قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. قال خليفة عبدالباقي سليمان "43 سنة" في نبرة مخنوقة.. ظلمني من كان يجب أن يكون لي السند والعزوة أمام الآخرين فهو شقيقي.. فقد ورثت أنا وهو وشقيقتي الكبري عن والدنا فداني أرض زراعية ومنزلاً ريفياً متسع المساحة بقريتنا بأسيوط.. كنت الساعد اليمني لوالدي في زراعة الأرض.. وإنطلق شقيقي الأصغر منذ سنوات في حقل التعليم حتي حصل علي مؤهل جامعي والتحقت بالعمل باحدي الشركات بالإسكندرية.. وفجأة اختطف الموت والدنا.. وداومت عملي في زراعة الارض المورثة.. أرويها بالكد والعرق حتي أجني حصادها الوفير.. واعتدت اعطاء كل ذي حق حقه.. ارتضيت لشراء حصة شقيقي في الميراث بموجب عقد بيع ابتدائي وتلبية رغبته بكل الرضا والقبول وتقاضي كامل الثمن لحصته بسخاء وقت توقيعه علي عقد البيع. ومرت شهور.. وجاءت اللطمة الكبري.. انساق شقيقي وراء نصائح "حماه" بعدما دس سم الخراب بين أذنيه ؟ شمل عائلتنا.. فوجئت بشقيقي وقد تراجع عن البيع بزعم أنه تقاضي ثمنا بخساً لحصته في ميراث الأرض.. وأعلنها صراحة بأن حماه يرغب في شراء تلك الارض بمبلغ مضاعف لابنه.. وعندما رفضت مطلبه في هدوء فوجئت بشقيقي بصحبته شقيقي زوجته يتربصان لي في جنح الظلام بالطريق العام وهشما عظامي بالشوم والعصي حتي فقدت الوعي. وحررت نقطة الشرطة بالمستشفي محضراً بالواقعة مشفوعا بالتقرير الطبي الذي تضمن الاصابات والكسور بجسدي.. وأحالت النيابة العامة شقيقي وشقيق زوجته لمحاكمة عاجلة.. أرجو انصافي بالقانون بعدما صرت طريح فراش العجز والآلام.