مصطفي عبده أزمة جديدة في "مياه الري" تضرب محافظة بني سويف وتهدد بوار آلاف الأفدنة التي تبحث عن المياه يومياً ولكن دون جدوي. فالأزمة شديدة دائماً في الصيف وتسببت في جفاف الترع الفرعية. فلجأ الفلاحون لمياه الآبار باستخدام "الطلمبات"مما أثر بالسلب علي الإنتاج الزراعي ل 265 ألف فدان هي إجمالي مساحة الأرض الزراعية بالمحافظة. قال علي بدر عضو مجلس النواب عن دائرة بندر ومركز اهناسيا ببني سويف إن معظم قري المركز تعاني من ضعف مياه الري وعدم وصولها إلي الحقول الزراعية بالإضافة إلي عدم انتظام مناوبات الري واحتياج الترع إلي مغذيات. أضاف "بدر" تقدمت بطلب إحاطة خلال الأيام الماضية لمطالبة وزير الري والحكومة بحل مشكلات ضعف مياه الري بقري مركز اهناسيا والموافقة علي مغذ جديد لتركيبه بإحدي الترع لخدمة 7 قري متضررة من ضعف المياه المستخدمة في ري أراضيها الزراعية. يقول سالم بيومي من الحيبة بالفشن. إن الفلاح يقف عاجزاً أمام أزمة نقص مياه الري التي تعيشها المحافظة فالمياه لا تصل إلي نهايات الترع والأفرع بسبب انسداد المواسير بالقمامة مما يضطر الفلاح إلي استخدام الآبار الارتوازية لسحب المياه من باطن الأرض. مما تؤدي إلي تمليح التربة وتقليل المحصول. وفي بعض الأماكن يضطر الفلاحون إلي استخدام مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي. فيقمومون بري أراضيهم بمياه الصرف الصحي نظراً للنقص الحاد في مياه الري. يقول أحمد عبدالسلام. مهندس زراعي. إن الضرورة لاستخدام ذلك يهدد أراضيهم بالبوار وايضا يؤدي إلي وجود أملاح عالية بالتربة. وتوجد بها عناصر سامة تؤثر علي ثمار النباتات. وتلوثه مما يؤدي إلي قلة المحصول الذين يعتمدون عليه بصفة أساسية في توفير قوت يومهم وتوفير احتياجات أسرهم. ونتيجة ذلك ايضا يتم زراعة عروة واحدة بدل من ثلاثة. ورغم أنه توجد مسافة بين بعض الأراضي والنيل نحو 2 كيلو ومع ذلك يتم زراعة عروة واحدة في الشتاء نتيجة لعدم وجود المياه أما في الصيف فلن يتم الزراعة لعدم وجود المياه. رغم أنها أراض من أخصب الأراضي في مصر. لذلك يطالب الفلاحون بإزالة المواسير وعمل مواسير لهم في هيئة بوكسات وأن يقوم الري برفع القمامة. علوان عبدالصمد فلاح من عزبة منصور باهناسيا. يقول إن الزمام الزراعي بالكامل يعاني من مشكلة نقص مياه الري وأصبحت الأرض الزراعية مهددة بالبوار بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في التربة. مضيفاً: أن أكثر من 250 فداناً زراعياً تعد من أجود الأراضي الزراعية مهددة بالبوار. إن لم تكن بارت بالفعل بسبب نقص المياه وارتفاع نسبة الأملاح. الصرف المغطي أشار سمير علي محمود. مزارع. من قرية الشقر بمركز الفشن. إلي أن سبب أزمة مياه الري يرجع لتجاهل المسئولين بالري تنظيف نهايات الترع وصيانة مواسير الصرف المغطي التي تتسرب مياهها منذ سنوات إلي المصارف الخاصة بمصاف الزراعات. وقد اعتاد الأهالي علي ري أراضيهم علي المياه الجوفية التي يرفعونها من أسفل الأرض فتكون مختلطة بمياه الصرف الصحي. مما أفقد آلاف الأفدنة خصوبتها. كما تعاني العديد من بيوت القرية من الغرق بمياه الصرف الصحي. أضاف جابر