* في خطابه الأشهر أمام البرلمان كشف الرئيس الأسبق الشهيد محمد أنور السادات أن القوات المسلحة المصرية أستطاعت أن تفقد جيش العدو الاسرائيلي توازنه في ست ساعات وكررها الرئيس السادات أكثر من مرة في خطابه الذي ألقاه أمام البرلمان بعد أيام قليلة من انتصار أكتوبر المجيد. * ونحن نستعد للاحتفال بالذكري الثالثة والاربعين لهذا الأنتصار العظيم فاجأنا الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطابه المهم في أعقاب افتتاح مشروع تطوير منطقة غيط العنب.. بالاسكندرية أو بشائر الخير كما أطلق عليها مؤخراً. بأن هناك خطة لنشر قوات الجيش علي جميع الأراضي المصرية خلال 6 ساعات نعم 6 ساعات فقط. وأعتقد أن هناك دلالة واضحة للربط بين الساعات الست في نصر أكتوبر 1973 وما تواجهه البلاد حالياً من تحديات ومؤامرات اراها لا تقل خطورة عن العدو الصهيوني. * البعض يري أن الرئيس أراد من حديث الساعات الست وانتشار الجيش علي كامل الأراضي المصرية توجيه رسالة مهمة للخارج بأن القوات المسلحة قادرة علي حماية أراضيها ومواطنيها ضد أي معتد وفي أسرع وقت ممكن. في حين يري البعض الأخر أن الرئيس أراد بذلك توجيه رسالة لهؤلاء الذين يسعون لزعزعة الاستقرار في الداخل .محاولة التشكيك في قدرة الجيش المصري بدعوي انشغاله بالمشروعات التنموية والعمرانية التي قد تعوقه عن مهمته الاساسية والقتالية للذودعن الأرضي والعرض. * أنا شخصياً أري أن الرئيس السيسي اراد الأثنين معاً فهو يوجه رسالة للخارج والداخل في وقت واحد بأن القوات المسلحة المصرية في أتم جاهزيتها واستعدادها لحماية الوطن براً وبحراً وجواً ضد أي معتدي أو مغرض أو متأمر سواء في الداخل أو الخارج. وفي نفس الوقت لم ولن يتخلي أبطال الجيش المصري عن مساندة وطنهم في شتي المجالات الأخري خاصة فيما يتعلق بمشروعات التنمية والعمران التي يتم تنفيذها بمختلف المحافظات خلال السنوات الأخيرة. الرسالة الأهم من وجهة نظري كانت تلك التي وجهها الرئيس السيسي للمصريين جميعاً بأن الجيش ليس جيش رئيس "أي رئيس" وانما هو جيش كل المصريين ولذلك يجب عليهم مساندته ومواجهة أي محاولات للنيل من الثقة المتبادلة بين المصريين وجيشهم العظيم الذي كان ولا يزال علي العهد والوعد بأن الدرع والسيف لحماية الأرض والعرض ودحر الاعداء ولم ولن يتخلي يوماً عن المصريين كل المصريين. ومن هذا المنطلق يجب علينا جميعاً خاصة الصحفيين والاعلاميين الشرفاء والوطنين التصدي لمروجي الشائعات وأصحاب الحملات الإلكترونية و"الفيسبوكين" لتشوية الجيش المصري وقياداته وكشف ألاعيبهم ونواياهم الخبيثة. * في النهاية أتمني من المصريين جميعاً أن ينظروا حولهم ويشاهدوا ما وصل إليه الحال في الدول الشقيقة خاصة ليبيا وسوريا واليمن والعراق. والأخيرة علي وجه الخصوص بات حالها يسر الأعداء فقط. فبعدما كان جيشها بين الثلاثة أو الأربعة الكبار في العالم إبان حكم صدام حسين. تحول الأن إلي مجموعة من الفرقاء الذين يحارب بعضهم بعضاً والعراقيون وحدهم هم من يدفعون الثمن غالياً وغالياً جداً وسلم لي علي حقوق الإنسان والنشطاء ومدعي الثورة!!