سألني عم "عبده" بائع الفاكهة البسيط: هو الاستاذ خيري رمضان أخو الممثل محمد رمضان؟ قلت له : يا عم عبده لا توجد أي صلة قرابة بين الاثنين.. لكن لماذا هذا السؤال؟ رد علي الرجل وعلامات الغضب علي وجهه: يا ريت يابيه لو تعرفه أو معاك رقم تليفونه تسأله: هو ينفع البرنامج الذي يستضيف علماء الاسلام الكبار من امثال الشيخ اسامة الأزهري والحبيب الجفري وغيرهما من الشخصيات المحترمة يستضيف الممثل "........" محمد رمضان؟ قلت له : يا راجل يا طيب اي برنامج ينبغي ان ينوع في ضيوفه ويستضيف كل فئات المجتمع دون حرج ما داموا يقدمون المفيد والنافع للناس. التقط الرجل العبارة وقال: عليك نور يا أستاذ.. وهو محمد رمضان عنده إيه مفيد للناس؟.. هو خيري رمضان مش عارف انه بيشجع الشباب علي البلطجة وقلة الادب في التعامل مع الناس.. والله يا بيه ما شوفنا "عيال" بترقص بالاسلحة في الشوارع والافراح وتبلطج بالسنج والمطاوي الا بعد ان ارتكب محمد رمضان هذه الجريمة في أحد افلامه.. يا بيه الشباب عايز قدوة طيبة يقتدي بها مش محمد رمضان. **** لم اجد ما أرد به علي "عم عبده" وبعد وصولي للبيت فتحت الكمبيوتر وبحثت عن لقاء الزميل خيري رمضان بالممثل محمد رمضان لكي احاول ثانية اقناع الرجل الفطري البسيط بأن ما قدمه البرنامج مفيد لنا العواجيز.. ومفيد للشباب.. وصدمت من نوعية الاسئلة التي قدمها الزميل خيري رمضان للمثل الذي نشر ثقافة البلطجة في السينما المصرية. فالحلقتان كما لو كانتا اعلانا مدفوع الثمن لتبييض وجه محمد رمضان وانقاذ نجوميته من الانهيار بعد الادانات التي وجهت له خلال الشهور الماضية. محمد رمضان - يا سادة - ليس نموذجا للنجاح لكي نقدمه لشبابنا فبضاعة محمد رمضان السينمائية رخيصة وتافهة ومضرة بالعقول ومشجعة علي الانحراف. اهداف المنتج الذي يتبني محمد رمضان ويقدم له هذه الافلام الرخيصة واضحة فهو في الاصل تاجر لحوم وما يقدمه في افلامه لا يختلف كثيرا عن تجارة اللحوم البيضاء حيث يقدم "تحبيشة" من راقصة مثيرة وممثل بلطجي وشوية مخمورين يتمايلون يمينا ويسارا علي انغام المطرب الشعبي الذي يتبناه وفي النهاية يقلد الشباب من الجنسين ما يرونه في افلام السبكي وعصابته من الممثلين والراقصات ورواد علب الليل!! ينبغي ان تكف الفضائيات عن "تكبير الصغار وتلميع التوافه" ونشر المزيد من الرذيلة بين شبابنا فالمجتمع المصري ليس في حاجة الي انهيار اخلاقي اضافي ويكفينا ما نعاني منه في بيوتنا وشوارعنا وانديتنا من مظاهر عقوق وانحراف وبلطجة. لاينبغي ابدا ان نقدم "التوافه" علي انهم اصحاب قصص نجاح واصحاب بطولات و"نغسل" جرائمهم الاخلاقية في برامج المفترض انها جادة ويقبل عليها المشاهدون. يكفينا قصص انحراف النوعية الرديئة من الممثلين والممثلات الذين يطاردوننا يوميا في الفضائيات ليتحدثوا بكل بجاجة عن الخيانات الزوجية في حياتهم ونماذج من انحرافاتهم فضلا عن ارائهم السخيفة في شئون المجتمع ليس من اللائق ابدا ان تستضيف فضائية راقصة منحرفة ولها كليبات فاضحة علي النت لتسألها عن عدد الرجال في حياتها لتجيب الراقصة "كتير" ولا اتذكر عددهم!! ليس طبيعيا ابدا ان يستضيف خيري رمضان "أم محمد رمضان" لتنتقد الشيخ خالد الجندي وتسفه من فتاويه واجتهاداته الدينية فمهما اتفقا أو اختلفنا مع الشيخ الجندي فهو يفهم في أمور الدين أكثر مليون مرة من "أم محمد رمضان". ليس طبيعيا ان تذيع فضائية المفترض انها محترمة رأيا سفيها لممثل هايف في مجلس النواب الجديد ليشيع اليأس والاحباط بين الناس ويفقدهم الثقة في برلمانهم. نماذج كثيرة ومتنوعة من تجاوزات وسخافات الفضائيات اكثر من ان تحصي ولسنا علي استعداد لتحمل المزيد منها. ارحموا المواطن المشاهد المصري من هذه السخافات وقدموا للناس ما يفيدهم ويدفعهم الي العمل والانتاج والأمل في مستقبل افضل.