أسامة عبدالمنعم وصفاء محمود وهاني سيد أجمع المصريون علي أن خطط الغرب لتدمير الدولة. لن تزيد الشعب إلا إصراراً. فهو صانع روح التحدي ورائد ترويض الظروف المحيطة به.. ومن سماته البقاء صامداً والتكاتف وقت الأزمات. وتحقيق المستحيل ليبهر العالم دائماً بمكنون الشخصية المصرية. * يقول محمد جابر.. مندوب مشتريات: روح التحدي لدي المصريين تحتاج لتكاتف جميع فئات الشعب المصري في ظل الظروف التي تحاصر الوطن داخلياً وخارجياً سعياً لسقوط الدولة وانهيارها. تحقيقاً لمصالح أجندات خارجية. ويجب علي الجميع التنبه لها. والعمل علي تحقيق المصلحة العامة. وتجنيب المصالح الشخصية. * ويضيف صلاح عبدالسميع.. موظف: إن الشعب المصري قادر علي التحدي. وعلي المسئولين أن يقوموا بدورهم في بعث الأمل في النفوس. والسعي لحل المشاكل المزمنة ليشعر المواطن البسيط بتحسن أحواله المعيشية. حتي يستطيع العمل والإنتاج. * ويضيف جمال حسين.. محاسب: إن الشفافية وإخبار المواطنين بكل الحقائق. تعطي الحكومة المصداقية اللازمة لتسيير العمل. وتؤدي إلي تفجير طاقات التحدي لدي المواطنين. تعاونهم الكامل مع الحكومة لإنهاء كل الخطط والمشاريع في أسرع وقت. * ويري جلال أحمد.. موظف: أن المشروعات القومية الكبري حققت أكبر مردود لدي المواطن المصري. وجعلته يلتف حول قيادته. وفجرت طاقات التحدي والإنجاز لديه. ومشروع قناة السويس الجديدة أبلغ دليل علي ذلك. وسنتحدي أي صعاب بنفس الروح. * ويضيف أيمن سعد.. أعمال حرة: إن إصلاح المنظومة الأمنية سوف يساهم في شعور المصريين بالأمان. وبعث روح التحدي. ويستطيع المواطن العمل والإنتاج.. كما أن تطبيق القانون علي الجميع سيقوي مبدأ العدالة الاجتماعية. ويشعر الجميع بالراحة والرضا. * ويؤكد محمد سليمان.. موظف: أن أخطر ما يواجه الوطن هو الفساد والمحسوبية. ولذلك فالقضاء علي تلك الظاهرة سوف يشعر المواطن بتفاؤله ويُفجر طاقاته في العمل والإنتاج. ولا يشعره بحالة الإحباط واليأس الموجودة حالياً.. والتي ظهرت بوضوح في العزوف عن الانتخابات البرلمانية. * وتطالب نسمة مجدي.. جامعية: بمشاركة الشباب في تحمل المسئولية من خلال برامج لإعداد القادة. والاستفادة من وطنية وحماس الشباب. وتفجير طاقاتهم لخدمة الوطن. مما يساعد علي بث روح الولاء والانتماء لديهم. ونستطيع إخراج أفضل ما بداخلهم. * الدكتور طلعت السروجي.. عميد كلية الخدمة الاجتماعية. بجامعة الإسكندرية.. يقول: يجب الاهتمام ببناء وتنمية الشخصية المصرية بتوفير المحيط الاجتماعي المناسب.. وأن نعتمد علي الذات. ونتحدي الصعاب. حيث إن المحيط الاجتماعي يؤثر في شخصية الإنسان بدرجة كبيرة. بالإضافة إلي ضرورة توافر القدوة والنماذج الإنسانية الناجحة والفاعلة في المجتمع التي استطاعت أن تتحدي الصعاب. وتحقق الطموحات والآمال. واعتمادها علي قدراتها الذاتية. ونشر هذه النماذج الناجحة لدي الناس والشباب كي تساهم في بناء شخصية النشء والشباب في المجتمع. وللأسرة والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام والاتصال المختلفة دور مهم في تجميع إرادة التحدي والاعتماد علي الذات لدي الإنسان المصري. الذي يتميز بقدرات هائلة. ولكنه ينتظر المناخ الاجتماعي المناسب لكي يفجر هذه الطاقات. كشخصية إيجابية وفاعلة في المجتمع. يمكن الاعتماد عليها في بناء التنمية. وتحقيق الطموحات. * وتضيف الدكتورة نادية رضوان.. أستاذة علم الاجتماع بجامعة بورسعيد: إن غياب ثقافة الوعي