سيد فتحي هاني سيد من جديد تلقي الدكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي الضوء علي عظمة مصر قائلة : جمال حمدان وصف مصر بأنها امة تعيش في خطر ومصر بتقوم بنهضة كبيرة وتجاهد ضد مخاطر خارجية وداخلية وهذا ما قال عنه الرسول الكريم الجهاد الأكبر وكل ما نحتاجه في تلك المرحلة تحفيز الهمم بقوة في حالات الاستنفار لمواجهة الأزمات والمحن.. مشيرة الي أن معاني الامل والوعي والوطنية تجدها دائماً عند المصريين البسطاء وتجسدت تلك المعاني في امرأة بسيطة تبيع جرجير علي رصيف احدي الشوارع تعشق وطنها بفطرة وعفوية قالت لي : "نعض في الخشب وناكل منه ولا نكون زي سوريا ولا ليبيا". وأضافت زكريا أن الشعب المصري لديه درجة عالية من الرقي والتحضر وهو ما يظهر بقوة في المحن فهناك دول قامت بثورات مثلنا ثم أكلت بعضها بعضا وهو ما لم يحدث للشعب المصري لاننا أول دولة في الكون ولنا تاريخ كبير ومخزون من القيم يحركنا للحفاظ علي الوطن وهو ما افتقدته النخبة المزعومة التي غالبا ما تستمد قيمها من الغرب وتقرأ لثقافات شعوب اخري وتنظر للشعب المصري بتدن في محاولة للقتل المعنوي باشاعة الخوف والفزع والارتباك.. مشيرة إلي أن الابنودي رحمة الله عليه قال عنهم "يا كارهين الفرح ياولاد الغم مبتفرحوش إلا لما البلد تبات في الغم". وأوضحت أن خطاب النكد الذي يتم بثه في وسائل الاعلام بالاضافة الي الأحداث الوهمية التي يتم ترويجها حتي يشعر المواطنون بالفزع وهو جزء من المؤامرة علي مصر مشيرة إلي أن المؤامرة قديمة ومستمرة لتفكيك المجتمع المصري.. وخاصة أن مصر لها ماضي عظيم ومطلوب منها أن لا يكون لها مستقبل. ويري الدكتور هاشم بحري أستاذ علم النفس جامعة الأزهر أن تكرار النجاح يعطي شعوراً قوياً بالثقة وأن التفكير المضبوط والتخطيط السليم وتحديد الأهداف والعمل الدؤوب ومشاركة المواطن في صنع القرار وادماجه في المشروعات القومية ذات الجدوي والمردود المباشر والممتد هو أكبر حائط الصد أمام دعوات الاحباط واليأس والتشكيك الممنهجة التي يطلقها البعض هنا أو هناك بالداخل أو الخارج كما أن تفعيل دور الاجهزة الرقابية ومجلس النواب فيما يتخذ من قرارات ومشروعات يعطي طمأنة وارتياحاً للمواطن ليكون هو أول من يحارب تلك الاشاعات ويكذبها في وقتها. وتؤكد دكتورة انشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع أن أهم خطوات لبث الأمل والتفاؤل هي محاربة الشائعات المغرضة والهدامة التي تقود المجتمعات الي الدمار والتفكك وذلك لن يأتي الا بالعمل والانصهار في بوتقة الانتاج والابتعاد عن نشر سياسة الالهاء بموضوعات فرعية تعطل ولا تنفع. وأضافت عز الدين أن نماذج النجاح والانجاز كثيرة مثل منظومة التموين التي استطاعت أن تغير ثقافة الشعب المصري من النمط الاستهلاكي للترشيد رغم الحرب الشعواء التي يقودها بعض الاطراف ضد وزير التموين باشاعات وافتراءات مشيرة الي ضرورة عودة الطبقة الوسطي لتقود الدولة بكل قيمها الجميلة وثقافتها المتقاربة لمواجهة الاتجاه الاعلامي الذي يبث القيم الغريبة وتنمية الرغبة الاستهلاكية وذلك لن يأتي الا بتربية أولادنا علي الرضا والقناعة والتنشئة الاجتماعية السليمة وعودة دور المساجد والكنائس والمدرسة والجامعة في التوعية. وأوضحت أن الامل قوي وموجود طالما هناك شعب وطني محترم ورئيس يعمل ليل نهار ويفعل ما يقول ويواجه لوحده كل المؤامرات المعلنة والخفية في سبيل الوطن.. مشيرة الي انها تعتقد أن نبرة الثقة التي يسمعها المواطن في خطابات الرئيس بأننا نسير علي الطريق الصحيح وأن مصر ستكون "اد الدنيا" تعطي طاقة ايجابية وأملاً لمجابهة التحديات حتي نعبر بمصر لبر الأمان. يقول د.اكرام النادي - استاذة علم النفس كلية الآداب - جامعة المنوفية الأمل هو سر نهضة مصر وبقاء شعبها كما قال المؤرخ "ماسبيرو" ان هذه الأمة المصرية دون سائر الأمم والشعوب تدل علي طبائع ابنائها كما تدل آثارها علي البقاء والخلود فكم مرة اجتاحها الغاصبون وظنوا أنهم حولوا أرضها رماداً وهدموا مدنها أنقاضا فوق سكانها فاذا بالمصريين يعيدوا الأمل من جديد. ويضيف النادي سوف تستمر حروب الاكاذيب والشائعات من قوي الشر ومراهقي السياسة في الداخل والخارج لكن الأهم الاستمرار في العمل وصناعة الأمل وان يستمر العمل والانجاز ضد الاحباط والتشكيك لان الشعب يريد الكل ان يعمل رئيسا وحكومة وان يتم عرض المشروعات القومية العملاقة وحجم انجازها علي المواطنين وسيجني ثمارها الجيل القادم لزرع الأمل في قلوبهم والتأمل في الغد ولكن يبقي ان يشعر المواطنون في الشارع والمصالح الحكومية والاسواق بانجاز حكومي ملموس وواضح وصريح. ويضيف محمود عبدالجواد - استاذ علم النفس جامعة القاهرة - صناعة الأمل تبدأ من الشارع ومن المواطن البسيط عندما يشعر بأن هناك حكومة تعمل من أجله في كل مكان يذهب اليه يمشي في الشارع يجدها نظيفة وايضا من صناعة الأمل هو حلم المصريين في حكومة قوية وجريئة.