إشتعلت جولة الإعادة بمحافظة دمياط وأصبح سلاح التحالفات هو الحكم في دوائر المحافظة الثلاث حيث لجأ المرشحون إلي أسلوب التربيط والتحالف المعلن أو غير المعلن للفوز بالمقعد وأصبح أعداء الأمس هم أصدقاء اليوم.. أيضا لم تسلم المعركة من الشائعات التي يرددها البعض هنا وهناك بين أنصار المرشحين بهدف التأثير علي الناخبين. في دمياط يخوض الإعادة 6 مرشحين علي 3 مقاعد وهم ضياء الدين داود عضو مجلس نقابة المحامين بدمياط ورئيس لجنة الحريات بها ويعد أكبر مفاجآت الانتخابات حيث استطاع أن يحصل علي أعلي الأصوات في الجولة الأولي ويتمتع بشعبية كبيرة ويري المراقبون أنه قاب قوسين أو أدني من حسم المقعد إضافة إلي كونه ابن شقيق الوزير السابق ضياء داود صاحب الشعبية الكبيرة في كافة أنحاءالمحافظة وكان هذا سببا في إقبال الناخبين علي التصويت لضياء داود الصغير.. أيضا يحظي داود بتأييد كبير من مجلس نقابة المحامين برئاسة هشام أبو يوسف نقيب المحامين بالمحافظة حيث حرص أبو يوسف علي الالتقاء بجموع المحامين والتحدث معهم قائلا إن هذه معركة جميع المحامين لرد اعتبار ضياء داود الوزير السابق الذي تعرض لظلم كبير علي أيدي رجال الحزب الوطني في إنتخابات 95 و 2000و 2005 وإسقاطه لصالح مرشح الحزب..أضاف أبو يوسف أنه آن الآوان للثأر لرمز شريف مات مهموماً بقضايا وطنه وفي مقدمتها تزوير الانتخابات والعبث بإرادة المصريين..أيضا يخوض المعركة الدكتور أسامة العبدرئيس جامعة الأزهر السابق والذي كان صاحب النصيب الأوفر من الشائعات خاصة من جانب أعضاء جماعة الإخوان بسبب العداء التاريخي بينهما والعجيب أنه كلما زاد هجوم الجماعة زادت في المقابل شعبية العبد وتعاطف معه الناخبون.. يعتمد العبد في جولة الإعادة علي نفس الأسلوب الذي اتبعه في الجولة الأولي وهو زيارة عدة قري كل ليلة والالتقاء بأبنائها بالشوارع والمقاهي والمنتديات ويري المراقبون أن فرصة العبد قوية لحسم المقعد..ويخوض جولة الإعادة في هذه الدائرة رجل الأعمال السيد الريدي صاحب الشعبية الكبيرة والذي يرأس مؤسسة خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين منذ سنوات طويلة والتي كانت سببا في التفاف أبناء الدائرة حوله.. أيضا يتقدم للمعركة رجل الأعمال سامي سليمان رئيس المركز الأوروبي للغات ويعزف منفردا في أكثر من نصف الدائرة التي تضم بلدته العدلية والبستان والعنانية وعزب النهضة وأولاد حمام والبصارطة والشعراء وهي كتلة تصويتية لا يستهان بها ويري المراقبون أن سليمان يستطيع حسم المقاعد إذا نجح في التحالف مع مرشح آخر قوي ليفوزا معا بمقعدين.. ويخوض المعركة عبدالحميد العوادلي الداعية الإسلامي ومرشح حزب النور ويتوقف فوزه بالمقعد علي قدرته علي حشد السلفيين للتصويت له في الجولة الثانية..وتخوض المعركة الدكتورة غادة صقر المرأة الوحيدة في جولة الإعادة علي مستوي المحافظة والتي استطاعت أن تحقق مفاجأة كبيرة في الجولة الأولي من حيث عدد الأصوات التي حصلت عليها.. ويردد أنصارها أن المقعد محسوم لها خاصة بعد أن تردد أنها تحالفت مع مرشحي حزب النور في الجولة الأولي وهو ما حرصت علي نفيه. وفي الدائرة الثانية التي تضم مركزي كفر سعد وكفر البطيخ ومدينة ميت أبو غالب يتنافس 4 مرشحين علي مقعدين وهم المهندس محمد الحصي نائب رئيس جهاز تعمير دمياط الجديدة والذي حصل علي أعلي الأصوات في الجولة الأولي ويعتبر صاحب أعلي شعبية في الدائرة ويري المراقبون أنه الأقدر علي حسم المقعد.. أيضا يخوض المعركة الدكتور أبوالمعاطي مصطفي ابن مدينة ميت أبو غالب ويتحمس أبناؤها له بقوة كما يحظي بتأييد معظم أبناء الدائرة..أيضا يتقدم للمعركة فوزي شعير ابن قرية كفر الغاب ذات الكثافة الانتخابية العالية والذي كان مفاجأة الجولة الأولي وله شعبية كبيرة تؤهله لحسم المقعد..ويخوض المعركة النائب السابق ناصر شاكر مرشح حزب النور وموقفه مرهون بخروج أكبر عدد من السلفيين إلي لجان الانتخابات. وفي الدائرة الثالثة التي تضم مركزي فارسكور والزرقا ومدينتي السرو والروضة يخوض معركة الإعادة 4 مرشحين جميعهم من مركز الزرقا بعد أن خرج أبناء مدينة فارسكور جميعا من السباق في الجولة الأولي رغم أن مركز فارسكور يمتلك ضعف أصوات مركز الزرقا لكن كثرة مرشحي فارسكور تسببت في تفتيت الأصوات والخروج المبكر ولذلك قرر معظم أبناء فارسكور مقاطعة الجولة الثانية لتصبح المعركة داخلية بين أبناء مركز الزرقا وإن كان بعض المرشحين حاولوا كسب تأييد مرشحي فارسكور الذين لم يحالفهم التوفيق وخاصة محمد المليجي ابن مدينة فارسكور الذي كان مفاجأة الدائرة وخرج من المعركة بشرف إلا أن الواضح من المشهد أن جميع المرشحين رفضوا التدخل وفضلوا الإبتعاد.. يتقدم للمعركة محمد قابيل البنا النائب السابق وابن قرية ميت الخولي ذات الكثافة الانتخابية العالية وصاحب أعلي الأصوات بالدائرة في الجولة الأولي ويري المراقبون أن شعبيته تؤهله لحسم المقعد.. وسمير موسي رئيس نادي الزرقا والتي يتمتع بسيره ذاتية متميزة وله شعبية كبيرة ويحاول أبناء مدينة الزرقا بذل قصاري جهدهم للفوز بالمقعد الذي حرمت منه المدينة منذ وفاة ابنها الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق.. ويتقدم للمعركة النائب السابق عمران مجاهد وله شعبية كبيرة في كافة أنحاء الدائرة..كما يخوض السباق الدكتور عبدالرحمن البكري مرشح حزب النور ويعمل أستاذاً مساعداً بكلية الأداب بدمياط ويتحمس له أبناء بلدته السرو كما يعتمد علي أصوات السلفيين بالدائرة.