معاناة حقيقية يعيشها المواطن البسيط من أجل الحصول علي المقررات التموينية وفرق نقاط الخبز كل شهر في منظومة التموين الجديدة. كما يعانون من نقص السلع الأساسية كالأرز والزيت والسكر علاوة علي رداءتها بالإضافة إلي عدم إضافة المواليد والتي كان مقرراً لها الإضافة في يوليو من العام الماضي. أو إغلاق مخابز الخبز المدعم في بعض المناطق دون توفير بديل لها. في البداية تقول شريفة عبدربه موظفة إننا نتألم من الاستغلال الذي نتعرض له من التجار الذين أصبحوا يحددون هامش ربحهم كما يحلو لهم بدون أي رقابة حكومية وكان يحد من هذا الاستغلال توفير البطاقة التموينية لبعض السلع الأساسية لكن بعد تطبيق منظومة التموين الجديدة تلاشي الدعم وأصبح لا يكفي لشراء السلع خاصة أن أسعار المواد التموينية غير ثابتة فسعر الأرز أصبح 4.5 جنيهات ومع ذلك غير جيد. تؤيدها في الرأي سيدة حامد ربة منزل وتضيف أن أسعار بعض السلع التموينية في المنظومة الجديدة باتت أعلي من سعرها في الأسواق والهايبرات الكبري. مشيرة إلي أن كيلو السكر يباع في التموين بخمسة جنيهات بينما يباع بأربعة جنيهات ونصف في الأسواق والهايبرات وهو نفس وضع الزيوت التي يبيعها كل بقال تمويني بسعر مختلف. ويوضح جابر محمود معاش أن أسعار السلع الأساسية تضاعفت في الفترة الأخيرة بينما الدعم التمويني زاد ثلاثة جنيهات فقط بما لا يسد احتياجات الكثير من الأسر. فالأرز ارتفع من 3 إلي 8 جنيهات والزيت من 11 إلي 14 جنيهاً والسكر من 4 إلي 5 جنيهات. مطالباً بعودة نظام الدعم العيني الذي كان يوفر السلع الأساسية طوال الشهر بدلاً من الدعم النقدي الذي تتناقص قيمته مع زيادة الأسعار الكبيرة. ويضيف صلاح سيد موظف أن البقال التمويني يوفر لنا سكر غامق اللون لا يصلح للاستخدام كما أن نوعية الأرز الموجودة رديئة علاوة علي أن البقال يحدد لنا حداً أقصي لبعض السلع كالزيت والتي لا تكفي استهلاك الأسرة طوال الشهر. يلتقط طرف الحديث محمد حامد عامل قائلاً: إننا نعاني أشد المعاناة شهرياً من أجل الحصول علي المقررات التموينية وفرق نقاط الخبز حيث إن البقال يجبرنا علي بعض السلع غير الأساسية كالجبن والعصائر كما أنه يحصل علي مبلغ إضافي 3 جنيهات بدون وجه حق تحت مسمي "مشال". وتقول هالة سيد ربة منزل إنها تقدمت عدة مرات لمكتب التموين لإضافة نجلها الذي هو من مواليد عام 2007 ولكن لم يتم إضافته حتي الآن علي الرغم من إضافة مواليد أصغر منه ورغم الشكوي للمسئولين لم أجد حلاً لمشكلتي. ويري سيد محمد عامل أن منظومة التموين تحتاج لإعادة تقييم حيث إن هناك بسطاء محرومون من الحصول علي السلع وكذلك الخبز لسبب ليس لهم ذنب فيها لأن التموين تتقاعس عن إصدار بطاقات ذكية لهم. ويدافع محمد السيد بقال تمويني عن البقالين قائلاً: إنه يعاني أشد المعاناة كل شهر مع الجمهور وتحدث العديد من المشاجرات بسبب عطل ماكينات الصرف خاصة في بداية الشهر لوجود ضغط شديد من المواطنين للحصول علي السلع التموينية وصرف نقاط الخبز مع أن الصرف مستمر حتي يوم 20 من كل شهر علاوة علي الأخطاء التي تحدث كسقوط بعض أفراد البطاقة بدون سبب ودائماً المواطن يحمل البقال هذا الخطأ. ويؤكد باسم علي موظف أن وزارة التموين في واد والمواطنون في واد آخر فالوزارة أغلقت المخبز الوحيد الذي يوفر الخبز المدعم في منطقة عين الصيرة بمصر القديمة التي يصل تعدادها لأكثر من 100 ألف مواطن منذ شهرين ولم توفر البديل حتي الآن. من جانبه أكد محمود دياب المتحدث الإعلامي للتموين أنه لا يوجد أزمة في المقررات التموينية. مشيراً إلي أن احتياطي الوزارة من السكر يكفي لمدة عام كما أن الزيت ليس به أزمة وأحياناً تحدث أزمة بسيط بسبب أن 95% من الزيت يتم استيراده ويحتاج الأمر إلي توفير عملة صعبة. أضاف دياب أن مشكلة إضافة مواليد في طريقها للحل حيث إن الوزارة أوكلت عمل البطاقات لوزارة الإنتاج الحربي التي تعمل بكل كفاءة واقتدار ونظمت عمل ثلاث ورديات كل يوم لسرعة إنهاء العمل ومن المفترض إضافة 7 ملايين مولود وتم حتي الآن إضافة 4 ملايين وخلال أيام سيتم إضافة الباقي. وأوضح ماجد نادي المتحدث الإعلامي لنقابة البدالين "البقالين التموينيين" أن أزمة السكر موجودة في بعض المحافظات كالغربية والأقصر وأسوان بينما المشكلة في القاهرة أن معظم السكر هو السكر الغامق الذي يرفضه المواطنون فيما يصل عجز الأرز إلي 30% ويباع ب 4 جنيهات ونصف. مشيراً إلي أن هناك العديد من المشاكل الالكترونية في البطاقات والبقال التمويني ليس المسئول عنها وتحدث مشاجرات بسببها مع المواطنين.