بمصداقية بقلم: جمال حمزة وزارة التربية والتعليم.. ورسائل الغم والحزن ** وزير التربية والتعليم رجل في طبعه طيب القلب.. ويبدو انه غلب علي أمره منذ ان تولي المسئولية من جماعة معينة يتولون مسئولية أو مقاليد الأمور في الوزارة.. ومن هؤلاء من يقولون كتابة أسئلة امتحان الثانوية العامة وطباعتها وتوزيعها.. وعجيب أمر هؤلاء الذين بكل لامبالاة وعدم الاهتمام بالمسئولية يتم عن طريقهم هم وزوجاتهم تسريب الامتحانات لكن البجاحة عينها ان يقوم هؤلاء بتوجيه الوزير لأسهل كلمة وهي الغاء الامتحان الذي تم تسريبه.. كما ان كل ما يقدر عليه هؤلاء من المسئولين بالوزارة هو بث الرعب لدي الطلبة والطالبات وأيضا أولياء الأمور الذين يضيقون علي أنفسهم وعلي أسرهم بسبب الدروس الخصوصية التي يعانون منها طوال العام الدراسي.. للأسف دون أن تحاسب الحكومة وزير التربية والتعليم ومعاونيه من الفشلة الذين يتسببون في تسريب الامتحانات. ** وهنا أطرح عدة أسئلة لمعالي الوزير: هل كل ما تستطيع عمله أنت كوزير للتربية والتعليم هو الغاء الامتحان الذي تم تسريبه؟ وهل أنت سعيد بأن ترسل رسالة غم وحزن للطلبة وأولياء أمورهم عندما تقرر الغاء الامتحانات التي تم تسريبها؟ وما هي القرارات التي اتخذتها تجاه الذين يأخذون أسرار الوزارة وامتحاناتها لمنازلهم من أجل تسربها زوجاتهم كما حدث؟ ما ذنب أولياء الأمور الذين يضيقون علي أنفسهم من أجل تعليم أولادهم وتفوقهم دراسيا؟ وهل أنت كوزير راض عن حرق دم أولياء الأمور وأنا منهم؟ * كل عام وأنتم بخير أيام قليلة وينتهي شهر الخير والاحسان.. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. شهر رمضان أعاده الله علينا وعلي الأمة الاسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.. لكن هل نحن استفدنا من هذا الشهر.. وهل ترك فيها علامات مميزة تدل علي أننا مسلمين؟ وهل حزنا من هذا الشهر بشيء يدل علي اننا من المسلمين حقا؟ أتمني من الله سبحانه وتعالي أن يطهر قلوبنا وينقيها وأن نخلص لبعضنا البعض ونبتعد عن الكراهية والحقد خاصة ان الدنيا فانية ولن تدوم لأحد كفانا الله واياكم شر الدنيا وغرورها. ** وأخيرا أقول لوزير التربية والتعليم أرجو ان تعلم أنت ومعاونوك أو وكلاء وزارتك ان الله تعالي مطلع علي كل ما تفعلونه ولن يترك ما تفعلونه ضد الطلبة وأولياء أمورهم.. وأيضا قراراتكم الظالمة ضد أبناء الوطن خاصة انه في قلب وزارتكم من يسربون الامتحانات ومن يتلاعبون بمستقبل أبناء الوطن من المتميزين.. وحسبنا الله ونعم الوكيل ونفوض أمرنا لله فيكم!! حدائق رمضان محمد نجيب عبدالجواد جاء موعد رحيل رمضان هذا الشهر الفضيل الذي يأتي بالتهاليل والترحاب والفرح والاستعداد غير العادي الذي يستعد كل بيت مصري كل علي طريقته غير ان هذه الاستعدادات تنصب في شيئين أولهما الاستعداد بكل أنواع الطعام وجمع كل ما تقع عليه أيدينا منه وكأننا سنستقبل سنوات عجافاً مقبلة. يصاحب هذه الاستعدادات زيادة في الأسعار والصراع بين الحكومة والتجار وحتما تعلن وزارة التموين أنها علي أتم الاستعداد لمواجهة التجار والسيطرة علي الاسعار وكذلك الازمات الأخري التي تعودنا عليها كل عام كمشكلة المرور التي عجزت الحكومات المتتالية عن حلها الشيء الآخر الاستعداد الروحي عند المصريين كل علي شاكلته فنري الناس منهمكين في مظاهر التعبد فالقرآن يذاع ليلا ونهاراً في كل أنواع المواصلات حتي التوك توك فإذا ركبت المترو تجد من يخرج مصحفا ومن يقرأ أدعية ومن يستمع إلي القرآن من الموبايل وإذا ركبت الميكروباص تجد السائق يذيع قرآنا من راديو السيارة بصوت مرتفع والركاب لا يعيرون له انتباها فإما يتحدثون مع بعضهم بعضاً وإما يقرأ بعضهم القرآن بطريقته وتنتاب الناس حالة غير معتادة في التعامل مع العبادة والأمور التي قد يخرجون بها عن صحيح الدين وهناك ايضا من يسافر كل عام لأداء العمرة في رمضان وخاصة العشر الأواخر وما أدراك ما العشر الأواخر فهناك الاعتكاف في المساجد والانقطاع عن الدنيا وهناك من يمتنع عن التعامل مع الناس بحجة انه مشغول بذكر الله وهناك من يحرص علي إطلاق لحيته في هذا الشهر فالكل يتخيل ان التقرب إلي الله والحب في الله لن يكونا إلا بهذه الأعمال وفي شهر رمضان فقط والجميع يحاول أن يقطف من حسنات هذه الحدائق ما يستطيع وذلك بكثرة التعبّد والعمرة والاعتكاف وغيرها من مظاهر التعبّد كأن ليس هناك إلا رمضان لجمع الحسنات!! ثم إذا أخذ رمضان يستعد للرحيل بدا وكأنه يأخذ معه كل الحسنات وكل شيء جميل فيعود الناس إلي ما كانوا عليه قبل رمضان ونسي هؤلاء جميعاً أن هناك حدائق أخري قائمة طوال العام يجمعون منها الكثير من الحسنات وليس في رمضان فقط فهناك صلة الرحم والكلمة الطيبة وعمل الخير ومساعدة الناس والتسامح والعفو عند المقدرة والعمل الصالح وفك كرب العباد ألا يحتاج الناس إلي مساحة من التسامح طوال العام؟ ألا يحتاج الناس إلي الكلمة الطيبة كل دقيقة؟ نحن في حاجة إلي رمضان طوال العام. فهل إذا سمينا كل شهور السنة رمضان يفعل الناس طوال العام ما كانوا يفعلونه في رمضان؟!