هل التطوير يتم بوقف المذيعات البدينات؟ ومتي يكون هناك أسس ومقاييس لظهور مذيعي ماسبيرو؟ بعدما اصابت ماسبيرو آفة المذيع غير المؤهل من سنوات عدة. ومتي تصدر صفاء حجازي قرارا بفرز الصالح من الطالح والإبقاء فقط علي من يستحقون الظهور علي الشاشات حتي لا يسئ الردئ للجيد؟ والجمهورية تفتح ملف معايير الابقاء علي من يظهر علي شاشات تليفزيون الدولة بعدما اصبحوا موظفي حكومة وعملهم حق مكتسب ونسوا أو تناسوا حق المشاهد في الحصول علي محتوي إعلامي نموذجي متكامل يقدمه له مذيع تتوافر به السمات والمعايير المتفق عليها للظهور علي الشاشة لتوصيل محتوي إعلامي مفيد بطريقة جذابة. يقول سعد عباس رئيس شركة ووكالة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات الأسبق غابت معايير اختيار المذيع فتحولت الشاشة إلي فوضي. وتحول الظهور علي الشاشة إلي حق مكتسب يحارب من أجله كل مذيع أو مذيعة داس عليها الزمن وأكل منها وشرب. وللاسف في ماسبيرو تم عمل لجان متعددة للفرز بين الصالح والطالح ولكن قرارات هذه اللجان لا يؤخذ بها. والامثلة كثيرة ومتعددة ولابد أن تكون عملية الفرز هذه مصاحبة للتطوير في المحتوي. وأضاف اختيار المذيع سابقا كان يخضع إلي اختبارات شاقة وقاسية في كل المعارف ومنها اللغة العربية ومخارجها والألفاظ وإجازة النحو والصرف بالإضافة إلي المعلومات العامة وقال: لا يصح أن يتقدم للاختبار مذيع لا يلم بالمعلومات فلابد أن يكون مثقفا وكذلك كان هناك اهتمام بالمظهر العام فقد كان من الأساسيات ويتم الاختبار مرة واثنتين وثلاثة لاختيار المذيع الذي يصلح للظهور علي الشاشة. وكان يسعي للحفاظ علي هيئته وتواجده وثقافته ومظهره وعمله ولابد أن يعود هذا المذيع مرة أخري من خلال عمل دورات تدريبية للمذيعين ومقدمي البرامج لضبط الأمور وتعليمهم الموضوعية والحيادية والإلتزام والآدب والأخلاقيات علي الشاشة والإلمام بالقواعد والأعراف المهنية المتعارف عليها. واعلم أن هذا مجهود شاق من المسئولين عن ماسبيرو وعلي رأسهم الاعلامية الكبيرة صفاء حجازي رئيس الاتحاد وهي قادرة علي تنفيذه. ويقول الدكتور حسن عماد عميد اعلام القاهرة الأسبق وكيل المجلس الأعلي للصحافة وعميد اعلام جامعة مصر المذيع والمذيعة عمل يحتاج متطلبات ومواصفات خاصة لابد أن تتوفر ويجب أن يتم مراعاة هذه المواصفات والابقاء علي كل من تتوافر فيه وحجب من تلاشت عنه أو اهمل في الحفاظ علي تواجده علي الشاشة خاصة وأن الواسطة والمحسوبية افسدت هذه المهنة فكان يتم اختيار المذيعين والمذيعات وفقا لمعايير واختبارات تحريرية وشفوية بالاضافة إلي لقاء شخصي معهم لمعرفة طريقة تفكيرهم ومعلوماتهم وكان لهذه المقابلة دور مهم في اختيارهم وهذا ما أدي إلي خروج نجوم من ماسبيرو تنافست عليهم الفضائيات العربية. كما كان يوجد لجنة لتقييم البرامج مهمتها تقييم المادة والصورة والديكور وكل الجوانب. ولو طبقنا معايير الاختيار علي مذيعي ماسبيرو لخرج بعضهم لعدم الصلاحية فهل هذه المعايير يتم العمل بها ام لا. وهل طبقت