بعد أن قررنا السفر إلي الساحل الشمالي في مراقيا هروبا من موجة الحرارة الكبيرة في القاهرة ولكن للأسف الشديد لم نشعر بوجود انخفاض الحرارة علي ساحل مراقيا مما دفعنا لشراء المكيفات لتقليل حرارة الجو علي شاطيء البحر في مراقيا. كانت الصحف هي الملاذ الأخير ونحن نتصفحها علي شاطيء البحر الذي توقف هواؤه مثل هواء كل مدن مصر وان كان الجلوس علي شاطيء البحر بالمايوه وهو ما لا نستطيع أن نفعله في القاهرة. كان الموضوع الأساسي في الدردشة بين الأصدقاء هو متابعة درجات حرارة الجو ولكن الموضوع الأكبر بالنسبة للمصريين هو قرار استثناء أبناء كبار البلد الذين تفتح لهم جميع الأبواب ويسمح لهم بالانتقال إلي الجامعات علي مزاجهم فإن آباءهم قادرون علي نقلهم من جامعة إلي أخري. رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب اعلن ان مفيش حاجة اسمها كبار البلد فالجميع له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات. في نفس القضية قال استاذ القانون بجامعة الزقازيق الدكتور نور فرحات إن قرار المجلس الأعلي للجامعات بتفويض وزير التعليم العالي باستثناء أبناء ضباط وقضاة غير دستوري. ومهمة المجلس الأعلي للجامعات هي تنظيم قواعد القبول وليس القيام بإجراءات القبول كما انه ليس من سلطة رؤساء الجامعات ان يفوضوا الوزراء في اختصاصاتهم مشيرا إلي أن التفويض يكون من مسئول وهو لا ينطبق علي الوزير لأنه لا يعمل في الجامعة وبهذا يكون قرار تفويض رؤساء الجامعات لوزير التعليم العالي باطلا من الاساس ولكن من الواضح ان المجلس الأعلي للجامعات اتخذ القرار في عجالة. لقد شن الاعلامي يوسف الحسيني هجوما علي وزير التعليم العالي بعد قراره باستثناء أبناء القضاة وكبار الضباط وقبولهم في الأماكن التي هي حق للأوائل من ابناء الشعب المصري. لقد تراجع وزير التعليم العالي عن قراره بعد ان وجد المصريين ضد قراره.