هل تعلن وزارة التربية والتعليم عجزها عن وقف تسريب اسئلة امتحانات الثانوية العامة وإجاباتها النموذجية؟ الوقائع تقول إن الوزارة فشلت في وقف هذه المهزلة أو الفضيحة حتي الخميس الماضي. حيث تم تسريب امتحان اللغة الأجنبية الثانية. مما أدي إلي حالة استياء حادة بين أولياء أمور الطلاب المتفوقين. وحسب ما نشرته جريدة ¢الشروق¢ الخميس الماضي فإن الاستياء سيطر علي أولياء الأمور أمام لجان مدرسة أم الأبطال بالهرم. رغم سهولة الامتحان بسبب ¢ضياع مجهود الطلاب والحاق الظلم بالمتفوقين¢. ولا جدال في أن تسريب الاسئلة وإجاباتها النموذجية يقضي علي طموح الطلاب المجتهدين. ويدفعهم إلي التساؤل عن جدوي المجهود الذي بذلوه طوال العام للتحصيل والتميز بنتائج جيدة تميزهم عن زملائهم الذين استهتروا ولم يبذلوا مجهودا مماثلا. وفي النهاية يتساوي الطرفان. المجتهد والمهمل. بل ربما تفوق المهمل ¢الغشاش¢. حيث ان المجتهد غير الغشاش قد يفقد درجات نتيجة السهو أو النسيان. بينما الغشاش ينقل إجابات نموذجية تتيح له الحصول علي أعلي الدرجات. والالتحاق بما يسميه المجتمع خطأ كليات القمة حسب تصور أولياء الأمور الحريصين علي الحاق ابنائهم باحدي الكليات التي تضمن لابنائهم عملا مربحا بعد التخرج. أتصور أن كل طالب في طريقه إلي الالتحاق بالثانوية العامة العام القادم سيفكر ألف مرة قبل أن يبذل مجهودا لا طائل ولا جدوي منه. طالما ظل نظام التعليم كما هو. وطالما كان الحفظ والتلقين وحشو الذاكرة الذي يعطل ملكات التفكير هو الأسلوب السائد في المنظومة التعليمية المصرية. بدلا مما يدعو إليه خبراء التعليم منذ عشرات السنين وهو استبدال الحفظ والتلقين باسلوب التعليم الابداعي والنقدي القائم علي التفكير والمناقشة وتبادل الآراء. مما يؤدي إلي تكوين شخصية سوية تعرف ما تريده من الحياة. وتؤدي دورا في المجتمع لا يتيحه لها اسلوب الحفظ وحشو الذاكرة والاسترجاع في الامتحان. نخلص مما حدث هذا العام في امتحان الثانوية العامة ان منظومة التعليم كلها بها خلل لن ينصلح حالها إلا بالتأسيس لمنظومة جديدة وفي أسرع وقت. بحيث تكون السنة القادمة مختلفة تماما عما هو سائد اليوم. واعتقد ان لدينا الخبراء القادرين علي تنفيذ ذلك خلال تلك المدة. كما ان لدينا الامكانيات المادية المطلوبة لمواجهة أعباء هذه الثورة المطلوبة عاجلا ودون تأخير. الأمر فقط يتطلب إرادة سياسية تجمع حولها كل من له باع في هذا الصدد واعتباره مشروعا وطنيا عاجلا يجب تنفيذه فورا دون تشكيل لجان ولجان منبثقة ولجان تتبع اللجان المنبثقة. وهو ما جربناه طوال عشرات السنين دون جدوي. ما حدث ومازال يحدث في امتحانات الثانوية هذا العام يستدعي الاسراع اليوم وليس غدا في اتخاذ خطوات عملية سريعة لكي يكون العام الدراسي القادم مختلفاً بحق. لصالح الوطن ولصالح الأجيال القادمة التي سنجني عليها لو لم يتم هذا التحرك السريع. لقطة: ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية نقلا عن "برو" نيوز اليونانية ان حفل زفاف ابن رجل أعمال مصري علي عارضة أزياء الشهر القادم في جزيرة ميكونوس باليونان سيتكلف 5 ملايين يورو "50 مليون جنيه مصري".