نشبت أزمة بين مسئولي الآثار ومسئولي الوحدة المحلية بمدينة الفيوم تبادل الطرفان تحرير المحاضر الرسمية بعد أن قام مسئولو مدينة الفيوم بوضع مخلفات وأكوام القمامة داخل أرض حمام أثري بمنطقة كيمان فارس مما أدي لردم أجزاء كبيرة من الحمام بالمخالفة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بقانون 3 لسنة .2010 كان أحمد عبدالعال مدير عام الآثار بالفيوم ولجنة من المفتشين ومدير الأملاك بالمنطقة قد عاينوا الحمام وحرروا محضرا ضد رئيس مدينة الفيوم بشرطة الآثار بعد أن قامت المنطقة بتحرير محضر ضد مدير إدارة المواقف الذي أقام موقفا لسيارات مركز أبشواي بجوار الحمام مما أثر علي الموقع الأثري ومن دون الحصول علي التراخيص. في المقابل قام السيد ابراهيم موسي رئيس مدينة الفيوم بتحرير محضر ضد مسئولي منطقة آثار الفيوم بدعوي الاضرار بالبيئة. يذكر ان الدكتور خالد العناني وزير الآثار والمستشار وائل محمد نبيه مكرم محافظ الفيوم قد شاهدا موقع الحمام أثناء زيارة الوزير للمحافظة يوم 23 ابريل الماضي حيث أكد الوزير انه سوف يرسل لجنة من أحد مراكز البحوث المتخصصة لمعاينة الموقع والمواقع الأثرية الأربعة الأخري بمنطقة كيمان فارس التي تعاني من نمو الحشائش بصفة مستمرة وارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي في هذه المواقع من المباني المحيطة. المعروف ان منطقة كيمان فارس هي البقية الباقية من مدينة "شدت" التي كانت عاصمة مصر في عصر الدولة الوسطي الأسرة الثانية عشرة.