وجه المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء رسالة للمصريين والعرب والعالم أجمع بأن مصر آمنة وأنها واجهة جيدة للاستثمار والتنمية واننا نتعامل مع الارهاب بشكل عملي. قال اسماعيل في كلمته بالجلسة الحوارية بالقمة العالمية للحكومات والتي عقدت تحت عنوان "كيف تستعد مصر للمستقبل" إننا في مصر نسعي الي تحقيق اصلاحات حقيقية وفي نفس الوقت نعمل أن يكون هناك برامج للرعاية الاجتماعية لمحدودي الدخل لتحقيق التوازن اللازم. وأكد المهندس شريف اسماعيل أن الحكومة المصرية لديها مشروع طموح لبناء مليون وحدة سكنية علي مدار خمس سنوات ونسعي لتطوير خدمة الصرف الصحي وتوسيعها لتصل نسبة التغطية الي 50 بالمائة بدلا من 15 بالمائة حاليا ونسعي لتطوير قطاعات الطاقة والنقل والسكك الحديدية والنقل البري والجماعي وكذلك نسعي لتطوير التأمين الصحي الشامل خلال خمس سنوات. وقال رئيس الوزراء ان ما نسعي اليه يتطلب استثمارات كبيرة وتمويلاً كبيراً من الحكومة وسيكون هناك دور هام للقطاع الخاص في هذا الامر باعتباره شريكا في التنمية. وأوضح رئيس الوزراء أن الفساد كلمة لها رؤية شاملة فهو ليس الرشوة ولكن تعطيل المشروعات وعدم حل مشاكل المستثمرين يعد نوعاً من الفساد وان والحكومة تعمل علي مكافحة الفساد بكل أنواعه وتسعي للقضاء علي البيروقراطية وتفعيل الحكومة الاليكترونية والابتعاد عن التداخلات بين طالب الخدمة ومقدمها وان يكون هناك جهة واحدة مسئولة عن أي نشاط. وعن استعداد مصر للمستقبل وتمكين الشباب قال ان مجلس النواب الحالي به نسبة غير مسبوقة من الشباب وتمكين الشباب بالحكومة ليس بالقدر الجيد ولكن الشباب بالقطاع الخاص له دور كبير وبدأت الحكومة الاستعانة بالشباب ومشاركتهم في عمل الحكومة وأنشطتها وأشار الي مبادرة الرئيس لتدريب أعداد كبيرة من الشباب وتأهيلهم. وعن بيئة الاستثمارات الخارجية ونتائج مؤتمر شرم الشيخ قال رئيس الوزراء إن هناك مشروعات تم الاتفاق عليها في مؤتمر شرم الشيخ تحققت في مجال الكهرباء وصناعة البترول والغاز. وعن المقومات التي تدفع المستثمرين للتوجه والاستثمار في مصر قال رئيس الوزراء أن مصر دولة مؤسسات وقيمة راسخة ولديها بنية أساسية متطورة وقابلة للتطور بشكل أكبر وسوق استراتيجي وكبير قوامه 90 مليون مواطن واقتصاد متنوع ومشروعات متنوعة متاحة تسمح بجذب المزيد من الاستثمارات لتفعيل هذا القطاع بأكبر قدر ممكن. وبالنسبة للهاجس الأمني قال رئيس الوزراء ان العمليات الارهابية التي تتم محدودة جداً وفي مناطق محددة ونحن نواجهها بكل حزم وحسم وأننا يجب أن نهتم بالخطاب الديني وليس الأمني فقط وهذا علي قمة أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة. وطمأن المصريين وأبناء الدول العربية والعالم ان مصر آمنة واننا نتعامل مع الارهاب بشكل عملي جداً. أشار رئيس الوزراء إلي أن برنامج الحكومة الذي سيلقيه أمام البرلمان يقوم علي ثلاثة أسس وتحديات أولا التحدي الداخلي المتمثل في العمليات الارهابية والفكر المتطرف وحدود مصر والتحدي الاقتصادي أيضاً أما التحدي الثاني فيتمثل في استكمال المسار الديمقراطي مشيراً إلي أنه أصبح لدينا برلمان يعمل والتحدي الثالث هو تحقيق معدل النمو والتعامل مع البطالة وجذب الاستثمارات وتحقيق نمو احتوائي يشعر به المواطن أما التحدي الأخير هو استمرار الدور الريادي لمصر في المنطقة واستمرار هذا الدور. وحول الثقة في أداء الحكومة. قال اسماعيل ان المحاور الرئيسية التي تهم المواطن التعليم والصحة والخدمات بشكل عام وخلال الفترة السابقة لم تكن مؤسسات الدولة تعمل بشكل اقتصادي والنتيجة حدوث تدهور في البنية الأساسية وقلة جودة الخدمات التي يحصل عليها وأكد ان الحكومة تعمل علي تطوير الخدمات وتحديدا التعليم والصحة والنقل والاسكان. وأكد أن برنامج الحكومة يسعي لتحقيق نتائج ايجابية خلال ثلاث سنوات علي أقصي تقدير وأنه لابد من وجود برامج تهتم بالعدالة الاجتماعية متزامنة مع تطوير الخدمات. قال رئيس الوزراء شريف إسماعيل إن توقعات الحكومة لسعر الدولار في الموازنة الجديدة هي مجرد تقديرات تخضع للتعديل ومجرد تصور لسعر الصرف وأضاف اسماعيل علي هامش مشاركته بالقمة الحكومية بدبي أن الحكومة الحالية موجودة وفقاً لبرنامج طويل المدي وأن التشكيل الحالي هو الأمثل لتنفيذ هذا البرنامج مشيراً إلي سعي الحكومة لتطوير العمل بمنظومة الاستثمارات من خلال نظام الشباك الواحد وحل مشاكل المستثمرين. وحول ضريبة القيمة المضافة قال رئيس الوزراء إنها ستقدم نهاية الشهر الجاري للبرلمان ومن المتوقع إقرارها في الربع الثاني من العام الحالي وحول رأيه في إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها للتدخل البري في سوريا قال رئيس الوزراء "نتمني السلامة للدول العربية وحل الأزمة السورية قريباً".