ماذا قدم اللاعب الأجنبي للكرة المصرية وأيضاً المدرب الأجنبي؟!.. قضية في غاية الخطورة. تفتح "الجمهورية" أبوابها أمام الرأي العام. خاصة المهتمين باللعبة الأولي داخل مصر.. أرقام مالية كبيرة. ومردودها قليل للغاية. حيث تتكلف الدولة العديد من المبالغ المالية الكبيرة. ومن خلال الأندية التي تنفق الملايين دون الاستفادة من اللاعب المحترف. وأيضاً المدير الفني في صفوف الأندية. بل يكون المردود الأهم لمنتخبات هؤلاء اللاعبين للاستفادة من لاعبيهم ومن خلال اللعب في الدوري المحلي. وقبل الخوض في هذه القضية التي تحتاج بالفعل للعديد من الصفحات الرياضية لكشف هذا الملف الخطير. فهناك العديد من النقاط التي يجب كشفها للقارئ ليحدد هو بنفسه الإرهاب المالي الكبير الذي تتكلفه الدولة من خلال تصرفات الأندية. وبعد تعاقد الأهلي الأخير. وأيضاً الزمالك مع مدربين أحدهما هولندي. وهو مارتن يول. والأيرلندي أليكس ماكليش. حيث تعدت الصفقتان قرابة ال250 ألف يورو للمدربين تدفع بشكل شهري بخلاف التعاقدات مع المساعدين. وفي النهاية سيفوز مدرب ويخسر الآخر. ومعه تخسر مصر الملايين من العملة الصعبة رواتب المدربين. مارتن يول. مدرب الأهلي.. هولندي الجنسية يتقاضي 150 ألف يورو. يليه أليكس ماكليش. مدرب الزمالك الأيرلندي الجنسية. 50 ألف يورو. وفيكتور كوبر. أرجنتيني. مدرب منتخب مصر 65 ألف دولار. وهو راتب يفوق نظيره بوب برادلي الأمريكي. الذي كان يتقاضي 35 ألف دولار. حتي تمت إقالته بعد فضيحتي غانا والخروج من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية. في الوقت الذي يحصل فيه مدرب الاتحاد البرتغالي بونيتس علي ما يقارب ال22 ألف دولار. وهو رقم هزيل بالنسبة للمدربين الآخرين. بينما مدرب وادي دجلة كارتيرون. فالأرقام غير واضحة بالمرة لراتبه. وبالطبع لن يقل عن 35 ألف دولار. وأنه سبق له تدريب فريق مازيمبي الكونغولي. في حين كانت رواتب جاريدو الأسباني الذي درب الأهلي تفوق ال60 ألف دولار. ولم يقدم أي جديد للأهلي. ثم بيسيرو البرتغالي بنفس الرقم دون أن يقدم للأهلي شيئاً يذكر. * فيريرا.. يعد هذا البرتغالي من الأسماء التي قدمت مردوداً إيجابياً لفريق الزمالك خلال الفترة الأخيرة. وقبل رحيله عن النادي. حيث فاز بلقبي الدوري والكأس. وكان يكلف إدارة الزمالك قرابة ال100 ألف دولار شهرياً. مع جهازه الفني المعاون. ومع ذلك رحل الرجل ليحضر باكيتا البرازيلي. الذي لم يحقق شيئاً بالمرة. وحصل علي ما قيمته 70 ألف دولار فقط. شرطاً جزائياً. وهذا لا يعني أن الفرق المصرية فشلت مع المدربين الأجانب. بل العكس. كان هناك العديد من المدربين الذين تركوا بصمة جيدة للكرة المصرية. بداية من مانويل جوزيه. الذي حقق لكرة الأهلي ما لم يتم تحقيقه من قبل من ألقاب وبطولات قارية وعالمية ومحلية. وكان بمثابة الأب الروحي للبطولات الأهلاوية. وهذا كله استنزف الكثير من الأموال المحلية خاصة أن رقم المدير الفني وقتها كان الأهلي داخل مصر. أما بالنسبة للاعبين الأجانب. وكما هو معروف. يضم