سعدنا كثيرا عندما شاهدنا صور العديد من النساء المصريات في كل المحافظات الأربعة عشرة في المرحلة الأولي للانتخابات للترشح بكل قوة وجرأة في البرلمان القادم لعام 2015 وليس علي مستوي المدن الكبري فقط ولكني كنت سعيداً لأنه كان علي مستوي القري والنجوع بالمحافظات خاصة في محافظة الجيزة. ففي قريتي "اتريس" التي أنتمي إليها حيث حصلت مرشحة القرية علي أحد عشرة ألف صوت فكانت صورة جديدة للديمقراطية في هذا العهد الجديد.. وبرغم ذلك لم تنجح ولكن للأسف الشديد أثبتت المرحلة الأولي أن المجتمع المصري مازال مجتمعا ذكوريا.. فقد فازت سيدة واحدة في محافظة الإسكندرية في دائرة المنتزه. لقد دلت هذه النتائج علي أن المرأة لم تحصل علي نصف النسبة المتوقعة لتمثيلها في البرلمان باعتبارها نصف المجتمع في مصر.. وبرغم أنها أثبتت جدارتها علي جميع المستويات الحياتية والوظيفية منها والسياسية فقد نجحت المرأة في موقعها بالجامعات كعميدة واستاذة تدرس لأجيال من الشباب وكوزيرة وقاضية ومحامية وأم وزوجة ولكن نسبتها في البرلمان لا تمثل نسبتها في المجتمع وكان لابد من تحديد كوتة خاصة للسيدات علي مستوي كل محافظة يرتبط بها الناخب ويعطي المرأة حقها في التمثيل المشرف داخل البرلمان. إن مصر كانت أولي الدول التي مارست فيها المرأة الإدارة في العصور القديمة متوجة مثل نفرتيتي وكليوباترا وحتشبسوت وسبقت بذلك رئيسة وزراء إنجلترا إلي جانب انديرا غاندي وتاتشر فهذا يؤكد علي نجاح المرأة في المجال السياسي ولدينا في مصر العديد من الإعلاميات المتفوقات والقاضيات العظيمات وكذا الطبيبات وغيرها من الوظائف المهمة في الدولة وأثبتت المرأة في حياتها القدرة علي إدارة الوزارات ولكن مع ذلك مازال تفكير المجتمع في مصر ذكوريا. لذا كل ما نتمناه هو فوز عدد من السيدات في المرحلة الثانية من الانتخابات حتي يكون التمثيل مشرفا لكل نساء مصر. كلمة في سرك مازالت شوارع مصر وضواحيها مليئة بالقمامة لنشر المرض فمتي نستيقظ علي بلد نظيف؟ ومتي نضع ضوابط وأحكاما وقوانين لمنع نشر الزبالة في الشوارع والطرقات رأفة بمصر ومواطنيها.