نهلل ونتسابق في تقديم عبارات المدح والثناء لكل من يحصل علي منصب أو مركز دولي في لعبة أو مؤسسة اقليمية أو قارية أو دولية. وتغمرنا السعادة بشكل يفوق فرحتنا لفوز فريق أو منتخب ما ببطولة أو لقب. ولكن لا يكلف أحدنا نفسه مشقة الاستفسار عما ينتظرنا من مكاسب أو فرص تحت مظلة المسئول الكبير. وما تترقبه الرياضة المصرية من عون ومساعدة عن طريقه للتطور والنهوض أكثر وأكثر. واليوم.. يصطف العشرات من مسئولينا ويجلس بعضهم علي كراسي الإدارة والحكم في اتحادات دولية ولجان قارية ومتوسطية وعربية وإسلامية. وتراهم أكثر حرصا ورغبة في دعم الآخرين والأخذ بهم لتجاوز أبناء وطنهم. وعدم التردد في اعلان الحرب والمواجهة مع أي منهم علنا. من منطلق دعم صديق أو صاحب مصلحة والأخذ بيده للصعود والوثب علي أكتاف مواطنه. يتغني هؤلاء بما يرتبط بهم من مسميات ومناصب تحتاج لسطور عديدة اسفل اسم كل منهم. وعندما تفتش في مضمونه أو ما قدمه للبلاد تجد الخانات خاوية. وعند استعراض سنوات جلوسه علي الكرسي الدولي تجده وحده المستفيد المباشر من فترة ولايته سواء تمثلت الاستفادة في مال أو حكم أو نفوذ أو رحلات مكوكية لم يكن ليحلم بالمرور أمام مطارات تلك البلدان في يوم من الأيام. وهاهم مجموعة من ألمع نجوم التعليق والتحليل في الوطن العربي تسابقوا في التغني بمصر ومكانتها وخرجت من أفواههم عبارات لم تكن لتخرج من أديب مصري أو ناقد ارتبط بالمهنة اسما وليس فعلا.. وهو ما تم بالفعل خلال السوبر الإماراتي باستاد الدفاع الجوي. فمن استمع جيدا لتعليقات الأشقاء يدرك حقيقة أننا أول من يتصدي لتحقيق هدف النيل من مصريتنا والتقليل من شأن ما يحدث بها.. واجهاض كل محاولة تهدف لتصحيح خطأ ما. ووضع مسارات التنمية والنهوض في الاتجاه الصحيح.