تحولت ندوة مناقشة أحدث ديوان للشاعر الكبير فاروق جويدة ¢ الحب في زمن الحرام¢. لمحاضرة عن موقف الثقافة والمثقفين من التحولات السياسية التي مرت بها البلاد منذ عصر الرئيس المخلوع حتي الان. فاروق جويدة العائد لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد غياب 12 عاما كاملة. اعترف ان انتاجه الشعري أصبح أقل ولكن درجة الغضب أصبحت أشد. مشيرًا إلي انه لم تتغير مواقفه الثابته. وهذا ما قد يعيب شخصيته التي افتقدت المرونة. أكد أنه خلال فترة حكم الرئيس المخلوع اختلف بشدة معه. وأثار قضايا استنزاف ثروات وموارد البلد. برغم أن النظام كان قد وصل لمرحلة ¢التناحة ¢. حيث كانوا يقولون لأنفسهم دعوهم يكتبون ولكن كانت النهاية ما حدث في 25 يناير. قال: حرصت علي ثوابت في حياتي ولم أسع إلي منصب. ولم أكن دلدولا لأي نظام أو أي وزير . أو أن يشتريني أحدهم بشقة أو سفرية¢. واستنكر جويدة الحالة الثقافية التي وصلت لها مصر من حوار لا يتناسب مع شعب عريق من المفترض أن يسعي إلي العالمية. مشيرًا إلي أن النخبة المصرية اخطأت عندما تخلت عن دورها . وأضاف : اننا نعيش في ثقافة الهزل والإعلام المضلل والتفاهات التي استهلكت العقول. قائلًا:¢ عندما كانت مصر تغني الأطلال كان العالم العربي كله يسمعها. وعندما غنت مصر بحبك يا حمار. العالم كله حدفنا بالطوب¢.