أعلنت دمشق موافقتها علي وقف الأعمال القتالية في البلاد وفقا للاتفاق الذي أعلنت عنه الولاياتالمتحدةوروسيا والذي يستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة. قال مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية في بيان نشترته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن حكومة دمشق أعلنت قبولها وقف الأعمال القتالية. أضاف المصدر أن وقف الأعمال القتالية لا يشمل وقف الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخري المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الأمريكي. وأمهل الجانبان الروسي والأمريكي أطراف النزاع في سوريا حتي 26 من فبراير الحالي لتقديم موقفهم من وقف إطلاق النار الذي يفترض أن يبدأ بعد ذلك التاريخ مباشرة. اشترطت المعارضة السورية فك الحصار عن المدن وإيصال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين للموافقة علي وقف إطلاق النار. من جانبه. قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستفان دي ميستورا إن تنفيذ اتفاق الهدنة الذي أعلنته الولاياتالمتحدةوروسيا في سوريا. علي الأرض سيواجه تحديات.. لكن دي ميستورا وصف الاتفاق بأنه مشجع. قال دي ميستورا إنه سيشكل فريق عمل لمراقبة اتفاق الهدنة. مضيفا أن الولاياتالمتحدةوروسيا واللجنة الأممية ستراقب التزام جميع الأطراف بالهدنة. من ناحية أخري. رأت المعارضة في سوريا أن اتفاق وقف إطلاق النار به عيب بعد استثناء تنظيم الدولة وجبهة النصرة. قال بشار الزغبي رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك أحد فصائل الجيش السوري الحر إن الاتفاق سيوفر الغطاء للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس لمواصلة قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث يتداخل وجود مقاتلي المعارضة والجماعات المتشددة. وجاء في بيان أمريكي - روسي مشترك أن البلدين وغيرهما ستعمل معا علي تحديد الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات التي لا تشملها الهدنة.. لكن مسئولين في المعارضة المسلحة قالوا إن من المستحيل تحديد المواقع الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة. علي صعيد العمليات العسكرية. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية عنيفة يعتقد أنها روسية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلي مناطق يسير عليها مقاتلو المعارضة في حلب. في الوقت نفسه. قال مصدر عسكري سوري إن عمليات الجيش تتواصل من أجل صد هجوم تنظم داعش علي الطريق الذي يربط مدنا تسيطر عليها الحكومة في غرب سوريا بحلب. وتستخدم الحكومة السورية هذا الطريق الصحراوي الذي يمر عبر قريتي خناصر وأثريا للوصول إلي حلب لأن مقاتلي المعارضة مازالوا يسيطرون علي الطريق الرئيسي إلي المدينة. أفادت الرئاسة الروسية "الكرملين" بأنها ستعمل مع دمشق علي تنفيذ ما هو ضروري لحل الأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحاتها - نقلتها وكالة "تاس" الروسية - إن "موسكو وفي إطار العملية التي ينفذها سلاح الجو الروسي في المجال الجوي السوري. تبقي علي اتصال وثيق مع القيادة الشرعية في دمشق". وشدد بيسكوف علي "أن روسيا ستنفذ مع دمشق كل العمل اللازم". وذلك تأكيدا علي ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق. وأضاف بيسكوف أن بلاده تتوقع من "الولاياتالمتحدة وحلفائها والجماعات التي تدعمها الولاياتالمتحدة في سوريا أن تحذو حذوها". رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولاياتالمتحدة لوقف إطلاق النار في سوريا. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية عن بوتين قوله "إن هذا الاتفاق يمثل خطوة حقيقية إلي الأمام يمكن أن تؤدي إلي وقف حمامات الدم في سوريا". وقال بوتين - في كلمة عبر شاشات التليفزيون الروسي - إن هذا الاتفاق يمثل ثمرة لجهد مشترك ومكثف من جانب الأمريكيين والروس وينبغي أن يكون نموذجا يحتذي للعالم بأسره في حربه ضد الإرهاب. وأكد أن روسيا ستواصل العمل مع حكومة سوريا وتتوقع من الولاياتالمتحدة أيضا أن تقوم بمثل ذلك مع جماعات المعارضة السورية التي تحظي بتأييدها. وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرارا يقضي بتنظيم انتخابات برلمانية في 13 أبريل المقبل. في ثاني انتخابات تشريعية تشهدها سوريا منذ اندلاع النزاع عام .2011