محمدين من قرية بيلفيا مركز بني سويف أن قريته والقري المجاورة لها "باها وإبشنا والحاجر والسعادنة وأبوصير وبهبشين" تعاني من أزمة مياه الري. لافتاً إلي أنه هذه القري تروي أراضيها من ترعة أصبحت شبه جافة وتغطيها الحشائش والحيوانات النافقة واضطر الأهالي لدق طلمبات لجلب المياه الجوفية فيما يلجأ بقية الفلاحين للسقاية من مصرف المحيط الموازي لترعة بليفيا. محمود أبوعزوز نائب البرلمان ببني سويف يقول إن بني سويف تتبع نظام الري بالمناوبات الثلاثية. بمعني أنه يتم فتح المياه علي الترع 5 أيام وإبطالها 10 أيام بالمناوبات الدورية وأن شكاوي الفلاحين ناتجة عن رغبتهم في الري خلال أيام البطالة. أو عدم تزامن تجهيزهم الأراضي الزراعية مع بداية ضخ المياه لعدم كافية أيام المناوبة بري الأراضي كلها. "شباب الفلاحين" يساهم في التوعية من التلوث أكد رئيس مجلس شباب الفلاحين المهندس جميل قطب بأن المجلس يقف بجانب الفلاحين لزيادة وعيهم الثقافي والتعليمي حتي يتمكنوا من مواكبة تكنولوجيا العصر واستيعاب العلوم الزراعية الحديثة والمتطورة. أضاف بأن مجلس شباب الفلاحين يعمل علي توعية الفلاحين بخطورة تلوث البيئة وكيفية الحفاظ علي نظافتها وتطويرها للعيش بحياة كريمة. أكد جميل قطب بأن مجلس شباب الفلاحين يؤيد مبادرة "حلوة يا بلدي" في ترسيخ الشعور لدي المواطن بأهمية الحفاظ علي المظهر الحضاري الذي يليق بوطننا العزيز والذي يعد من أهم سمات الدول المتقدمة. كشف رئيس المجلس أنه يجري العمل علي تدعيم الشباب في المحليات والمشاركة فيها بمختلف القري والنجوع مؤكداً أن الفلاح هو الوحيد القادر علي معرفة مشاكلهم في القري والنجوع والعمل علي حلها لضخ دماء جديدة من خيرة الشباب لتكون قادرة علي العمل وبذل العرق والجهد في انتخابات المجالس المحلية القادمة وذلك لخدمة الفلاحين. أوضح رئيس مجلس شباب الفلاحين أن المجلس وأعضاءه في جميع محافظات الجمهورية يعملون من أجل الفلاح المصري في جميع جوانب حياته وسرعة حل المشاكل والعقبات التي تواجهه من خلال شباب واع ومثقف ومتعلم قادر علي العمل والتحدي. توقف السكة الحديد عن نقل الأسمدة وراء أزمتي طلخا وابوقير تعاني شركتا طلخا للأسمدة وأبوقير للأسمدة بالإسكندرية من مشاكل نقل الأسمدة للصعيد حيث كانت هذه الشركات تقوم بنقل الأسمدة إلي كافة محافظات الصعيد من بني سويف وحتي أسوان.. وأكد الدكتور سيد النجار مدير عام شركة طلخا للأسمدة أن أهم المشاكل التي تواجه الشركة هو عدم موافقة السكة الحديد علي نقل الأسمدة إلي مختلف محافظات الصعيد وخاصة محافظاتأسوان وقنا وسوهاج بالرغم من أنها تقدم خدمة للفلاحين وتساهم في القضاء علي أزمة الأسمدة التي تعاني منها هذه المحافظات.. وأوضح المحاسب ناصر عبدالعزيز رئيس القطاع التجاري بالدلتا للأسمدة أن تكلفة النقل إلي الصعيد تحتاج إلي 100 جنيه للطن الواحد في حين أن تكلفة السكة الحديد 50 جنيهاً فقط وهذه الزيادة تأتي علي حساب الفلاح موضحاً أن مشكلة نقل الأسمدة للصعيد صعبة ومكلفة جداً وهذه المشكلة يجب أن يحلها الدكتور جلال السعيد وزير النقل وذلك خدمة للفلاحين حتي لا يتحملوا تكاليف النقل الباهظة.