للشعب المصري سببه الرئيسي الإعلام. وقبله التعليم. والأسرة.. فالشعب أصبح يعتمد علي الرئيس والحكومة في حل المشاكل. ولا يشترك في تحمل المسئولية. وهناك نقص في التوجيه.. والتدليل الزائد. حتي أصبحنا شعباً اتكالياً يعتمد علي الأب والأم.. وكذلك المدرسة لم تقم بدورها التعليمي في إصلاح الأخلاق وانعدام النقاش والاعتماد علي الأوامر.. والإعلام المفروض أن يقدم المعلومات الصحيحة. ولكنه الآن يحبط الناس بدلاً من بعث الروح المعنوية لديهم. فنحن لا نتحرك إلا وقت الأزمات. ولما نشعر بتهديد نقوم نتكاتف. فمضمون البرامج التليفزيونية في الخارج يساعد علي تنمية فكر الطفل. وتربيته. عكس ما يحدث عندنا من ألفاظ خارجة. ويجب قيام غرفة صناعة الإعلام بمنع استضافة أي شخصية تتجاوز في الحديث. أما البرامج التي تهدف إلي زيادة نسب المشاهدة والأرباح من الإعلانات بعمل الخرافات وإلهاء الشعب بأشياء جانبية. فيجب منعها علي الفور. * وتؤكد الدكتورة هدي زكريا.. أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق: أن الشعب المصري هو أول من قام بصناعة روح التحدي. وترويض الظروف المحيطة الصعبة تاريخياً وجغرافياً. فعلي مر العصور نري أنهم تكاتفوا وانتصروا علي إمبراطوريات من الغزاة. فنري عام 1956 كان التحدي لدي المصريين في ظل الحصار الاقتصادي وعدم تمويل السد العالي. استطاع المصريون التغلب عليه. فهم لا يقبلون الفشل.. فالدرس المصري الذي لم تتعلمه الشعوب الأخري من المصريين هو من الذي يبقي في نهاية المعركة؟!!.. وهو إرادة الشعب. فهي جهاز المناعة في جسم الوطن. الذي ينتفض عندما يواجه الخطر.. وضرورة أن تقوم النخبة بدورها في بث روح التحدي والوطنية لدي الشعب لخروج الطاقات الكامنة واستغلالها في العمل والإنتاج. وأيضاً أن يقوم التعليم بدوره في الرقابة التعليمية والتربوية. وبث روح الوطنية والتدين والأخلاق للناشئين. مما يؤدي إلي إنعاش القيم الاجتماعية والأخلاقية. المجتمع المدني: السياحة الداخلية.. سفينة الإنقاذ عبير عثمان أكدت منظمات المجتمع المدني ضرورة الاستعاضة بالسياحة الداخلية بالتعاون مع وزارة الشباب لسد العجز في الحركة السياحية الوافدة من الخارج. وذلك من خلال تخفيض أسعار الفنادق والمواصلات حتي لا تغلق تلك المنشآت أبوابها ويشرد ملايين العاملين بها بعد أن كشفت العديد من الدول الأوروبية عن وجهها القبيح وسياستها العدائية ضد مصر. يقول د.ماجد عثمان. رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة": السياحة الروسية تعد الباعث والمحرك الأول للسياحة المصرية الخارجية. وستتأثر بشكل كبير بحادث الطائرة الروسية لوقوعه داخل الحدود المصرية في منطقة سيناء وقد تثار الأقاويل والشكوك حول حوادث الإرهاب في تلك المنطقة وأن الجماعات المتطرفة هي من تكون وراء الحادث. مما أعطي الفرصة للمتآمرين لضرب السياحة التي بدأت في التعافي منذ ثورة 30 يونيه. والاستقرار الآمن الذي شهدته البلاد. مما ينبغي معه الإسراع في إجراء التحقيقات بكل شفافية ووضوح. لشرح الملابسات الحقيقية وراء الحادث. وإن كان هناك قصور في الجانب المصري لتحسين الصورة المصرية للسياحة. والاعتراف بما حدث بكل شفافية ووضوح.. مؤكداً ضرورة الاستعاضة بالسياحة الداخلية ووضع برامج لها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ووزارة الشباب. بتخفيض أسعار التذاكر والفنادق والمواصلات والطائرات لتكون السياحة الداخلية جاذبة. وليست طاردة. خاصة