تعرضت الإسكندرية أمس لأمطار متوسطة مع بداية نوة باقي المكنسة التي تستمر يومين حيث تساقطت الأمطار علي معظم أنحاء المدينة في موجات متقطعة صاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ساعد علي الشعور به السحب الكثيفة التي حجبت اشعة الشمس معظم ساعات النهار. وقد تسببت الأمطار واستمرار شركة الكهرباء في قطع الكهرباء عن أعمدة الإنارة بالكورنيش منذ شهر في وقوع عدد من التصادمات علي طريق الكورنيش بين السيارات بمناطق مختلفة علي طريق الكورنيش كما لقي عامل مصرعه وأصيبت طالبة في حادثي تصادم أثناء عبورهما الكورنيش. ومازالت تبعيات النوة الأخيرة التي شهدتها الإسكندرية الشهر الماضي تضرب المدينة بقوة بالرغم من الإجراءات السريعة التي اتخذتها الدولة لعدم تكررها واتخاذ الاحتياطات الجادة فما كانت تنتهي أزمة انقطاع المياه عن برج العرب ومنطقة غرب نتيجة انهيار لبعض جسور المصارف المغذية إلي أن طفت علي السطح خلال الأيام الماضية أزمة كبيرة تهدد الثروة السمكية بالمدينة وتسببت في حالة من الذعر بين أهالي وصيادي الإسكندرية. إثر نفوق كميات كبيرة من أسماك بحيرة مريوط. بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه البحيرة نتيجة انهيار جسر مصرف القله لارتفاع مياه الصرف به واختلاطه بمياه البحيرة مما تسبب في وجود عشرات الأطنان من الأسماك النافقة. عاذمة علي سطح مياه بحيرة مريوط بالقرب من الطريق الصحراوي بمنطقة العامرية للأسف استغلها البعض وقام بخلطها بالطازجة لبيعها في الأسواق بالمخالفة للقانون وهو ما أثار الذعر بين المواطنين. أكد محمد الفار. نقيب الصيادين بالإسكندرية ان المسئولين لا يوالون البحيرة أي اهتمام وهي معرضة دائما للتلوث تتلوث تارة بمخلفات المصانع المحيطة بها. وتارة أخري بمياه الصرف. والنتيجة واحدة: نفوق الأسماك وضياع الثروة السمكية. وتشريد مئات الصيادين بأسرهم واتهم نقيب الصيادين هيئة الثروة السمكية بأنها السبب الأساسي في نفوق الأسماك. بسبب عدم تحرك المسئولين سريعا لانقاذ البحيرة. بعد انكسار الجسر الفاصلة بين الملاحات ومصرف القلعة. ومما أدي إلي وقوع الكارثة وأشار إلي أن نقابة الصيادين تعتزم تقديم بلاغ ضد رئيس مجلس الوزراء. ووزيري الري. والإسكان والمرافق. باعتباره مسئولا عن الصرف الصحي. ورذيس هيئة الثروة السمكية. لتقصيرهم جميعا في حماية البحيرة. أزمة نفوق الأسماك أدت إلي تبادل الاتهامات بين الصرف الصحي ومديرية الري بالإسكندرية أتهم مسئولي الصرف والري بالتقاعس عن اصلاح الجسر المكسور مما أدي إلي اختلاط المياه ببعضها. وقال اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية. إن اختلاط مياه الملاحات مع مياه الصرف الصحي. ناتج عن ارتفاع منسوب مياه مصارف الري بسبب الأمطار. وانكسار الريشة الفاصلة بين مياه الصرف الصحي والملاحات وأضاف نافع ان المجري الطبيعي لمياه الصرف الصحي هو مصرف القلعة غرب الإسكندرية. لكن نظرا لارتفاع منسوب المياه به لم يتمكن المصرف من استيعاب كميات الصرف الصحي المعتادة. مما تسبب في الأزمة والهيئة لا تقوم برفع المياه من المصرف إلا المنقاة. بينما نفي المهندس سيد شلبي وكيل وزارة الري بالإسكندرية. ان يكون السبب الرئيسي في نفوق الأسماك بالملاحة كسر ¢ريشة¢ الجسر. التي حطمها ارتفاع منسوب المياه. نظرا لهطول كميات كبيرة من الأمطار. مشيرا إلي أن تلك المنطقة تقع في نطاق مسئولية هيئة الثروة السمكية مشيرا إلي أن وزارة الري بدأت في توسعة مصرف القلعة التابع لمحطة التنقية الشرقية. من عرض 4 أمتار إلي 10 أمتار. تنفيذا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي. علي جانب آخر لم تتأثر حركة الملاحة بميناء الإسكندرية بالأمطار حيث أكد اللواء فتحي طه القائم بأعمال رئيس هيئة الميناء أن الأرصاد الجوية بالميناء أكدت في تقريرها أن حالة البحر وسرعة الرياح في الحدود الطبيعية ولا تشكل خطورة علي خروج لنشات الأرشاد لخارج البوغاز لاصطحاب السفن من منطقة المخطاف الخارجي لارصفة الميناء فتقرر استمرار فتح البوغازين مع متابعة دقيقة لحالة الطقس. وأضاف اللواء فتحي طه ان الونش العائم انقاذ 1 التابع لهيئة قناة السويس قام بانتشال 600 طن من حطام السفن الغارقة بالميناء في إطار خطة انتشال السفن الغارقة بالميناء والتي تقوم هيئة الميناء بتنفيذها .