محافظ أسوان يهنئ البابا تواضروس والطوائف الكاثوليكية والإنجيلية بعيد القيامة    10 مستندات للتصالح على مخالفات البناء في الجيزة.. تعرف عليها    ماذا يعني رفع تصنيف مصر الائتماني للاقتصاد المحلي؟.. خبير يوضح (فيديو)    سامح شكري يلتقي بوزيرة خارجية إندونيسيا    على كفة الميزان الاستراتيجى.. صفقات وقوة أو تصعيد وضعف    "حريات الصحفيين" تثمّن تكريم "اليونسكو" للزملاء الفلسطينيين.. وتدين انحياز تصنيف "مراسلون بلا حدود" للكيان الصهيوني    تعديل طارئ.. نيدفيد يحل مكان السولية في تشكيل الأهلي أمام الجونة    وزير الشباب يتفقد نادي الرياضات البحرية بشرم الشيخ    أكبر جائزة فى الأوليمبياد    نهاية الشوط الأول| تعادل سلبي بين الخليج والطائي    المُشدد 10 سنوات لثلاثة مُتهمين بالخطف والسرقة بالإكراه بدار السلام    الطب البيطري بدمياط يشن حملة تفتيشية لضبط الأسواق في كفر البطيخ    غرق شاب بشاطئ قرية سياحية في الساحل الشمالي    5 خطوات لاستخراج شهادة الميلاد إلكترونيا    الاحتفاء بالمعرفة الإنسانية فى أبوظبى للكتاب    الينسون والنعناع بعد تناول الفسيخ والرنجة..    من بينها ناي ل كاظم وموال الشوق ل نجاة، أبرز أغاني الراحل الشاعر بدر بن عبدالمحسن    أسئلة اتحاد القبائل    3 حالات تجلط لكل مليون، رسائل طمأنة للمصريين بشأن لقاح كورونا    دعاء تعطيل العنوسة للعزباء.. كلمات للخروج من المحن    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    موعد ومكان عزاء الإذاعي أحمد أبو السعود    أحدث 30 صورة جوية من مشروع القطار السريع - محطات ومسار    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    إصابة 8 في انقلاب ميكروباص على صحراوي البحيرة    طلب برلماني بتشكيل لجنة وزارية لحل مشكلات العاملين بالدولة والقطاع الخاص -تفاصيل    لاعب تونسي سابق: إمام عاشور نقطة قوة الأهلي.. وعلى الترجي استغلال بطء محمد هاني    كشف ملابسات فيديو التعدى بالضرب على "قطة".. وضبط مرتكب الواقعة    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    استقبال 180 شكوى خلال شهر أبريل وحل 154 منها بنسبة 99.76% بالقليوبية    تشييع جنازة الإذاعي أحمد أبو السعود من مسجد السيدة نفيسة| صور    ما حكم أكل الفسيخ وتلوين البيض في يوم شم النسيم؟.. تعرف على رد الإفتاء    «الإسكان»: دفع العمل بالطرق والمرافق بالأراضي المضافة لمدينتي سفنكس والشروق لسرعة توفيق أوضاعها    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    جوارديولا يكشف سبب تأخر بايرن في اختيار خليفة توخيل    جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 والثانوي الأزهري    خريطة القوافل العلاجية التابعة لحياة كريمة خلال مايو الجارى بالبحر الأحمر    لتغيبهم عن العمل.. إحالة 37 بمستشفيات الرمد والحميات المنوفية للتحقيق (صور)    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    الانتهاء من 45 مشروعًا فى قرى وادى الصعايدة بأسوان ضمن "حياة كريمة"    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    أبرزها متابعة استعدادات موسم الحج، حصاد وزارة السياحة والآثار خلال أسبوع    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    روسيا تسقط مسيرتين أوكرانيتين في بيلجورود    توفيق عكاشة: شهادة الدكتوراه الخاصة بي ليست مزورة وهذه أسباب فصلي من مجلس النواب    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    توريد 398618 طن قمح للصوامع والشون بالشرقية    المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" .. الليلة مع أسامة كمال في مساء dmc    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    ما حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم؟ «الإفتاء» تُجيب    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرقابة .. مفتاح الإبداع
حسام الدين صلاح : "مجرد سبوبة"..لاتصون الملكية الفكرية
نشر في الجمهورية يوم 25 - 10 - 2015

باتت الرقابة علي المصنفات الفنية تمثل أزمة في مواجهة الإبداع حيث انحرفت عن اتجاه وظيفتها الرئيسية وأقحمت دورها لتلعب دور الرقيب ودور حقوق الملكية الفكرية وما بين هذا وذاك أصبحت المعوق الأول لمواصلة المسيرة الإبداعية. حيث تطلب من المؤلف تنازلاً عن مؤلفه ومن المخرج عن رؤيته الإخراجية وكذلك الملحن ومهندس الديكور وكل هذه الأشياء تصبح ملكاً لجهات الإنتاج بموجب "عقد" والعقد شريعة المتعاقدين وحال نشوب خلاف يلجأ الجميع للقضاء ودون الدخول في تفاصيل وفيما يخص "المسرح" كيف يري المسرحيون القضية؟!