الأهلي الجابوني ماليك إيفونا الذي حضر لمصر بأزمة وصراع مع الزمالك. وكلف خزينة الأهلي الملايين. ولم يقدم اللاعب حتي الآن ما يستحق ما دفع فيه. ونفس الحال لجون أنطوي القادم من الشباب السعودي ولم يشارك بصفة رسمية مع الأهلي في حين تنتظر الأهلي أزمة كبيرة مع لاعبي الفريق المحترفين الذين رحلوا بخسائر مادية. وآخرهم صلاح الدين الأثيوبي. والبرازيلي. بينما يضم الزمالك محمد كوفي البوركيني. ومعروف يوسف النيجيري. وكلاهما حقق مع الفريق بطولتين. بينما تم استبعاد سيسيه البوركيني. أما إنبي فلديه الأثيوبي أوميد أوكري. والهندوراسي ماريو مارتينيز والغيني لاما جولين جويل. ومصر المقاصة يضم الغاني نانا بوكو. والمغربي عمر النجدي. وأيضاً أبوبكر عبداللطيف. بينما يضم وادي دجلة النيجيري ستانلي أوهاويتشي. وهو هداف الدوري حتي الآن. والزامبي رونالد كامبامبا. والفرنسي مالودا. ويعد من أهم اللاعبين الأجانب في الدوري المصري. أما المقاولون العرب فتعاقد مع البوركيني علي رابو. والإيفواري دجاجي. والإيفواري كوري. بينما الإسماعيلي يضم النيجيري إيكي كيشوكو كنت. والغاني إيمانويل باناهيني. ومواطنه توريك جبرين. ومع حرس الحدود البوركيني موسي يدان. وطلائع الجيش يضم الغاني كوامي أدجيمان بامبوي. والجابوني فرانك ستيفن ليك. والإيفواري أوسو كونان. ويضم سموحة الإيفواري عثمان أوتارا في خط الوسط. ومواطنه المدافع مانسو كواكو. أما المصري فمعه الفلسطيني رمزي صالح والبوركيني موسي داو والغني ويسلون أكاكبو. بينما مع بتروجت الأثيوبي شيمليس بكيلي. والنيجيري جيمس تيدي. والغاني يعقوبو شيبو. الذي انضم للفريق خلال الانتقالات الصيفية. بينما يضم الداخلية النيجيري إيمانويل أوفري اجيبتور. بالإضافة إلي مواطنه بوبا منسواه. فيما جلب الاتحاد السكندري الزامبي باتريك نجوما والبرازيلي باولو سيزار. أما اتحاد الشرطة فيضم الإيفواري يحيي توريه. والبوركيني عبدالله سيسيه. والإنتاج الحربي هو الآخر يضم الغاني بابا أركو والنيجيري بيتر إيبمبوي. والغاني دينيس تيته. وأخيراً أسوان الذي يضم النيجيريين بيتر أودورو وبيتر كولا وولي. وهو ما يعني أن 42 لاعباً يمثلون غالبية القارة السوداء وأيضاً من البرازيل وفرنسا. والهندوراس.. وبالتالي ما يدفع لهؤلاء اللاعبين يفوق ما قيمته ال 70 مليون جنيه مصري. كل عام. رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد. يقول علاء نبيل. مدرب منتخب مصر السابق والمدير الفني لمنتخب شباب مصر. رئيس قطاع الشباب والناشئين بالمقاولون العرب: لم أر حتي الآن لاعباً محترفاً أفاد الكرة المصرية بالشكل السليم. لأن المهم داخل الإدارات ومجالسها. البحث عن مدرب عالمي ولاعب محترف يمكن أن يكون سبب إسعاد هذا المجلس. أو تعليق الخسائر عليهما. وحتي هذا الوقت لا يوجد لاعب محترف أو مدرب أفاد الكرة المصرية من خلال ما نراه الآن ويمكن القول بأن ما يقدمه حسام حسن وسط إمكانيات غير متوافرة. كما في الأهلي والزمالك هو الأفضل بكل صراحة. وأنه مدرب وطني كفؤ للغاية. أما