حرمة الدماء والأموال في ضوء خطبة حجة الوداع، موضوع خطبة الجمعة القادمة    "البحوث الفنية" بالقوات المسلحة توقع بروتوكول مع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    وزارة العمل: توفير 7 ملايين و240 ألفا فرصة عمل فى الداخل والخارج منذ 2014    المشاط: ترفيع العلاقات بين مصر واليابان يؤسس لمرحلة جديدة لتلبية تطلعات البلدين    إزالة 465 حالة إشغال طريق مخالف بمراكز البحيرة    تدشين 3 خطوط جديدة للشركة الوطنية مصر للطيران بالقاهرة خلال يوليو المقبل    ارتفاع أسعار المكرونة واللحوم وانخفاض الجبن اليوم الجمعة بالأسواق (موقع رسمي)    اليوم تسيير 27 رحلة جوية إلى الأراضي المقدسة    وزير الخارجية السوداني: روسيا من الدول التي ستشارك في إعادة إعمار السودان    منظمة العمل العربية: متابعة طلب فلسطين بالعضوية الكاملة فى "العمل الدولية"    بايدن يعتذر لزيلينسكى عن تأخير المساعدات العسكرية لأوكرانيا    غدا.. الأهلى يواجه النجوم ودياً استعداداً لفاركو فى الدورى    القائمة النهائية لمنتخب إسبانيا المشاركة في يورو 2024    أول تعليق من وسام أبو علي بعد ظهوره الأول مع منتخب فلسطين    مقتل سوداني بمساكن عثمان بأكتوبر    تسهيلات لراحة الحجاج.. بعثة الداخلية تستقبل آخر فوج بالمدينة المنورة| صور    مصرع شخصين داخل بيارة أثناء التنقيب عن الآثار بالبحيرة    بدء تلقى تظلمات الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ الأحد    نيللي كريم تستعرض إطلالتها الساحرة في حفل زفاف جميلة عوض | فيديو    تشييع جنازة نادر عدلى في العاشر من رمضان اليوم والعزاء بالمعادى غداً    أحكام الأضحية.. ما هو الأفضل: الغنم أم الاشتراك في بقرة أو جمل؟    مفتى السعودية يحذر من الحج دون تصريح    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري    مواعيد صلاة عيد الأضحى 2024    «مفيش بشر».. شوارع الوادي الجديد خالية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    «التعليم العالي»: تحالف جامعات إقليم الدلتا يُطلق قافلة تنموية شاملة لمحافظة البحيرة    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    قوات الدفاع الشعبي والعسكري تنظم عددًا من الأنشطة والفعاليات    مذكرة تفاهم بين مصر وجامبيا للتعاون في إدارة الأنهار المشتركة والتحلية    مصر وروسيا تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    عيد الأضحى- فئات ممنوعة من تناول الممبار    بروتوكول تعاون لاستقطاب وافدين من أوروبا والخليج للعلاج بمستشفيات «الرعاية الصحية»    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    بمناسبة عيد الأضحى.. زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    أيام البركة والخير.. أفضل الاعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة 1445    أكسيوس: فشل اجتماع القاهرة لإعادة فتح معبر رفح    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    بعد غيابه عن الملاعب.. الحلفاوي يعلق على مشاركة الشناوي بمباراة بوركينا فاسو    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    اليوم.. سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام في برنامج بالخط العريض    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    إصابة 7 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص على الطريق الدائري في القليوبية    خلاف داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرق بورسعيد .. إشارة البدء ونقطة انطلاق مصر
نشر في الأهرام اليومي يوم 25 - 06 - 2015

شرق بورسعيد .. مشروع عملاق .. ليس تطويرا لمدينة. لكنه نقطة تحول كبيرة في التجارة العالمية، بما حبا الله هذه المنطقة من عبقرية المكان التي لا تتوافر لأي مكان آخر،
وهي محاطة بأهم ممر ملاحي تمر به 10% من تجارة العالم و25% من حاويات العالم و31% من غاز أوروبا القادم من قطر.. لذلك لم يكن غريبا أن يصف البنك الدولي شرق بورسعيد بأنها قاطرة النمو الحقيقية لمصر، وذلك في تقارير رسمية منه للحكومة المصرية عامي 2005 و2006، بل ويبدي استعداده للمشاركة.شرق بورسعيد ..صدرت التعليمات بالبدء في هذا المشروع العملاق، ومعه تتسابق الدراسات والمقالات والأفكار والتحليلات لضمان حسن التخطيط والتنفيذ، لتكون مصر بحق منارة لتجارة العالم لا يضاهيها مكان آخر.
جورج اسحق

