تنتابني حالة من الفزع والاضطراب النفسي يوميا وانا اشاهد ان كل صفات الرشد الاخلاقي للبشرية تنهار ويحل محلها صفات تعود بنا الي اسوأ من شريعة الغاب؟؟ فالان الضعيف الاقل قدرا وشأنا ومكانة وكيانا هو من ينشد الاذي بكل مقاييس التوحش الانساني في مواجهة الاكبر والاقوي بدءا من الفرد داخل مجتمعه الصغير الي المجتمعات والكيانات والديانات.. وصولا للدول اصغرها واكبرها؟؟ كل يوم تجد من يتفننون في اخراج الاشاعات لتأليب افراد المجتمع بمختلف فئاته كل بالاشاعة التي تناسبه فمثلا لان الجامعات متمثلة في اساتذتها تخرج اشاعة بان كل من يعمل بالخارج يدفع سنويا مبلغ وبالعملة الصعبة 25 الف جنيه والمرافق لزوجته 15 الف جنيه؟؟ المبتعثون بدلا ان تدفع لهم الدولة يشاع انهم من سيدفعون مكافأة لابتعاثه؟ او انه سيتم الاستغناء عن الاساتذة المتفرغين وغير المتفرغين ويعمل لهم صندوق للتبرع كإهانة ما بعدها اهانة لخلاصة صفوة المجتمع ورصيده للتعليم الجامعي وهم خبرة واساتذة لتخريج درجة الماجستير والدكتوراه ومنحهم خبرة استمرارية منظومة التدريس الجامعي والبحثي؟؟ لماذا الاشاعة لان هناك قانونا بتعديل رواتب اساتذة ومدرسي الجامعة كان المفروض تطبيق مراحله ولم تطبق وتكاتفا مع ظروف الوطن والسير خلف رئيسه التزم اساتذة الجامعة الصمت تفهما ودعما للوطن ومن هنا تأتي الاشاعة بتأثيرها المطلوب!! اناس يعيشون بين ظهرانينا نسكن معهم ونصاهرهم ونشتري ونبيع لهم وندين بما يدينون وهم ليسوا اوصياء الله في الارض للدين ومانحي صكوك الغفران والكفر والايمان؟؟!! هؤلاء يتفننون ويشيعون الشر ويشجعون الكارهين لنا لمبارزتنا بالاذي ويأخذون الدراهم من الاعداء والاشقاء للتفجير والقتل في بني جلدتهم؟؟ ويثيرون الفتن وينشرون الاشاعات ويرتكبون الخيانات بطلب عدونا جميعا المعلن ليستعينوا بهم في اذي وطنهم الذي يوم يفقدوه فلن يجدوا لاهم ولا من اذوهم من اهلهم ملاذا ولاتفرقة. دولة صغيرة لاتساوي في حجمها حي شبرا مساحة وعددا منحها الله من بعد بداوة وبدائية رزقا لم يبذلوا فيها جهدا ولا عقلا ولا ذكاء بل منحه الله لهم من باطن الارض وضعوا كل همهم العداوة بكمل معاني اللااخلاق لبلد كمصر كانت الحامي والحمي لهم وطبقوا شريعة الغاب لكن من الاضعف للاقوي. وليس الاقوي للاضعف.. فجندوا كل مالهم للاضرار بوطن حفظه الله في محكم اياته؟؟ فهل كل هذا هو قدر البشرية ونتائج تعاليم الاديان واللااديان التي حضت علي السلام بين كل البشر ان اجهزة مخابرات تقوم بتجنيد اطباء علم النفس وذلك لاختيار نوع الاشاعة لكل مجتمع حسب مستوي ثقافته اهتماماته ومعاناته وكيفية سير الاشاعة من اين تطلق وكيف تنتشر ومن سيتلقاها وكيف تصدق وكيف يدعمها وينشرها عن غير قصد او سوء نية باقي المجتمع؟؟ والان حتي مؤسسات المجتمع المدني وبعض الصحف العالمية تم تسييسها وتوجيهها للعداء تجاه دولة بعينها. تماما مثلما نري هيومن رايتس ووتش ضدنا مع كل صدور قانون في مصر او تصد للارهاب نجدهم يتعرضون لحقوق الارهاب ويهملون حقوق الضحايا في فجاجة منقطعة النظير؟؟ واصبح النظام العالمي الجديد يكيل بالف مكيال وليس بمكيالين حيث تبدو سطوة الدول القوية وعلي رأسهما امريكا في صنع ماتريد ولاتحاسب هي او من لاتريد محاسبته عن كل اهدار لحقوق الانسان؟؟ اللهم امنحنا السلام والوعي والادراك لما يدبر لنا ورد كيدهم لنحورهم واشغلهم بانفسهم عن اذانا واذي وطننا وامنح اولادنا واخواننا واصدقائنا وجيراننا السكينة والسلام للابتعاد عن كل شر وكل ما يشاع للشر.