اكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات. لأنه تعبير عن الفرح والحب له واشارت الإفتاء أن حب النبي أصل من أصول الإيمان والاحتفال بمولده من قبيل الاحتفاء به. وهذا أمر مقطوع بمشروعيته. فالنبي بمثابة النعمة الكبري علي العالم. وشكر النعم مطلوب محمود لا يلام فاعلة بل يحمد ويشكر. اشارت الإفتاء أن الرسول سن للمسلمين جنس الشكر لله تعالي علي ميلاده الشريف فقد صح أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يوم ولدت فيه" فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام علي منة الله تعالي عليه وعلي الأمة بذاته الشريفة. فالأولي بالأمة الإقتداء به صلي الله عليه وآله وسلم بشكر الله تعالي علي منته ومنحته المصطفوية بكل أنواع الشكر. قالت الإفتاء: وما اعتاده الناس من شراء الحلوي والتهادي بها في المولد الشريف أمر جائز في ذاته. لم يقم دليل علي المنع منه أو إباحته في وقت دون وقت. لا سيما إذا انضم إلي ذلك مقصد صالح كادخال السرور علي أهل البيت أو صلة الأرحام. فإنه يكون حينئذ أمراً مستحباً ومطلوباً بثيب الشرع علي مثله.