محمود حافظ مني اسماعيل محمد زين الدين أكد الدكتور مجدي أمين رئيس المركز القومي للامتحانات ل "الجمهورية" ان جزئيات المتفوقين في امتحانات الثانوية العامة لن تزيد عن 20%.. وأن اختبارات هذا العام سواء للشهادات ومراحل النقل سوف تراعي الفروق الفردية للطلاب.. اضافة الي تدريب واضعي الامتحانات علي وضع نماذج اجابة مرنة مع الالتزام بالمواصفات القياسية للاسئلة وتحديد المدي الزمني لكل سؤال. قال في أول حوار له أنه سوف يضع مواصفات قياسية لامتحانات الدبلومات العملية والنظرية التي سوف تطبق من العام القادم. أضاف أن الوزارة بدأت بشكل تجريبي وضع امتحانات يتم تصحيحها الكترونيا وبدون تدخل بشري تماشيا مع المعايير العالمية كما انها في سبيلها لتصميم امتحانات "الكتاب المفتوح" حيث يرجع الطالب للكتب اثناء ادائه للامتحان.. واليك الحوار : ** ما هو دور المركز القومي للامتحانات في امتحانات الثانوية والشهادات بالمحافظات؟ * المركز مشارك بقوة في امتحانات الثانوية طبقا لتوجيهات وزير التربية والتعليم وبتطوير مواصفات الورقة الامتحانية طبقا لطبيعة كل مادة حيث وضعنا مواصفات تبدأ من شكل الورقة الامتحانية وطريقة طباعتها بشكل جيد وأسئلة واضحة مروراً بالتدرج في مستويات الصعوبة بالاسئلة وتحليل المدي الزمني لاجابة كل سؤال والتأكد من التزام كل لجنة مختصة بامتحان مادة من اختيار اسئلة تقيس كافة المستويات والقدرات الطلابية حيث إن كل لجنة امتحانية بها عضو من المركز القومي للامتحانات ومن مهام عضو المركز التأكد من وضع نماذج اجابة تجمع بين الالتزام والمرونة يلتزم به المصححون لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص. وبالنسبة للشهادات العامة وسنوات النقل التي تأتي امتحاناتها بشكل غير مركزي فلأول مرة يتم عقد ورش تدريبية لنحو 240 موجها ومستشارا للمادة في كافة المحافظات وعدم الاكتفاء بالنشرة الورقية حيث تم تدريبهم علي احدث اساليب وضع الامتحانات والاستماع لآرائهم في التطبيق. ** هل ينتهي دور المركز عند وضع مواصفات الورقة الامتحانية؟ * هذا العام اعطي الوزير مزيداص من الصلاحيات للمركز التي تستغل القدرات العلمية الكائنة في المركز حيث يمتد دوره الي تحليل الاختبارات بعد أن يؤدي الطلاب الامتحانات بها في كل المحافظات مع رفع تقارير اليه وللجهات المختصة عبر تحليل نماذج عشوائية من المديريات من كل الامتحانات بأبرز الملاحظات والاقتراحات لحلها إذا كان بها بعض السلبيات.. كما أننا لاول مرة يتم تكليفنا بتصميم اختبارات القيادات المتقدمة والراغبة في السفر لامتحانات ابنائنا في دولة السودان.. وبدأنا التعاون مع الاكاديمية المهنية للمعلمين لقياس أثر التدريبات التي تم عقدها للمعلمين سواء بالنسبة لاثرها علي المعلمين وانعكاسها علي الطلاب بحيث نضمن جودة العملية التدريبية للمعلمين ولا تصبح مجرد تدريبات ورقية. ** ما هي أبرز مواصفات الورقة الامتحانية لاسئلة آخر العام التي وضعها المركز لسنوات النقل والشهادات؟ * المركز القومي للامتحانات وضع معايير ومواصفات تراعي الفروق الفردية لمختلف المستويات الطلابية منذ الصف الثالث الابتدائي وحتي الشهادة الثانوية العامة.. مضيفا أن تلك المعايير تشمل اسئلة تقيس قدرات الطلاب الممتحنين علي التذكر والتحصيل والفهم والتحليل وأخيرا الابداع والتفكير هي أعلي المستويات وهي تختص بالطلاب المتفوقين. ** كم تبلغ نسبة جزئيات الطلاب المتفوقين في امتحانات الثانوية هذا العام؟ * في البداية يجب أن اشير ان المركز القومي للامتحانات وضع مواصفات الورقة الامتحانية طبقا لاحدث للمعايير الدولية بالنسبة لاساليب التقويم وانه ليس من اهداف المركز علي الاطلاق الاتيان بامتحانات تعجيزية للطلاب بل يهدف الي وضع مواصفات امتحانية تراعي وتقيس كافة المستويات الطلابية كما ذكرت مسبقا.. وبالنسبة لجزئيات المتفوقين فسوف تتراوح نسبتها في كل امتحان من 10% الي 20% من اسئلة الامتحان وهي تهدف الي قياس قدرات الطلاب علي الابداع في الاجابة وفقا لما استوعبه خلال العام الدراسي. ** هل هذا يعني أن ظاهرة بكاء الطلاب أمام لجان الثانوية سوف تختفي؟ * لا يوجد شيء في العالم اسمه امتحان سهل وامتحان صعب من الناحية العلمية.. والمركز القومي للامتحانات يستهدف بالمقام الأول خلال السنوات القادمة إزالة ما يسمي برهبة الامتحانات من نفوس الطلاب في مختلف المراحل التعليمية خاصة بالثانوية العامة.. ولكن المسألة سوف تستغرق بعض الوقت لان الامر لا يتعلق فقط بأزالة رهبة الامتحانات من نفوس الطلاب بل وتصميم نماذج امتحانية وفقا لاساليب التقويم الحديثة التي تحاصر ظاهرة الغش اساسا عبر تصميم امتحانات لاختيار المتعدد وهو ما بدأنا تطبيقه بشكل تجريبي في امتحانات الصف الاول الثانوي وهو نظم امتحانات يتم تصحيحها الكترونيا ودون تدخل بشري.. كما اننا نريد ان نطبق ايضا نظم امتحانات الكتاب المفتوح التي تسمح للطلاب باصطحاب الكتب داخل اللجان الامتحانية وهو نظام عالي مطبق في انحاء العالم. اساليب التقويم ** هل المدارس المصرية ونظم التعليم والمناهج في مصر مؤهلة لتطبيق اساليب التقويم الامتحانية؟ * نحن طبقنا امتحانات pirls العالمية في اللغة العربية علي 8 آلاف طالب في الصف الرابع الابتدائي التي تتم وفقا لنظام الاختيار من المتعدد ويتم تصحيحها الكترونيا علما ان تلك النوعية من الامتحانات طبقت في 76 دولة بالعالم لقياس اساليب ونظم تدريس اللغة الأم.. كما طبقنا امتحانات Tims في العلوم والرياضيات بلا أي مشاكل في الصف الثاني الاعدادي وهي ايضا نظم امتحانية عالمية تقيس الابداع وانماط التفكير في مجال العلوم والرياضيات.. والخلاصة كل ما اريده ان المناهج المصرية رغم وجود عيوب بها كالحشو جيدة مقارنة بالمناهج العالمية.. كما ان عمليات التطوير التي حدثت مؤخرا سوف تجعلها أفضل وأكثر تأهيلا لتطبيق أحد نظم التقويم والامتحانات. ** وماذا عن دور المركز بالنسبة للتعليم الفني؟ * نحن نظمنا لاول مرة ورشة لحوالي 240 موجهاً بالتعليم الفني هذا العام عن كيفية وضع امتحانات نموذجية ووفقا للنظم العالمية في مجال التعليم الفني وذلك بالتعاون مع الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التعليم لشئون التعليم الفني والعام القادم سوف نضع تصميمات لامتحانات الدبلومات سواء العملية أو النظرية. ** كيف يساهم المركز في مواجهة الدروس الخصوصية؟ * مشكلة الدروس مشكلة مجتمعية في المقام الاول كل الاطراف مطالبة بمحاصرتها ومحاربتها لانها لا تهدف الي تعليم الطالب بقدر ما تهدف الي تدريبه بعيدا عن التعليم.. والمركز القومي للامتحانات قام لاول مرة بوضع نماذج لامتحانات الثانوية العامة علي موقع الوزارة الالكتروني في كل المواد وهي تهدف الي تدريب الطالب علي التعامل مع الاسئلة بشكل علمي ومع فقد رصد المركزع لجوء بعد مراكز الدروس الخصوصية بطبع تلك الامتحانات وتوزيعها علي الطلاب لزيادة ارباحها لهذا اري أنه لا بديل للعملية التعليمية في مصر وخاصة في المرحلة الثانوية من التطبيق بكل حزم لمسألة حضور وانتظام الطلاب في المدارس ووضع درجات علي الحضور مع تطوير نظم القياس والتقويم اضافة الي تطوير نظم القبول في الجامعات بنفس الوقت. ** ما تعليقك علي ظاهرة تسريب اسئلة امتحانات الثانوية العامة التي تحدث خلال الاعوام السابقة؟ * تلك الظاهرة تستهدف اثارة الرأي العام والعملية التعليمية في مصر خاصة ان المستفيد منهم قلة.. وبشكل علمي فهي لا تؤثر علي العملية الامتحانية لانها تتم اثناء الامتحانات وهي تشبه الفرقة الاعلامية. ** ما هي ابرز الدراسات التي ينفذها المركز القومي للامتحانات حاليا؟ * قسم البحوث التربوية يدرس أي ظاهرة ويحللها بشكل علمي ويضع نتائجها واسبابها ومقترحاته لحلها بين يدي القيادات.. وآخر دراسة كانت تتعلق بتحليل أسباب ارتفاع درجات طلاب الثانوية العامة في الامتحانات خاصة بالعام الجديد حيث ارتفعت شرائح المتفوقين.. موضحا أن مراكز الدروس الخصوصية تلعب دوراً في تلك الظاهرة حتي انها قامت بطباعة نماذج الثانوية العامة المنشورة علي موقع الوزارة والمتاجرة بها لتحقيق ارباح علي حساب الطلاب.