سعدت مصر جميعها بانعقاد أولي جلسات البرلمان واختيار رئيسه والوكيلين وتحقق بذلك أولي خطوات الديمقراطية الحقيقة في مصر وبدأنا في تنفيذ خارطة الطريق لمستقبلها مصر وشعبها. ونتساءل هنا ما هي تطلعات الجماهير وما هي آمالها من البرلمان الجديد وما هي المطالب الملحة التي نأمل جميعاً في تحقيقها؟ لقد طرحت هذا السؤال علي العديد من الشخصيات الرائدة في قطاعات الصحافة والسياسة والاقتصاد وكانت إجاباتهم تنم عن التفاؤل والنظرة الواقعية لمستقبل مصر مع هذا البرلمان فكانت معظم الآراء أنه لابد من الاهتمام بإرساء قواعد الأمن والسلامة لكل المصريين والرعاية الصحية والتأمين الصحي لكل المواطنين مع تقديم الخدمات الطبية المميزة والصحية لكل مواطن ولكل مستشفيات مصر حتي تتحسن الأحوال الصحية للشعب. كذلك لابد من تعديل منظومة رواتب المعلمين والأطباء والصيادلة وكل المواطنين لتتناسب مع زيادة الأسعار خاصة بالنسبة لمحدودي الدخل. كذلك لابد من تطوير المناهج والتعليم بمراحله المختلفة ليواكب التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي. وكذلك لابد من تشغيل الشباب وإيجاد فرص عمل تتيح لهم الحياة الكريمة في وطنهم وعدم الاقبال علي الهجرة بحثاً عن العمل في دول أخري مع تطوير الصناعة وفتح مجالات للعمل بإنشاء المشاريع التي تتيح للشباب خدمة وطنهم. كذلك لابد من الاهتمام بالقري والنجوع وعمل المشاريع المهمة مع إدخال المرافق والمياه والكهرباء لبعض قري مصر حتي يشعر الفلاح بآدميته. كذلك لابد من تطوير مجالات الزراعة ووضع الآمال المستقبلية في إنتاج محاصيل زراعية طبقاً لمخطط علمي يسمح بتقسيم الأراضي الزراعية كمنتجات تفي بحاجة مصر وتحديد الأسعار لجميع السلع وتجريم البناء علي الأراضي الزراعية بدون إذن وتغليظ عقوبة المخالفين للقانون. هذه الآمال والأحداث التي يتمني المواطن في مصر أن يعمل البرلمان علي تحقيقها مع التأكيد علي بذل الجهد لمحاربة الفساد والرشوة والبعد عن المصالح الشخصية ومراعاة حماية الوطن والبعد عن الخلافات الشخصية أو التخريب داخل البرلمان. فبعد أن تخلصت مصر من ضغوط الحزب الوطني المنحل فلا يجب أن يسيطر علي البرلمان حزب واحد. الشكر واجب نتقدم بخالص الشكر والتقدير العميد السيد محمد عثمان بإدارة مرور الدراسة علي ما يقدمه من خدمات أثبتت أن الشرطة في خدمة الشعب.