بورسعيد قاطرة التنمية لمصر
في مصر رجال يعشقون هذا الوطن ويعملون في صمت ولا يريدون شهرة أو برامج تليفزيونية أو مناصب ويعملون بدأب لرفعة شأن البلاد، منهم شخص عزيز علي قلبي كل حياته محورها شرق بورسعيد، تحية إجلال وتقدير له.
لقد سعدنا بالتعليمات التي صدرت مؤخرا للبدء في هذا المشروع العملاق.أولا .. هي شرق بورسعيد وليس شرق التفريعة .. شرق التفريعة مصطلح قديم لمشروع قديم لم يكن لينجح .. الغي المسمي رسميا وصدر قرار جمهوري سنة 1999 بالمسمي الصحيح (شرق بورسعيد) استجابة لرأي رئيس هيئة قناة السويس السابق الذي شرح لرئيس الوزراء فنيا لماذا لا يمكن انشاء اي مشروع بحري علي التفريعة الشرقية .لخطورة ان تختلط فيه حركة السفن من والي الميناء مع حركة السفن في قوافل القناة .واسباب فنية وملاحية اخري ... ومن يومها والعالم الخارجي لايعرف الا مسمي شرق بورسعيد .

كانت جهات التخطيط في مصر ترفض بشدة الاعتراف بأنها أخطأت في كل مخططاتها السابقة والتي عرضتها بمسميات مختلفة علي الحكومات المختلفة اعتبارا من سنة 2009 من الحزب الوطني ، ثم 2012 و2013 علي حكومة الاخوان، حيث كانت تخطط لست مناطق تنمية شاملة في مصر كلها اعتبرت فيها منطقة القناة واحدة من المناطق دون ان تدرك الفارق الرهيب والجوهري بين كل منطقة واخري ، وان اسس التخطيط التقليدي النظرية التي تركز علي ان يشمل اي مخطط لتنمية منطقة كل الانشطة من زراعة وسياحة وصناعة واسكان .. إلخ، هي اسس لاتصلح هنا لانها تحرم مصر من الاستفادة من عبقرية الموقع، موقع استغله المصريون بذكاء تجاري طوال عمرهم، ان اسس التخطيط النظري للأرض يجب ان تتغير عند التخطيط لمنطقة لايوجد لها مثيل في العالم .. هي منطقة غرب سيناء المحيطة بأهم ممر ملاحي تمر به 9 -10% من تجارة العالم بنحو 930 مليون طن وفيه تمر 25% تقريبا من حاويات العالم كله، 31% من غاز أوروبا القادم لها من قطر.

ثالثا .. قاطرة النمو الحقيقية لمصر . حول شرق بورسعيد إذا أحسن تخطيطه وتسويقه وتنفيذه، وهي قاطرة النمو الحقيقية لمصر .. من قال ذلك ... البنك الدولي .. قالها مرتين سنة 2005 ،2006 في تقارير رسمية منه للحكومة المصرية ربما لم يقرؤها احد من الحكومة الحالية ، قالها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وكل بيوت التمويل الخليجية وبنك دوتشه الألماني عندما تبلورت في قطاع النقل البحري المصري من خلال لجنة من 12 استاذا »دكتور« في مختلف التخصصات الاقتصادية والصناعية والمالية والقانونية والتخطيطية والبحرية واللوجستية والسياسية (أحدهم كان د.خالد حنفي) ويرأسهم استاذ تخطيط مصري خريج فرنسا ويساعدهم خبير امريكي من البنك الدولي وخبير اوربي من بنك التنمية الاوربي عملوا جميعا مجانا اقتناعا بالفكرة ، تبلورت فكرة إنشاء قطب صناعي تصديري لاهم 9 انشطة صناعية عالمية (وليس للصناعات المحلية) يخدمه ميناء محوري عالمي ضخم ومراكز لوجستية عالمية وليس محلية (وليس موانئ جافة كما يقال احيانا الآن للأسف) ومراكز توزيع عالمية تخدم التجارة العالمية ، وتستغل الموقع العبقري لبورسعيد والقناة وتنفذ افكارا غير بيروقراطية في القوانين والجمارك والضرائب ، عندما اطلع البنك الدولي علي الوثيقة الاولي للمشروع أرسل بعثة من خبرائه الي شرق بورسعيد، وارسل رسميا للحكومة المصرية عام 2006 يبدي استعداده للمشاركة.

