أكدت الشركات العالمية المتنافسة للفوز بمشروعات الطاقة المتجددة بطاقة 4300 ميجاوات أن قرار وزارة الكهرباء بالموافقة علي التحكيم الدولي خارج مصر إذا تطلب الأمر خطوة إيجابية نحو حل الأزمات التي واجهت المستثمرين بشأن توفير التمويل اللازم من المؤسسات الدولية. دعت الجهات المعنية البنك المركزي ووزارة المالية اصدار قرارات جديدة بشأن تدبير الدولار لضمان سداد الالتزامات المالية للمستثمرين. قال المهندس حسن أمين المدير الاقليمي لشركة أكوا باور إيجيبت أحد كبري الشركات العالمية المتنافسة ان التوسع في المشروعات المقامة بنظام IPP في مصر تجذب استثمارات أجنبية تساهم في التنمية المجتمعية. بالإضافة إلي تحمل المستثمر مخاطر المشروع بالكامل وعدم لجوء الحكومة للإقتراض مما يحافظ علي التصنيف الائتماني لمصر. مشيراً إلي أنه خلال ال 20 عاماً الماضية شهدت منطقة الشرق الأوسط توسعاً كبيراً في تنفيذ المشروعات بتلك الآلية. وان المشروعات المقامة بنظام ال EPC+FINANCE لا تتماشي مع الظروف الاقتصادية في مصر. حيث تلجأ الحكومة للاقتراض من أجل تدبير التمويل اللازم لتلك المشروعات مع تحمل المخاطرة مما يزيد المديونيات الحكومية وينعكس سلباً علي التصنيف الائتماني لمصر. وعن ارتفاع أسعار الطاقة في مصر مقارنة بالدول الأخري في الشرق الأوسط. قال أمين: "لا يجب الحكم علي أسعار الطاقة المعلنة في مصر دون النظر إلي انعكاس الشروط التي تضعها الحكومة لمشروعات توليد الطاقة مقارنة بالدول الأخري والتي تتيح تسهيلات للمستثمرين كتوفير الأراضي دون قيمة إيجارية والإعفاءات الضريبية علي المعدات إلي غير ذلك من التسهيلات. انتقد مدير أكوا باور النظام الجديد للمرحلة الثانية من برنامج تعريفة التغذية لأن رفع نسبة التمويل بالعملة المحلية ل 30% مقارنة ب 15% في المرحلة الأولي تزيد من الأعباء المالية علي المستثمرين. كانت وزارة الكهرباء قد أعلنت منذ أيام عن الشروط الجديدة للمرحلة الثانية للتعريفة المميزة لجذب الاستثمارات العالمية لمشروعات الشمس والرياح لإضافة 4300 ميجاوات منها 2000 ميجا رياح ومثلهم من الشمس و300 ميجا من المحطات الصغيرة أقل من 500 كيلو وات وتم عقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية المكثفة لحل النقاط الخلافية وفي مقدمتها مشكلة التحكيم تمهيداً لتوقيع 4 عقود جاهزة مع مستثمرين وشركات عالمية لاقامة مشروعات في هذا الشأن بما يحقق مستهدف الدولة لتوفير 20% من احتياجات الاستهلاك عن طريق الطاقات المتجددة.