تحول "التوك توك" في امتداد شارع 9 حدائق المعادي إلي مأساة بقل المقاييس ويضرب بعرض الحائط كل القواعد المرورية والسلوك سواء كان السير عكس الاتجاه أو الوقوف في نهر الطريق أو تحميل الركاب بالجملة أو السباق المحموم الذي يرعب المارة وتشغيل الاغاني الهابطة بصوت مرتفع مما يؤدي إلي تلوث سمعي بخلاف المشاجرات بالالفاظ البذيئة دون أدني رقابة أو ضوابط تحكمه خاصة حالة التكدس الكبيرة حول محطة مترو حدائق المعادي ومحاولة جذب الزبائن عنوة للركوب وبطريق مستفزة حيث يظهر فيها التحرش بالفتيات من قبل السائقين وأغلبهم صبية وخارجون عن القانون مما أدي إلي تحول حياة ساكني المنطقة إلي معاناة مستمرة وجحيم لا يطاق. في البداية يقول: د.محمود محمد إن سكان امتداد شارع 9 في حدائق المعادي يعيشون معاناة لا تنتهي منذ سنوات بعد أن تحول الشارع إلي جحيم لا يطاق بسبب التكاتك التي تتركز أمام محطة المترو وتغلق الطريق أمام المارة والسيارات العابرة خاصة أوقات الذروة بالاضافة إلي انتشار الباعة الجائلين في كل مكان الذين يفترشون سلم المحطة وتعوق حركة الدخول والخروج منها في غياب تام من الرقابة وتذمر شديد من الاهالي الذين يخشون مواجهة هؤلاء حيث ان اغلبهم من الصبية والخارجين علي القانون ويظهر ذلك في مشاجراتهم التي لا تخلوا من الالفاظ البذيئة والتطاول بالاسلحة واحداث حالة من الهرج والمرج. يضيف: أجد معاناة شديدة يوميا في الوصول إلي منزلي بسيارتي خاصة حين العبور من حيز محطة المترو والتي قد تمتد إلي ساعات نتيجة تكدس التكاتك والباعة الجائلين مع الخارجين من المحطة مما يدفعني لترك سيارتي في الجهة الأخري من المترو رغم قلقي لما يمكن أن تتعرض له من مخاطر. ويقول: الحاج محمد فلفل تاجر من سكان المنطقة ان حدائق المعادي ناحية امتداد شارع 9 من الاحياء التي تعاني الاهمال من قبل المسئولين رغم انها من المناطق المكتظة بالسكان وبالرغم من ذلك يعيش سكانها في مأساة تتمثل في الفوضي المرورية التي يشكل التوك توك الجزء الاكبر منها بالاضافة إلي انتشار الباعة الجائلين واستغلالهم لمساحات هائلة من الطرق العمومية ومدخل محطة المترو. يضيف: يوجد أمام محطة المترو مقلبان للزبالة فضلا عن فوضي مرور السيارات والتكاتك التي جاءت لتقضي علي ما تبقي من الشارع ولم يعد هناك طريق نسير فيه فالسيارات تسد الشوارع وتقف صفا ثانيا وثالثا ورغم كثرة شكاوي الاهالي للمسئولين ألا انهم مازالوا في سبات عميق ولم يتحرك احد لانقاذ الاهالي من العذاب اليومي. ويطالب: بانشاء مكتبة عامة ومركز شباب والاهتمام بمشاكل المنطقة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والوطنية وامتصاص طاقات وحماس الشباب. ويري أسامة نور موظف ان حملة مكافحة التكاتك التي تنتشر في الإعلام علي السنة المسئولين لم نلاحظها في امتداد شارع 9 الرئيسي بحدائق المعادي حيث إن التكاتك مرصوصة في طابور طويل أمام محطة المترو داخل موقف خصصه السائقون لانفسهم للوقوف داخله تحت سمع وبصر مسئولي الحي ويراهم القاصي والداني. ويتساءل: ألم يحن الوقت حتي يأمر الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة بسرعة إزالة المخالفات الموجودة في الشارع وأمام مدخل المحطة ومنع التوك توك في هذا الشارع الرئيسي والحيوي الذي يمثل رئة المنطقة تنفيذا لتصريحاته السابقة؟!! وتقول نادية خليل موظفة اشعر بمأساة كبيرة يوميا عند ذهابي صباحا إلي عملي بسبب الفوضي التي لا تنتهي من الزحام الشديد نتيجة الدخول والخروج من المحطة وافتراش الباعة الجائلين مدخل المحطة وتكدس التكاتك والسيارات خاصة أتوبيسات المدارس وسيارات الخضار في غياب تام من المسئولين ودائما ما تحدث مشاجرات بالفاظ بذيئة وتحرشات ومعاكسات لفظية من سائقي التوك توك تؤذينا سمعيا إضافة إلي تأخري عن العمل في أحيان كثيرة لهذا السبب ويتكرر نفس السيناريو من الثانية ظهرا وحتي السادسة مساء ولا حياة لمن تنادي فالواضح ان المسئولين عن الحي قد اسقطوا هذه المنطقة من حساباتهم لانها تعج بالكثير من المخالفات ولم يتحرك أحد. تضيف: معظم سائقي التوك توك من الصبية الصغار لا يحملون أي تراخيص وامنع ابنائي من ركوبه لانه غير مطابق لمواصفات الأمان والمتانة كما ان سائقيه يقودونه بسرعات عالية تؤدي لوقوع حوادث.