وأرفق بتقريره ملخصا بالمشروعات التي فشلت في العالم واسباب الفشل وبالمشروعات التي نجحت واسباب النجاح ، وحذر مصر من تطبيق فكرة المطور الصناعي، ونصح بإنشاء كيان مستقل يدير المشروع نيابة عن الحكومة ويستخدم قانونا خاصا مختلفا عن اي قانون موجود بمصر. ويترك التشغيل والمصانع للقطاع الخاص. وعرض المساهمة في التمويل الحكومي ب600 مليون دولار لإظهار مدي اقتناعه بالمشروع وارسل مؤسسته لتمويل القطاع الخاص الي مصر لإبداء استعدادها في تمويل مشاركات القطاع الخاص.

رابعا .. مقولة .. مصر بوابة إفريقيا وجسرها الي اوربا والبحر الأسود ... جملة سياسية جميلة نقولها في كل المحافل ... لكن كل من يعملون في التجارة مع إفريقيا وخاصة من يفهمون في النقل البحري يعرفون ان الجملة غير حقيقية ... ولايوجد ربط مباشر بحريا ... والاجابة مهمة وضرورية لانجاح فكرة المحور وفكرة قيام القطب الجنوبي بالتركيز علي التجارة بين مصر وآسيا وإفريقيا ودول الخليج ... تجارة مصر مع إفريقيا لن تنجح ابدا بطريقة التفكير الحالية التي ركزت علي الطرق (ربما لان معظم وزراء النقل كانوا خبراء طرق وان كانوا احيانا خبراء بترول ونسيج وطيران وتكنولوجيا معلومات!) ولن تنجح بالسكك الحديدية ليس فقط لطول المسافة وارتفاع التكلفة وطول الرحلة زمنيا وانما ايضا اقتصاديا لأن من فكر في ربط مصر بإفريقيا بطرق برية ربما لم يسمع بعد بمبدأ اقتصاديات الحجم .. القطب الجنوبي سيركز علي الصناعات الثقيلة، وسيركز علي التصدير لإفريقيا. وخرج مكتب دار الهندسة مع خبراء هيئة قناة السويس وخبراء آخرين بفكرة عبقرية هي إنشاء محور 30 يونيو الذي يربط منطقة شمال غرب خليج السويس بغرب بورسعيد فيتيح لمصانع القطب الجنوبي الوصول لاسواق اوربا وشمال إفريقيا والبحر الاسود من موانيء بورسعيد غرب وشرق دمياط ... لكن الصناعات الثقيلة لن تقفز بنا اقتصاديا لأسباب عديدة أهمها انها ليست من الصناعات التي تحتاج إليها أوروبا وانها ليست صناعات تصديرية وفقا للمفاهيم الجديدة ، الصناعات الثقيلة والمتوسطة وكل ما ستحاول مصر تصديره لإفريقيا واسيا ودول الخليج يحتاج من وزير الصناعة إلي ان يجلس مع خبراء نقل بحري ولوجستيات عمليين وليسوا نظريين أو حكوميين ليعرف ان مصر لم تستفد ولن تستفيد اقتصاديا من اي اتفاقيات تحرير تجارة أو تخفيض جمارك مع إفريقيا ولا من مؤتمر شرم الشيخ الأخير الرائع سياسيا إلا بوجود خطوط ملاحية عالمية تربطنا بهم .

وتستطيع ان تربط مصر ليس فقط بموانيء شرق إفريقيا ولكن وهو الأهم بالدول الافريقية الحبيسة المحرومة من المواني ( اوغندا وإثيوبيا وجنوب السودان ورواندا وبوروندي الخ).

مصر نقطة التقاء إفريقيا واسيا ومن شرق بورسعيد تستطيع ان تصل بحريا بكل اوروبا والبحر الأسود .. هذه جملة صحيحة وهي تحديدا نقطة تفوق مشروع محور تنمية حول القناة عن اي مشروع مماثل في جبل علي أو سنغافورة أو هونج كونج،

