* لابد أن نحمد الله علي عبور الزمالك عقبة الوداد والوصول إلي المحطة النهائية الأفريقية.. صحيح أن دم كل المصريين نشف طوال المباراة في المغرب. ومع كل هدف من الأهداف الخمسة كان الجميع يشعر بلطمة قوية خوفاً من الفشل والخروج من البطولة بعد أن تخطي الفريق العقبة الأولي في الإسكندرية بأربعة أهداف نظيفة.. لكن سيناريو ما حدث لم يكن متوقعاً بالمرة.. فمن يصدق أن الزمالك الذي فاز بالأربعة. يخسر بالخمسة في لقاء العودة؟!! ما حدث يعلمنا دروساً.. ليت كل لاعب يفتح قلبه ويفكر فيها سواء من الزمالك أو الأهلي. أو حتي منتخب مصر!! * أولاً للهدف قيمة كبيرة عندما يتم استغلال الفرص. وعدم إهدارها.. فلولا فوز الزمالك في لقاء الإسكندرية بالأربعة.. ما تخطي المباراة الثانية التي خسرها بالخمسة. ولولا أن الزمالك سجل في اللقاء الثاني لودع البطولة!!!... يا ريت كل لاعب يفهم معني استغلال الفرص. وقيمة الأهداف وكثرتها!! * ثانياً.. مسكين مؤمن سليمان. الذي يلعب بعدد محدود في السباق الأفريقي لأن قائمته غير كاملة العدد. فهل معقول أن يمتلك الزمالك سبعة عشر لاعباً فقط في القائمة؟!.. باختصار.. الجهاز الفني "مخنوق" ومحصور ما بين قائمة أساسية أو احتياطي ناقص بسبب الإصابات!! * ثالثاً.. الثقة الزائدة للاعبين بعد الفوز بالأربعة أثرت بشكل سلبي علي الأداء وتصوروا أن الوداد لن يستطيع تسجيل خمسة أهداف. لكنه فعلها. وكاد يصعد علي أكتاف الزمالك!!.. وهذا درس آخر للاعبين بأن الكرة ليس لها كبير. مهما كانت الظروف.. فمن يخسر اليوم بالأربعة قد يفوز غداً بالخمسة. وهذا ما حدث!!! * رابعاً.. الفريق في مجمل أدائه كان دون المتوسط.. صحيح أنه تأهل.. لكن حالته الحالية مخيفة ومرعبة قبل لقاء صن داونز الذي سبق وفاز علي الزمالك في دوري المجموعتين ذهاباً وعودة.. ومن المؤكد أنه سيعتمد علي الاهتزاز الدفاعي للزمالك في المباراتين القادمتين. بعد العرض الدفاعي الهزيل والمؤسف للزمالك!! * خامساً.. الزمالك يمتلك مجموعة لاعبين علي أعلي مستوي كمهارات فردية. ولكن الأداء الجماعي يحتاج دائماً لتفاهم وثقة وروح جماعية وقيادة خارجية أثناء المباراة.. والزمالك افتقد للعوامل الأربعة. خاصة بعد الهدف الثاني. فلا تعرف من يدافع أو كيف.. ومن يهاجم أو يساند. ويمرر للمهاجم في الأمام!! * سادساً.. لاعبو الزمالك اعتمدوا علي خطة التخلص من الكرة فقط!!.. وكأن كل لاعب يخشي التلاحم مع لاعبي الوداد. لذلك كانت تمريرات الزمالك مقطوعة بنسبة 65% ومردودة بهجمات خطيرة سريعة انتهت بالخماسية. * الزمالك في هذه المباراة افتقد للتفكير الدفاعي.. وكأن كل لاعبيه تلاميذ في كي.جي.ون كرة قدم.. ولاعبو الوسط افتقدوا التفكير الهجومي. ومالوا للدفاع وانكمشوا في الخلف. فأعطوا الفرصة لهجوم الوداد الذي تميز بالسرعة والانقضاض القوي علي حساب الأداء البطيء المهزوز للزمالك. * الحسنة الوحيدة للزمالك هي الصعود إلي النهائي الذي أحسبه صعباً جداً لو استمر الزمالك علي حالته السيئة.. أما الحسنة الفردية فهي اللاعب استانلي الذي أثبت أنه مهاجم من طراز فريد رائع. وهو الوحيد في الزمالك الذي كان يلعب بنفس الأسلوب الجريء القوي المشاكس. الذي اتبعه الوداد.. لذلك سجل ستانلي هدفه بجرأة ومهارة وذكاء. فقتل به طموح الوداد!! * مبروك للزمالك.. الذي نتمناه في حالته الفنية أمام صن داونز!!