لو كان لي صوت في انتخابات الرئاسة الأمريكية لمنحته للمرشح ترامب.. بلا تفكير أو تردد.. وكذلك أدعو جميع العرب والمسلمين في الولاياتالمتحدة ليمنحوه أصواتهم.. وذلك ليس لأنني أحبه أو مقتنع بأفكاره وموقفه وأسلوبه.. بل علي العكس تماماً. أدعم ترامب لأن موقفه واضح منا نحن المسلمين بشكل خاص والعرب بشكل عام.. فهو يقول صراحة إننا إرهابيون ويهاجمنا بمناسبة وبدون مناسبة.. ولا يمانع من أي فعل ضدنا حتي لو وصل إلي الحرب أو الإبادة الجماعية.. ويكيل لنا الاتهامات الباطلة ليل نهار. مثل هذا الشخص الواضح الصريح نعرف حدوده وفكره وموقفه.. فلا ننخدع فيه.. ولا تفاجئنا تصرفاته فينا.. وبالطبع سنكون مستعدين لها.. ويجب أن نتعلم الدرس.. ونتدارك الخطأ الذي نقع فيه مراراً وتكراراً.. ونهلل ونكبر لأي شخص يخدعنا ويدغدغ مشاعرنا بكلمات جوفاء رنانة.. ثم نري عكسها تماماً.. وهذا ما حدث لنا من أوباما.. عندما ملأ الدنيا ضجيجاً وصياحاً بدعمه للمسلمين والقضية الفلسطينية وضرورة حلها. وجاء أوباما يخطب فينا من جامعة القاهرة ليلبسنا "العمامة".. ويخدعنا بتربيته الإسلامية.. ثم ينكث في كل وعوده ويتراجع عن كل أقواله.. التي كانت مثل الزبدة.. ساحت بمجرد أن طلعت عليها الشمس. لا يحدث هذا لنا في الانتخابات الأمريكية فقط.. بل يتكرر أيضاً في الانتخابات الإسرائيلية.. وأيضاً نقع في نفس الفخ في كل مرة.. ولم نتعلم من أي مرة. *** ** "الجارديان" سلطت علينا كل سفهائها.. من المأجورين والممولين.. كالت لنا الاتهامات.. نخر سوسها في عظام بلادنا منذ 25 يناير وحتي الآن.. خصصت أغلفتها وافتتاحياتها.. وصفحاتها وملفاتها لهدم مصر.. كل ذلك بالباطل.. مدفوعة بالحاقدين علي مصر وأهلها.. ثم تأتي "بعد خراب مالطا" لتكشف لنا أن مراسلها من القاهرة جوزيف مايتون كان يكتب موضوعات ملفقة بلا مصادر أو أدلة. هذا يؤكد أن الإعلام الغربي.. بلا مهنية أو أخلاق.. ويكشف حجم الحملات التي تعرضت لها أرض الكنانة.. حماها الله.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".