بالنسبة للزمالك فلا يمكن أن نقول عن مايوكا بأنه لاعب فذ. فمستواه عادي للغاية. بينما يكلف خزينة النادي مبالغ كبيرة ونفس الحال في الأهلي لم يقدم الأجانب حتي الآن شهادة اعتماد رسمية كما قدم من قبل لاعبون أمثال فلافيو وأيضاً فيليكس.. فإيفونا يلعب بمزاجية خاصة يوم جيد وآخر يتوه. بينما جون أنطوي. أين ذهب بعد حضوره. ونفس الحال في المقاولون العرب. الفريق الذي يضم 3 محترفين لم يفيدوا النادي حتي الآن. ونفس السيناريو لكل الأندية. ويقول في وقت ضم اللاعبين الأجانب للأندية المصرية كان المقاولون العرب هو الأشهر في ضم النجوم. خاصة بعدما أحضر بل أنطوان. أحد أشهر وألمع الحراس الأفارقة. رغم أنه ومعه عبدالرزاق كريم وإسماعيل ديفان. وأيضاً أوتاكا. وفي وجود كوارشي مع الزمالك.. يقول: الفترة الحالية استثنائية للظروف التي مرت بها البلد. وكان يجب أن يكون التفاوض مع اللاعبين والمدربين بعقلانية شديدة للغاية. وتكون الأرقام المالية مناسبة بعيداً عن العناد وجلب اللاعب والمدرب لإخفاء الأخطاء الإدارية باللاعب والمدرب عند الخسارة. وقال: حرام علي الأندية جلب المدربين بهذه الأرقام التي تكلف الخزائن ما بين مليون ونصف المليون جنيه شهرياً. لمدربين اثنين فقط. بينما المدرب الوطني قادر علي تحقيق نتائج أفضل منهما. لو حصل علي الفرصة الكاملة. وطالب علاء نبيل بضرورة وضع حزمة من الشروط للتعاقد مع المدربين الأجانب ومطالبتهم بتقليل النسب المالية. علي أن تكون المكافأة المجزية بعد انتهاء الموسم والحصول علي مكافآت كبيرة. أما حسين عبداللطيف. أحد أشهر لاعبي الكرة المصرية لاعباً بالمنتخب الوطني ونادي الزمالك ومدرب نادي الخور القطري الحالي. فيقول: نفس ما يقدمه المدرب الأجنبي سيقدمه المدرب المصري. وبفارق العملة الصعبة. والعملة المحلية. والتاريخ دائماً ينحاز للمدرب الوطني الأكثر دراية بكرة بلاده. ويكفي أنه يعلم كل كبيرة وصغيرة. ولأن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. كان يجب أن يكون صوت العقل هو الأعلي بالتأكيد علي اللعب بلاعبينا ومدربينا. حتي نجتاز المرحلة التي أراها تتحسن بكثير عما سبق. ويقول: الاستفادة من المدرب الوطني واللاعب المحلي كان مردودها لصالح الكرة المصرية بالاعتماد عليهم وبعيداً عن فتح الخزائن للأجانب. سواء كان لاعباً أو مدرباً. فماذا قدموا للكرة المصرية حتي الآن. ومن هو المدرب؟!.. وأتكلم عن الوضع الحالي. الذي قدم الجديد للكرة؟!! ونفس الحال مع اللاعبين الأجانب المستوي عادي جداً لأن اللاعب الخارق يتجه إلي الملاعب التي تعطي فلوساً أكثر. ويتبقي لنا الأقل مستوي فنياً وبدنياً. وهذه حقيقة. بل علي العكس. اللاعبون الأفارقة في الأندية الصغيرة أعلي مستوي من لاعبي الأهلي والزمالك. وهذا بشهادة الجميع. وهناك من يحصل علي مقابل مادي لا يستحقه بالمرة. لكنه في النهاية إهدار للعملة الصعبة وإظهار الأندية مفلسة. رغم أن القرار العادل يجعلنا نعتمد علي المدرب الوطني واللاعب المصري في هذا التوقيت حتي تعود الأمور لطبيعتها.