معايير الاختيار علي كل من يظهر علي شاشات التليفزيون المصري وكانت من قبل نقاطا رئيسية يخضع لها المذيع عند اختياره وعند تقييمه وعند تطويره أيضا هي حسن المظهر ومحافظته عليه وإجادته للغة العربية وتحدثه بطلاقة وصلاحية الصوت وجودته ووضوحه وسلامة مخارج الأحرف إضافة للثقافة العامة للمذيع لتجنب الأخطاء المعلوماتية وأخيراً اللغة الثانية التي يتحدثها المذيع. فالمعايير وتطبيقها والرقابة والتقييم والتدريب والتطوير أمور متلازمة للحفاظ علي قوة الشاشة والمحتوي والوسيلة الإعلامية وتجنبها للأخطاء ويجب أن يكون التقييم يومياً ويكون التدريب دورياً وهذا نفتقده ونطالب به كجزء اساسي للتطوير في ظل منافسة شرسة. يقول الإعلامي حمدي الكنيسي رئيس الاذاعة المصرية الأسبق ورئيس نقابة الاعلاميين تحت التأسيس زمان كان لا يسمح لأي فرد ممارسة مهنة المذيع إلا بعد اجتياز اختبارات عديدة وفترة تدريب لا تقل عن عام وقد تزيد أحيانا. ولكن الآن تراجعت هذه القواعد وتراجعت نوعية هذه الاختبارات وأصبح المذيع يطل علي الشاشة دون أن يسبق ذلك اختبارات حقيقية فأصبح البعض يرتكبون العديد من الأخطاء ولابد لماسبيرو أن يعيد هذه الاختبارات الدقيقة مجددا في اللغة العربية والانجليزية والصوت ومخارج الحروف والثقافة العامة والمتخصصة وذلك علي أيدي مدربين محترفين وإذا لم يجتاز المذيع هذه الاختبارات وبشفافية فلابد أن يعيدها مرة أخري حتي يظهر للمشاهد في أحسن صورة. ويقول الاعلامي إيراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الأسبق هناك انحراف واضح في الأداء وعدم المهنية وهذا محسوب علي من يختار المذيعين وأري أن ذلك لا يعد خطأ المذيع فقط ولكنه محسوب علي من يختاره ويجيزه للظهور علي الشاشة أو أمام الميكروفون بدون تدريب وإعداد مهني فلابد أن تجري اختبارات في العديد من المواد منها اللغة العربية والانجليزية وعلم النفس والسلوك والإلقاء وكل ما يؤهله للظهور علي الشاشة وأن يكون التدريب علي أيدي المتخصصين والإعلاميين الكبار والمذيع الذي يخطئ لابد أن يعاقب العقاب المناسب خاصة أننا أصبحنا في زمان يحرص فيه المذيع علي تقديم الخدمة لمشاهده بل يسعي في معظم الأحوال إلي مصالح شخصية ولا يهمه المواطن المصري والشاشات أصبحت مليئة بالتجاوزات والأخطاء المهنية ويعد التليفزيون المصري هو الجهة الوحيدة التي ما زالت ملتزمة بمفاهيم وقوانين العمل الإعلامي. وأشار إلي أنه يجب أن يتم تقييم دوري لكل من يظهر علي الشاشة ويخاطب المشاهد وأن يلتزم المذيع بآداب المهنة وقواعدها ويتم محاسبة المخطئ ومن يتجاوز حدوده يجب تفعيل القواعد عليه. وأيضا من الضروري ان يوجد دورات تدريبية مستمرة للإعلاميين وأن يلم الإعلامي بالمعلومات وتطبيق القواعد المهنية وأن يكون حياديا ويلتزم بالضوابط المهنية التي حكمت العمل في التليفزيون طوال السنوات الماضية وجعلته ينفرد بالمهنية وهذا لابد أن يتم في الاذاعة ايضا فالمحطات الاذاعية التي انتشرت مؤخرا كل من يعملون بها بعيدون عن المهنية ولقب مذيع.