يتساءل كثيرون حول شكل ونظام امتحانات الثانوية العامة ومدي خلوها من التعقيد, وكذلك مواصفات ورقة الامتحانات والمعايير التي تم تطبيقها علي اسئلة هذا العام خاصة في ظل الظروف غير العادية التي تمر بها البلاد. ومن وضع اسئلة هذا العام؟ وهل ستكون هناك مفاجآت قد تخلق شكاوي لبعض المواد, مثلما حدث في السنوات السابقة. بحثنا عن أجوبة عن هذه التساؤلات لدي الدكتور رضا مسعد سعيد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم فقال ان المركز القومي للامتحانات وضع معايير علمية للامتحانات تتوافق مع المعايير الدولية, وهذا المركز تابع للوزارة ويضم خبراء ومتخصصين في أساليب التقويم وقياس مستوي الطالب وتم الاستعانة بأساتذة من كليات العلوم والتربية ممن لهم نشاط علمي واضح في وضع اسئلة الامتحانات وفق المعايير التي وضعتها الوزارة هم الذين تستفيد بهم الوزارة. وهذه المعايير في الأسئلة لكل المواد تغطي مستوي الطالب المتوسط وتسمح له بالإجابة, وهناك نسبة تتراوح بين10% و15% للطالب المتميز أو فوق المتوسط للتمييز لكن هذا السئوال يحتاج لجهد عقلي من الطالب للتوصل للحل بمعني انه سؤال غير مباشر لايعتمد علي الحفظ بل يحتاج لقدرات كالتحليل, ومن الطبيعي أن يتم الاهتمام بالطالب المتفوق لتمييزه عن الطالب العادي, فلا يمكن أن يتم تخريج قوالب ثابته. وهذا مانضعه في الاعتبار عند وضع ورقة الامتحانات وتوقع البعض ان يكون الامتحان في مستوي الطالب المتوسط ومن داخل كتاب المدرسة ويضمن شمول اجزاء المنهج كله في كل المواد مع تنوع هذه الاسئلة فمنها مايقيس الحفظ ومنها مايقيس الفهم وابداء الرأي والقدرة علي التعبير. وهذه معايير تربوية متعارف عليها سواء في مصر أو في الخارج, وكل من يعمل في مجال التربية يعرفها, وهذا مانطبقه كل عام, لكن للظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر حاليا تراعي عدم وجود أي مشاكل, ولذلك هناك لجنة سرية مشكلة من الوزارة والمراكز المتخصصة وضعت الأسئلة وقامت بمراجعتها عدة مرات من أجل مصلحة الطلاب ولضمان وجود أكثر من فرصة للإجابة والمراجعة نتأكد أن الامتحانات مناسبة وخالية من أي اخطاء في الكلام أو الارقام أو الرسوم أو الخرائط في ورقة الاسئلة فالكلام واضح وكذلك الخط وطريقة الاخراج لورقة الاسئلة, إذن لن تكون هناك أي اخطاء أو مفاجآت. يؤكد نفس الكلام جمال العربي( رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي ورئيس عام الامتحانات) فيقول: نراعي في الورقة الامتحانية تصنيف الطلاب علي أساس مستواهم فالطالب المتوسط يستطيع الحل, وكذلك الطالب المتفوق سيجد جزئية تقيس تفوقه, وهناك معايير تعادل الصعوبة بمعني أن عملية التصحيح تعوض هذا الفارق, فلو هناك شكوي عامة من سؤال لو افترضنا ذلك سوف نعطيه درجة أقل لتعويض شكوي الطلاب.