفضل في المنطقة رغم المشكلات التي تواجهها حيث لا يوجد صفحي بالمنطقة يمكنه أن يتحاور مع قيادته إلا في مصر. وأضاف أن الحرية ليست منحة لأن الصحفيين ناضلوا من أجلها مشيراً إلي أن التنوع الإعلامي لا يعني تفكيك المجتمع فالصحفي ليس زعيماً سياسياً أو محرضاً لان تلك الممارسات تتعارض مع المهنية. واشار إلي أن الدولة يجب عليها أن تسارع بانشاء نقابة للإعلاميين وتبني ميثاق شرف اعلامي وقانون للاعلام الخاص. داعياً رئيس الجمهورية إلي سرعة اصدار القوانين المتعلقة بالاعلام مثل كقانون الاعلام الموحد لدعم الحرفية.
ومن جانبه.. قال الدكتور حسين أمين الاستاذ بالجامعة الامريكية بالقاهرة أنه لا توجد ضوابط حاكمة للعمل الاعلامي في منطقة الشرق الأوسط مشيراً إلي أن انماطاً جديدة من الصحافة ظهرت خلال الأعوام الماضية مثل صحافة المواطن والمواطن الصحفي وغيرها. واضاف أن جماعات متطرفة تسعي إلي استقطاب الشباب وتزييف عقله ووعيه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لافتاً إلي أن المشهد الاعلامي في مصر ازداد تعقيداً خلال السنوات الماضية نظراً لوجود 5 أقمار صناعية تبث أكثر من 2000 محطة تليفزيونية. واشار إلي أنه لا يوجد نظام اعلامي حر بنسبة مائة في المائة في العالم لأن الحرية المطلقة تعني الفوضي لافتاً إلي أن الدول الكبري يوجد بها هيئات لتنظيم مهنة الاعلام. ودعا إلي وضع ضوابط للتعددية الإعلامية في مصر مشدداً علي ضرورة دعم الحكومة للاعلام الوطني. ومن جانبه.. قال الاعلامي إبراهيم الجارحي أن وسائل التواصل الاجتماعي اضحي لها تأثير كبير علي الرأي العام فكثير من الاشخاص يستقون اخبارهم ومعلوماتهم من تلك الوسائط. وقال الاعلامي إن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً مهماً خلال ثورة 25 يناير بينما ساهم الاعلام الفضائي بفاعلية في ثورة 30 يونيو إلا أن الاعلاميين في الفضائيات أو وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يتوقفوا عن "وهم" أنهم من صنع الثورة. واضاف أن تأثير وسائل الاعلام يكمن في حصول الأشخاص علي المعلومات بشفافية. مشدداً علي أن الاعلام يجب أن يكون "صوت الرأي العام وصداه" واضاف أن الاعلامي يعكس حالة عدم الرضا مثل لدي المواطن ويحولها إلي اخبار وتحليلات. لافتاً إلي أن الاشكالية لا تكمن في المفاضلة بين الاعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد علي أهمية التعددية الإعلامية وحرية الاعلام باعتبار انهما يصبان في صالح المجتمع مؤكداً علي ضرورة الانحياز لحرية الاعلام وإلغاء عقوبات الحبس في جرائم النشر.. ومن جهته.. قال استاذ الاعلام فتحي محمد إن الاعلام البديل المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي زادت قوته بدرجة كبيرة مقارنة بالإعلام التقليدي منوهاً إلي أن خطاب مواقع التواصل الاجتماعي يختلف كلية عن خطاب الاعلام التقليدي.
وقال الاعلامي محمد سعيد محفوظ "إننا نحتاج إلي تعليم الأجيال الصغيرة والشابة كيفية التمييز بين الأخبار الصحيحة وغير المهنية".. مشيراً إلي أن الدراسة بكليات الاعلام تتسم بالطابع النظري لذلك ينبغي اعادة النظر في مناهجها. وحث كافة الإعلاميين علي الالتحاق بدورات الاخلاقيات المهنية.. وفي السياق ذاته.. قالت النائبة البرلمانية رانيا علواني إن جزءاً كبيراً من الشباب يفضل الحصول علي المعلومات والاخبار من وسائل التواصل الاجتماعي مطالبة الإعلام بتجنب فرض وجهة نظر معينه علي الرأي العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.