حرصت علي حضور افتتاح مهرجان فاتن حمامة بمسرح الهناجر بالأوبرا. وهو واحد من المهرجانات المستقلة قامت بتأسيسه المخرجة الشابة ماجي أنور. والتي قابلت النجمة الراحلة فاتن حمامة قبل وفاتها بعدة شهور وحصلت علي موافقتها علي وجود مهرجان يحمل اسمها. وقامت بتسجيل كلمة بصوت الراحلة عرضت في الدورة الأولي للمهرجان. وقد أقيمت الدورة الثانية هذا الأسبوع برعاية صندوق التنمية الثقافية برئاسة د.نيفين الكيلاني. وشارك في المسابقة 32 فيلماً ما بين تحريك وتسجيلي وروائي طويل وقصير. وقام المهرجان هذا العام بتكريم الفنانة فريدة فهمي إحدي علامات فرقة رضا للفنون الشعبية وكذلك تكريم الفنانة الاستعراضية شريهان ولكن للأسف شاهدت في الافتتاح "فيديو" قصيرا عن كل واحدة من الفنانتين المكرمتين يفتقد للحد الأدني من المعايير الفنية في الصورة. اعتمد علي لقطات مختلفة الأبعاد مأخوذة من موقع "اليوتيوب" وطالما لا توجد "مايتريال" جيدة.. لماذا عمل فيديوهات. من الممكن وضع صورة علي الشاشة للمكرمة وقراءة التعليق الصوتي عن حياتها وأعمالها وشكراً. ثم عرض المهرجان في الافتتاح ايضا فيلم "أريد هذا الرجل" إخراج بركات وبطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر. إنتاج افلام التليفزيون عام 1973 وهو فيلم روائي قصير "45 دقيقة" مأخوذ عن مسرحية لتوفيق الحكيم أعدها للسينما أحمد صالح. ولكن للأسف عرض المهرجان نسخة رديئة بشكل لا يمكن وصفه. مأخوذة ايضا من "اليوتيوب" مما يعكس استهتاراً رهيباً بفن السينما. والحمد لله أن فاتن حمامة ماتت قبل أن تشاهد أحد أفلامها يعرضه المهرجان الذي يحمل اسمها بهذه الطريقة. والعجيب أن الفيلم انتاج وتوزيع اتحاد الاذاعة والتليفزيون. وبالتأكيد موجود منه نسخة جيدة في مكتبة التليفزيون المصري في ماسبيرو. ولا اعتقد أن التليفزيون سوف يطلب ملايين مقابل نسخة من فيلم روائي قصير "أبيض وأسود" يعرضها مهرجان فاتن حمامة لمرة واحدة في حفل الافتتاح. نكتب هذا من أجل مستقبل مهرجان يحمل اسم سيدة الشاشة العربية. ومن أجل الالتزام بمعايير العرض السينمائي من حيث الصوت والصورة وجودة النسخة. وإلا لماذا تقوم مؤسسات كبري مثل مؤسسة سكوريزي بترميم نسخ الأفلام القديمة لاعادة عرضها بدون عيوب فنية. لقد تسبب المستوي الفني لحفل افتتاح مهرجان فاتن حمامة في عدم متابعتنا لباقي أيام المهرجان حتي نهايته!!.