** لليوم التاسع علي التوالي تتواصل الانتهاكات الصهيونية علي المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين في الوقت الذي تهفو فيه قلوب المسلمين إلي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.. يدنسون الأقصي ويمارسون الإرهاب ويقتلون المصلين ويتعدون علي الأطفال والنساء وكبار السن في باحة الأقصي علناً وأمام العالم أجمع لكن لا أحد يتحرك.. الدول العربية والإسلامية وعددهم 76 دولة بالتمام والكمال يتفرجون علي ما يحدث للأقصي.. ينددون.. يحذرون.. يشجبون.. يعترضون.. يدينون.. يستنكرون.. يطالبون لكن لا يفعلون شيئاً بعد أن أنهكتهم المؤامرات الخارجية والحروب والمعارك الداخلية وهو ما يسعي إليه الصهاينة بكل السبل لتمزيق وتفتيت الدول العربية والإسلامية. ** لذا أصدر مجلس جامعة الدول العربية بارك الله فيه في اجتماعه الأخير بالقاهرة بياناً حول هذه الأحداث من اعتداء مجرم من المتطرفين اليهود علي الأقصي وقيام الشرطة الإسرائيلية بالقبض علي قوات الحراسة الفلسطينية التي تحرس المسجد وساحاته وقيام الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع المتطرفين لإخلاء الطريق لهم لاحتلال المسجد في ذكري رأس السنة العبرية حيث أعرب المجلس عن أسفه وحذر من خطورة تداعيات الموقف. وكذلك مسألة اللاجئين الذين يهددون سلامة حدود البحر المتوسط وأوروبا والذين يتأثرون بالأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن فإن المجلس الموقر قام بتوجيه الشكر إلي الدول الأوروبية التي فتحت أبوابها لهم وقامت باستضافتهم ولم يتحدث البيان عن إجراءات عربية لإيجاد حلول عملية ومادية لهذه المشكلة وكأنها لا تعنينا كعرب ومسلمين. في أوروبا تم عمل صندوق مالي للإنفاق علي ملف المهاجرين.. لكن ماذا فعل العرب؟ مجرد توجيه الشكر والعرفان. ** إذا كان دور جامعة الدول العربية الشجب والإدانة وتوجيه الشكر والتحذير من وكل هذه العبارات الدبلوماسية التي لا تشفع ولا تنفع في شئون العالم العربي فإن العمل الموحد سوف يدخل مرة أخري إلي حالة من السلبية والفشل. إننا بحاجة إلي جهود واقعية وإجراءات تنفيذية علي أرض الواقع لتحسين أوضاع المنطقة في زمن التكفير وهبوط أسعار النفط والبطالة حتي أصبح العالم العربي منطقة طاردة بسبب الخوف والفقر و.. و.. والتخلف.