يقول المخرج المسرحي القدير والكبير حسام الدين صلاح: الرقابة لا علاقة لها بحقوق الملكية الفكرية.. بس هي سبوبة عملها الراحل حمدي سرور زمان علشان يصرف علي الرقابة وهي كانت في البداية "الملحن" فقط في حالة الغنوة دون سياق درامي وبعدين أصبحت في الأفلام والمسرحيات والفيديو ثم مؤلف النص والمخرج ومهندس الديكور واحتمال الممثلين والجمهور قريباً واعتبر الفنانون إنها مفيدة في حالات سرقة الإبداع ولكن مع حدوث مشاكل حول نص أو رواية مثل "الغيطي" و"الطوخي" اتضح إنها لا تلعب أي دور سوي تحصيل مبلغ مالي للسادة موظفي الرقابة.. هي دي الحقيقة!!
ويقول الكاتب المسرحي د. كمال يونس: من حق الرقابة أن تساهم في تقديم منتج فني يليق للعرض العام علي الجمهور. وهي حماية للمجتمع من شطط العملية الفنية. ودورها الأساسي مع المؤلف وما يطرحه وبعد ذلك تمتد لجميع أبعاد ومكونات العملية الفنية.
أضاف أما حقوق الملكية الفكرية فهي خاصة بالمؤلف في الأساس وبعد الموافقة علي الكلمة ينتج العمل وهنا المخرج هو المايسترو وهو المسئول عن الحفاظ علي حقوق إبداع كل المشاركين في العملية الفنية بما يخدم العمل ويعزز الدراما ورسالة العمل الموجهة للجمهور. وقبل العرض العام يبرز دور الرقابة في تخليص العمل من أي ترهلات وسخافات وبل من التعدي علي كلمة المؤلف إن ألحق بها المخرج ضرراً بالغاً يخرج بالكلمة ورسالة العمل عن سياقها ويفسد عمل المؤلف ومع هذا هذه نقطة خلافية ايضا فالمخرج هو المسئول مسئولية كاملة عن العمل بكل عناصره.. أما عن التنازلات للمؤلف والمخرج والملحن في ظل وجود عقد فهي بيروقراطية سخيفة مملة لا جدوي منها وعبثية.
ويقول المخرج الكبير حمدي أبوالعلا: "دي تهليبة" إنهم يسرقون أموالنا البسيطة بدعوي حماية المؤلف وهل الحماية هي اقتطاع جزء من أمواله القليلة بحجة الحماية. أنا أري أن مجرد التصريح وإجازة العمل في حد ذاته دون الحصول علي أي رسوم والله أعلم أين تذهب هذه الأموال.
أضاف أبوالعلا: يعني وزارة الثقافة المنوط بها حماية الإبداع عليها إيجاد وسائل بسيطة بنظرية الشباك الواحد. أي أن المبدع يتقدم للرقابة علي المصنفات بنصه مرفق به اسم المبدعين المشاركين من مخرج وشاعر وخلافه ويحصل علي التصريح من شباك واحد دون إنفاق أموال بلا داع.. ده لو فيه وزارة أصلاً تبحث عن حمايتنا.
يقول الكاتب والمخرج المسرحي يس الضوي: لا بالطبع. فطرق التوثيق لحقوق الملكية يضمنها كثير من الأوراق والمستندات والاستيفاءات البيروقراطية المرهقة. وليس في زيادة هذه الإجراءات سوي الزيادة فيها. ولابد من عدم إغفال إمكانية عدم خروج العمل. بمعني أن هذه الإجراءات قد يتكلف فيها المبدعون مبالغ للرسوم ثم لا تكتمل العملية الإنتاجية والأسباب الواردة كثيرة ومتنوعة.. كيف تزداد خطوات الاستيفاء والإجراءات ونحن نطالب بضغطها واختصارها لأنها بالفعل تستنفد طاقة مبدعي العمل قبل أن يعملوا. ثم وقرار كهذا لابد أن يستشار فيه المعنيون بالأمر. وهم الفنانون المطلوب سعيهم هنا وهناك لاستيفاء أوراق التعاقد.. فإن كانت هناك مشكلة إجرائية مطروحة لدي الإدارات المعنية فلابد من مشاركة الأطراف المعنية في وضع الحلول والإجراءات المناسبة.
يقول الكاتب المسرحي المتميز إبراهيم الحسيني: ليس من حق الرقابة طلب تنازلات من الفنانين علي ما يقدمونه من فن. فهذا الشكل المعمول به عقيم وفيه يتم التعامل مع الفنون علي أنها شبيهة بالعقارات.. هذا بالإضافة إلي أن الرقابة أصبحت أصلاً شكلاً متحفياً في ظل الهجمة الشرسة لوسائل الاتصال وإتاحة أدوات المعرفة. فالكتاب الممنوع يلقي رواجاً كبيراً بسبب أنه ممنوع وكذا الفيلم والمسرحية والأغنية. لذا لم يعد المنع في ظل تحول العالم لقرية تكنولوجية صغيرة والإصرار علي الخطأ يأتي دوماً بنتائج عكسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.