أكد مدحت مصطفي رئيس المعاهد القومية الجديد في أول حوار أن الوزارة عازمة علي علاج المشاكل المزمنة التي تعاني منها المعاهد القومية وتحقيق نهضة تعليمية بها من حيث أساليب التدريس. وإعادة هيكلة المرتبات للعاملين وتدريب المدرسين والاهتمام بالأنشطة وتحويل المعاهد إلي مراكز تنويرية تعليمية في مصر. أضاف أن التعيينات العشوائية والخلافات بين مديري المدارس ورؤساء مجالس الإدارات وراء المشاكل مطالباً بتشكيل لجنة للمتابعة في المدارس والتصدي للفساد والتوسع في إنشاء الأقسام الدولية وتدريب المعلمين وعلاج المشاكل المالية.. وحول أزمة منارة الإسكندرية أكد رئيس المعاهد أن هناك قراراً وزارياً باستبعاد مديرة المدرسة بسبب الأزمة التي تفجرت بسبب المطالب المالية وتعطل الدراسة وتم مخاطبة مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية للإشراف عليها من الناحية التعليمية. كيف تري أسباب تراجع المستوي التعليمي في المعاهد القومية؟ المعاهد القومية عانت من مشاكل متعددة أثرت علي المستوي التعليمي رغم أنها تمتلك مقومات النجاح في مقدمتها سياسة التعيينات العشوائية للعاملين سواء للإداريين أو للمدرسين والتي تزيد علي الحاجة ثلاثة أو أربعة أضعاف.. الأمر الذي انعكس بالتبعية علي ميزانية المعاهد التي وصلت في بعضها إلي رقم صفر.. كما أن الصراعات بين مجالس إدارات المعاهد القومية ومديري المعاهد لعب دوراً هاماً في اشتعال الأوضاع. ما خططكم لمعالجة تلك الأزمات..؟ بداية نحن نؤمن أن الاختيار الجيد لعناصر الإدارة في المعاهد سوف يقضي علي 70% من تلك المشاكل.. وهو ما ننفذه حالياً حيث قررنا إشراك الإدارات والمديريات التعليمية في اختيار العناصر القيادية من مديرين بحيث لا يتم رفعها للوزير إلا بعد موافقة تلك الجهات اضافة إلي أولياء أمور الطلاب في تلك المعاهد والممثلين في مجالس الإدارات وبذلك نقضي علي أي صراع محتمل بين أطراف العملية التعليمية وبالتالي يتحقق الاختيار الجيد للمعلمين والإداريين. وماذا عن جودة العملية التعليمية خاصة مع وجود شكاوي من أولياء الأمور بشأن تراجع مستوي المعلمين خاصة باللغات..؟ نحن بدأنا في تنفيذ خطة لتدريب المعلمين والإداريين سواء في الشئون المالية أو الإدارية تهدف إلي رفع مستواهم في العمل بالتعاون مع كلية التربية في عين شمس والمديريات التعليمية ومن لا يستجيب فيمكن للإدارة الاستغناء عنه.. مع إنشاء أقسام دولية لمعالجة ضعف الدخل وموافقة الوزارة علي 7 مدارس تحتوي فراغات لاستغلالها. كيف ستواجهون الأزمات المالية التي تؤثر في مستوي الخدمة المقدمة..؟ نعتزم التوسع خلال الفترة القادمة في إنشاء أقسام للتعليم الدولي واللغات عبر استغلال الفراغات التي حددتها هيئة الأبنية التعليمية في عدد من المعاهد وهو ما يؤدي بالتبعية إلي زيادة الدخل.. كما أن تدريب العاملين علي الشئون المالية والإدارية سوف يسهم في حل تلك الأزمة في عدد من المعاهد. وماذا عن تفاوت المرتبات في المعاهد القومية؟ الرواتب في المعاهد القومية متفاوتة لأن كل معهد له منظومة مالية واحدة مستقلة ويحددها مجلس إدارة المعهد.. موضحاً أنه فوجئ حينما تولي منصبه أن 5 معاهد فقط من 39 معهداً صرفت علاوة يوليو الماضي موضحاً أن تلك الأزمة تعود لعدم إبلاغ الشئون المالية في الإدارات المالية التي تنفذ بحثاً مالياً قبله صرف العلاوة وهو ما لم يحدث مشيراً إلي أنه أعطي توجيهات بوجود مجالس إدارات المعاهد للشئون المالية في الإدارات المالية لحل أي مشكلة خاصة أن تلك المشكلة أدت إلي حدوث عدد من الاضطرابات بالمعاهد مشيراً إلي هيكلة الأجور لرفع مستوي العملية التعليمية وجعلها من طاردة إلي جاذبة وأن الكادر الخاص مطبق علي جميع المدارس القومية. هناك شكاوي من جانب أولياء الأمور بشأن عدم تناسب المصروفات مع جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب..؟ المصروفات المدرسية يتم تحديدها من جانب مجلس إدارة المعهد والتوجيه المالي والإداري في الإدارة التعليمية التابعة لهذا المعهد.. ونحن من جانبنا حريصون علي حل أي شكوي تتعلق بجودة العملية التعليمية أو الدراسة وهناك زيادات مقررة 5% سنوياً زيادة علي المصروفات. كيف تمنعون تكرار الخطأ الذي حدث بشأن اختيار قيادة توفيت لمنصب إداري في المعاهد..؟ وما أوجه التعاون مع نقابة المعلمين؟ أولاً تلك هي حركة انتدابات وتم اختيار أعضائها علي عجل بسبب ظروف بداية الامتحانات ونحن حالياً نضع جميع قيادات المعاهد تحت المنظار والتقييم إضافة إلي إرسال لجان متابعة لمواجهة أي من مظاهر الفساد والتسيب.. كما تم إرسال خطاب إلي نقابات المعلمين الفرعية لمشاركة رئيسها أو ما ينوب عنه في اجتماعات مجالس إدارات المعاهد لضمان حل أي أزمة واختيار القيادات الصحيحة في المكان المناسب. في أول يوم في منصبكم واجهتم أزمتين في معاهد النيل القومية بالقاهرة والمنارة بالإسكندرية.. كيف تعاملت معهما؟ نحن حددنا أسباب المشكلتين ثم عالجناها مع حرصنا علي انتظام الدراسة وعدم تأثر أبنائنا الطلاب بتلك الأزمة حيث كانت أزمة النيل تعود لغياب مديرة المدرسة عن العمل من شهرين بسبب ظروف مرضية وتم معالجة الأمر وأخيراً أحب أن أؤكد أني من أنصار عمل وفقاً لفريق جماعي ولست ضد أحد بل أنا شخص ديمقراطي في اتخاذ القرارات وديكتاتوري في تنفيذه مشيراً إلي أن أزمة مدرسة منارة الإسكندرية تم التعامل معها حيث أصدر الوزير د.الهلالي الشربيني قراراً باستبعاد مديرة المدرسة وتكليف المديرية بمتابعة العملية التعليمية التي توقفت قبل تولي منصبي بعشرة أيام. ما هي أبرز المشاكل التي تواجه الطلاب والمعلمين في المعاهد القومية؟ معظم المدارس ليس بها أخصائيون نفسيون واجتماعيون لبحث مشاكل التلاميذ ولمعالجة السلوكيات التي يعاني منها التلميذ وأن هناك مشاكل في الصرف مثل قرار 10% لحافز الإثابة لم يتم صرفه ببعض المدارس لأن البحث المالي في المدارس تقاعس عن دراسة الموضوع فضلاً عن وجود خلافات بين مديري المدارس ومجالس الإدارات وذلك لا يصب في صالح العملية التعليمية والإضراب داخل المؤسسات التعليمية مرفوض وتم إرسال منشور لجميع المدارس بهذا الموضوع.