دخلت المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية المنعقدة في سويسرا مع ساعاتها الأخيرة. إلي طريق مسدود بسبب الخلافات وانعدام الثقة. لم تشهد جلسات الأيام الماضية تحقيق أي تقدم حيث لم يقدم وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أي معلومات عن المعتقلين وفق ما اتفق عليه خلال جلسة اليوم الثاني من المشاورات. كان من المفترض ا ن تستمر أيام المشاورات لمدة سبعة أيام "15-21 ديسمبر" لكن الأممالمتحدة التي ترعي اللقاء المباشر الأول بين الأطراق اليمنية منذ اندلاع الحرب قلصت المدة إلي ستة أيام. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر قريبة من المشاورات ان الأممالمتحدة أخفقت في إقناع الحوثيين بتنفيذ بنود أجندة أعمال المشاورات. خاصة فيما يتعلق بفتح الممرات الإنسانية لإدخال المساعدات إلي مدينة تعز. وكذلك الكشف عن مصير المعتقلين السياسيين والعسكريين. الذين يصل عددهم إلي تسعمائة معتقل. طبقاً للمصادر نفسها. فقد واصل الحوثيون تعنتهم. ورفضوا إبداء مرونة فيما يخص المعتقلين السياسيين. واشترطوا وقف إطلاق النار بشكل كامل. ورفع الحصار الذي تفرضه القوات البحرية علي الموانئ كشرط أساسي لمناقشة بند المعتقلين. وهو ما ترفضه الحكومة لعدم نقل أسلحة جديدة للحوثيين. أشارت الأنباء إلي ان الحوثيين رفضوا طلبات بالإفراج عن مسئولين كبار من بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي. وناصر شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. يتزامن التعثر المتواصل للمشاورات السياسية. مع تصعيد كبير علي الأرض ميدانياً اعترضت المنظومة الصاروخية للتحالف العربي صاروخين باليستيين أطلقتهما ميليشيات الحوثي وصالح من جبل نقم وسط اليمن. وسط استمرار تقدم القوات الشرعية في محافظتي الجوفوصنعاء. ونقل مراسلوا وكالات الأنباء في تعز عن مصادر عسكرية قولها ان صاروخين باليستيين انفجرا "في الجو بعد محاولة فاشلة لميليشيات الحوثي لاطلاقهما من جبل نقم". شرقي صنعاء وسط اليمن. والمحاولة الفاشلة لإطلاق الصاروخين جاءت وسط استمرار تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف بشمال اليمن علي الحدود مع السعودية. حيث سيطرت علي معظم مناطق المحافظة. كما عززت القوات الشرعية وجودها في محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات المتمردة. حيث قالت مصادر عسكرية ان قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدمت باتجاه جبل صلب في مديرية نهم. وفي محافظة تعز تحدثت المصادر العسكرية عن استمرار الميليشيات المتمردة في خرق الهدنة التي دخلت حيز التطبيق الثلاثاء بالتزامن مع انطلاق مفاوضات السلام في سويسرا برعاية الأممالمتحدة. وقصفت الميليشيات المنازل في مدينة تعز. مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 37 آخرين بجروح. وفق المصادر التي أكدت تسجيل أكثر من 170 خرقاً للهدنة من قبل المتمردين في المحافظة.