ونحن علي أبواب موسم رأس السنة. الذي يعتبر موسماً سياحياً كبيراً للعديد من المناطق والقري السياحية.. فالأسعار يجب أن تكون مناسبة للأسر المصرية. مشيراً إلي أن عودة السياحة الخارجية في الوقت الحالي يمثل صعوبة بالغة أمام الجهات المعنية للسياسة التآمرية التي تقوم بها الكثير من الدول تجاه مصر. فيما نفي أحمد السنوسي. أمين عام الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين تأثر حركة السياحة المصرية بحادث الطائرة الروسية لأنها متأثرة بالفعل. وتعاني من قلة الإقبال السياحي. ولابد من تكاتف الدولة لاحتواء الأزمة. لإيضاح الصورة وتصحيحها في الخارج عن طريق لجان مشتركة أو كوادر مؤهلة بعيدا عن النمط التقليدي وأن يتم تحديد الأسباب الدقيقة لحادث الطائرة الروسية وإعلانها للجميع. كي يسكت المتآمرون والشامتون في الوطن عن زرع الشائعات. وتشويه صورتنا أمام العالم. فتشجيع السياحة الداخلية لن يعوض السياحة الخارجية إلا بأقل القليل. وتطالب د.مارجريت عازر. البرلمانية السابقة.. وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بوضع خارطة جديدة للسياحة في الفترة الحالية بما يتماشي مع الظروف التي تمر بها البلاد. إلي جانب التنسيق مع سفراء مصر في الخارج. لنقل صورة حقيقية من المناطق السياحية. وبعدها عن بؤرة الأحداث.. واستضافة الإعلاميين والوفود من الدول المصدرة للسياحة للاطلاع علي الواقع في المناطق السياحية. وتؤكد أن الجانب الغربي متعنت في شرح الحقائق.. فهناك العديد من الطائرات سقطت دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك حتي الآن. فطائرة مصر للطيران عام 97 التي سقطت في أمريكا داخل المحيط الأطلنطي لم يعلن عن السبب إلي الآن.. وعلينا عمل تحقيقات سريعة أمام الجانب الغربي لإيضاح موقفنا بكل شفافية أمام أي عملية إرهابية.. فالعالم كله يتعرض للإرهاب. حتي أمريكا وفرنسا وانجلترا.. وإن كان هناك خطأ أو تقصير علينا الاعتراف به دون مغالاة. ودون أي مبالغة إعلامية. وتشير إلي أنه يجب الاعتماد علي السياحة الداخلية في الفترة القادمة. للتغطية علي غياب الخارجية. حيث مازال يشوبها الإهمال والتقصير.. لعدم تضافر فئات المجتمع كله شباباً ومراكز شبابية ومجتمع مدني. حيث مازالت تحتاج إلي التنشيط والتشجيع. والنظرة إليها بطريقة مختلفة بتنظيم رحلات الجامعات والمدارس والمؤسسات وتخفيض الأسعار للمصريين حتي تتلاءم مع دخل الأسرة المصرية متوسطة الحال. وتقول د.جواهر الطاهر. مدير برنامج الوصول للعدالة. بجمعية قضايا المرأة المصرية: إن السياحة في مصر ليست في مأزق. ولن تدخل النفق المظلم. فمصر لديها إمكانيات سياحية كبيرة. وسوف تزول هذه الغمة. وتعود السياحة لقوتها مرة أخري. وتؤكد أن قطاع السياحة ممثلاً في الوزارة وهيئة تنشيط السياحة لن يسمح بوضع مصر تحت سيطرة الدول الأوروبية أو الضغط عليها. ستعوض ذلك الانخفاض برحلاتها الداخلية. وعلي الدولة ممثلة في وزارة الخارجية أيضاً الاجتماع مع ممثلي وسفراء الدول الأوروبية والعربية لإيضاح الصورة الحقيقية. كما ينبغي أن يكون هناك دور كبير لوزارة الشباب والمجتمع المدني الذي لم يبدأ في بحث المشكلة حتي الآن من خلال ندواته. ومحاضراته. مؤكدة أن مصر القوية قادرة بشباب الجامعات والمدارس والمؤسسات علي اجتياز الأزمة وتنظيم الرحلات الداخلية وتنشيطها في الوقت الحالي وعمل الدعاية اللازمة لها بعد خفض الأسعار بما يتناسب مع مستوي الأسر العام.