يحتل مطار بورسعيد موقعاً متميزاً علي ساحل البحر المتوسط . المواجه لدول الاتحاد الاوروبي مباشرة. ويتوسط ثلاثة مشروعات قومية عملاقة "ميناء شرق بورسعيد . ومركز الغلال والحبوب بدمياط . ووادي التكنولوجيا بالإسماعيلية" إلا أن وضعه علي خريطة التنمية السياحية والاقتصادية بالمنطقة يتطلب تحويله لميناء دوليپوزيادة أطوال ممرات الهبوط والإقلاع وتطوير صالات الوصول والمغادرة. * في البداية أكد اللواء طيار عصام كحيل مدير المطار أن المطار بوضعه الحالي يمكنه استقبال الطيران الدولي "الخفيف" فقط من "طراز C" وسبق وان تم تشغيل المطار في الرحلات الداخلية "بورسعيد القاهرة" ولكن لم يحقق الجدوي الاقتصادية لشركات الطيران .. ورغم تخصيص مساحة 62 فداناً باتجاه الشرق و38 فداناً باتجاه الجنوب "باتجاه بحيرة المنزلة" و16 فدان باتجاه الغرب لتطويره بالكامل . وزيادة أطوال ممرات الهبوط والإقلاع لتصبح حوالي 2800 متر . ورفع قوة تحمل الممر من 35 إلي 50. إلا إن ولاية هيئة الثروة السمكية. وهيئة الطرق علي الاراضي التي تم تخصيصها للمطار. حالت دون تنفيذ المشروع. پمقومات النجاح * وأشار المهندس جابر رحيمة مدير إدارة التخطيط الأسبق أن بورسعيد تمتلك الكثير من مقومات النجاح لجعلها مدينة اقتصادية عالمية منها الميناء المحوري بموقعه المتميز . ومطار الجميل غربا الذي يبعد بضع دقائق عن المشروعات القومية منها صوامع الغلال بدمياط . والميناء المحوري.. وهذا يحتاج منا التفكير خارج الصندوق لتحقيق أقصي استفادة من المطار بموقعه المميز. وتشغيله في رحلات الحج والعمرة للمحافظات المجاورة وفي نفس الوقت علي التوازي . وضع الركيزة لمطار بشرق بورسعيد بالكيلو 30 موازي لقناة السويس ليتواكب مع التطور في محور قناة السويس . نظرا لبعد مطار العريش عن المحور. * وقال المهندس هشام محجوب إن مطار الجميل بعد تطوير شبكة الطرق الجديدة سوف يكون علي بعد دقائق من ميناءي شرق وغرب بورسعيد . وميناء دمياط ووادي التكنولوجيا بالإسماعيلية . ويمكن الوصول من المطار للقاهرة عبر محور 30 يونيو الجديد خلال ساعة أو ساعة ونصف الساعة. وللاسكندرية خلال 3 ساعات.. والجدوي الاقتصادية للمطار تؤكد قدرته كأحد اقرب المطارات لأوروبا علي استيعاب رحلات الشارتر الدولية . بزيادة أطوال الممرات بالمطار واستغلال وجود أحد أقدم المطارات المصرية وخطوط السكة الحديد بالمنطقة لتسويق ميناء شرق . خاصة ان هناك مساحات كبيرة مخصصة بالفعل من قبل المحافظة لتطوير المطار. پرحلات الحج والعمرة * وأشار عبد الملك الزيني إلي أن مطار الجميل "أحد أقدم المطارات المصرية" يجب أن يكون مطاراً دولياً علي أعلي مستوي . يضاف كأحد عوامل الجذب لميناء شرق بورسعيد المحوري . وقد بذل الفريق احمد شفيق وزير الطيران الأسبق والسفيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي السابقة جهوداً كبيرة لافتتاح المطار . وطرح المطار علي المستثمرين لتشغيله بنظام "BOT" إلا أن كل ذلك توقف أثناء الثورة .. وسبق وان قام اللواء فخر الدين خالد محافظ بورسعيد الأسبق بدفع مبلغ 10 ملايين جنيه لوزارة الطيران لتطوير المطار ورفع كفاءته لاستقبال رحلات الحج والعمرة لخدمة أبناء المحافظات المجاورة . إلا أن ذلك لم يفعل حتي الآن. * وشدد القبطان هشام النعماني كبير المرشدين بهيئة قناة السويس علي أن كل أعمال التطوير التي تتم بالمنطقة والمشاريع المستقبلية بمحور قناة السويس وكل ما يخص منطقة بورسعيد سيكون بلا فائدة ما لم يتم تطوير المطار كعنصر اساسي وفاعل بهذه المنظومة اللوجيستية .. ولابد وان يكون هناك قرار سريع بتطوير المطار تتفق والأداء المتسارع لدفع عجلة التنمية بالمنطقة والتي ينادي بها رئيس الجمهورية. پمركز بحري عالمي * وأشار سمير معوض الخبير في مجال اللوجيستيات إلي أن حجم التبادل التجاري والخدمات الملاحية المتوقعة للسفن المارة بقناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة يعتمد بشكل مباشر علي مجموعة الخدمات الميسرة التي تتوافر بهذه القطاعات الاقتصادية. وهذا يتطلب إعادة إحياء ميناء بورسعيد الجوي ليوازي أعمال التطوير بالميناء البحري . ليصبح ميناء بورسعيد مركزا بحريا عالميا متكاملا .. وعلي الحكومة المصرية أن تعمل وبشكل عاجل لتطوير المطار ليواكب أعمال التطوير بالميناء والقناة . لان هناك أنواعاً من البضائع تكون خطوط الطيران مهمة جدا بالنسبة لها لسرعة لنقل البضائع . وهذا يتطلب صدور قرار فوري علي أعلي مستوي لتطوير المطار لافتتاحه مع قناة السويس الجديدة ليتكامل مع الميناء والمنطقة اللوجيستية والصناعية.