بورسعيد غرب قامت بدورها الرائع وعليها ان تسلم الراية لبورسعيد جديدة في الشرق بنمط جديد وابعاد جديدة وفقا لما حدث من تغيرات هائلة في اللوجستيات والنقل البحري فميناء بورسعيد غرب مساحته كيلومتر مربع واحد ومهما حاولنا معه حتي لو هدمنا كل مدينة بورسعيد (35 كيلومترا مربعا) لن يستطيع ان يقدم للعالم وللمنطقة الصناعية الجديدة بغرب سيناء في شرق بورسعيد ما يمكن أن يقدمه ميناء شرق بورسعيد بمساحته الصادر بها قرار جمهوري علي مساحة 75 كيلو متر مربعا، والأهم الذي يميز شرق بورسعيد انه مازال بكرا وقابلا للامتداد علي عكس ميناء جبل علي فهناك اضطرت ادارة مواني دبي الي ردم البحر لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة واحضرت دبي رمالا واحجارا من دولة عمان لردم البحر لأنهم هناك يدركون ان الموضوع ليس التكلفة وانما الموقع ... المرحلة الثانية هناك تكلفت أكثر من 3 مليارات دولار علي مساحة 3 كيلو مترات مربعة (الحمد لله عندنا خبراء تربة لم يعلموا بما قامت به دبي فاخافوا الحكومة من تكلفة ردم ملاحات شرق بورسعيد ووضعونا في افق ضيق، مع ان تكلفة إنشاء أول 35 كيلو مترا مربعا من الميناء بكل ارصفته وممراته وحواجز امواجه ودوائر دورانه وتكلفة تحسين التربة واستبدالها حسبت بدقة بخبراء عالميين وكانت 5،2 مليار دولار ؟؟؟؟ ) متي تقرأ الحكومة مالديها من دراسات عالمية قام بها خبراء حقيقيون.

ميناء شرق بورسعيد والمركز اللوجستي به مطلب يجب أن يعمل بأسرع مايمكن لحصول مصر علي نصيبها من حاويات الترانزيت بشرق البحر المتوسط التي هربت منا لان خبيرا مصريا اخترع فكرة انه لاداعي للتطوير الي حين ان تصل الينا السفن وتشكو. لقد فقدت مصر 3 ملايين حاوية هربت الي بيريه باليونان عندما توقفنا عن النمو وزيادة قدًرتنا علي استقبال سفن .. هربت تلك الحاويات وهي نصيبنا الطبيعي كإفادة بيت خبرة هولندي احضرته شركة مصرية تابعة لوزارة الاستثمار سنة 2012 وافاد بأن مصر خسرت ال3 ملايين حاوية ومعها 35 مليون دولار سنويا رسوم السفن التي كانت تحملها) ومطالب بأن يكون جاهزا لاستقبال وتداول مستلزمات الإنتاج والمواد الاولية وتصدير حاويات وسيارات واجهزة اليكترونية ووسائل نقل وأدوية ومنسوجات وملابس جاهزة تشكل أهم صادرات مصر من ذلك المكان وذلك قبل بدء إنشاء المصانع لان المستثمرين العالميين الجدد لن يحضروا او ينفقوا علي مصانعهم الضخمة مالم يضمنوا ان احتياجاتهم ستصل اليهم بسرعة من اي مكان في العالم وان صادراتهم ستصل إلي أي مكان في العالم دون ان يكونوا أسري عدم وجود خدمات ملاحية ولوجستية تربطهم 24 ساعة في اليوم سبعة ايام في الاسبوع بكل المواني التي يستهدفون التصدير اليها ( الموانيء المحورية الحديثة والتي لانملك أيا منها حتي الآن ولا حتي نفهم معناها تعتمد علي وجود خدمات يومية من خطوط عالمية تربط الميناء بأكبر عدد من دول العالم. وعندما تفتح موقع ميناء جبل علي ستجده يتحدث بفخر أنه يوجد به أكثر من 90 خدمة ملاحية اسبوعيا تربطه بمعظم دول العالم، وهو طبعا لايتباهي بايراداته أو معدلات الحركة فيه، لأن القائمين عليه يفهمون ما الذي يجذب المستثمر للمنطقة الصناعية خلف الميناءً) وشرق بورسعيد حتي لو اكتفينا حتي سنة 2022 بنصف المرحلة الأولي قادر علي تخطي ميناء جبل علي مساحة وحجم تداول وعدد سفن وعدد خدمات اسبوعية للحاويات وتنوعا في البضاعة والايرادات .. اذا فهم القائمون ان مصدر الايراد المباشر الاساسي هو رسوم السفن وليس عوائد تداول البضاعة ولا ايجار الارض .. وكلما خفضنا الاخيرين وحسنا الخدمة زادت الايرادات الحقيقية بزيادة عدد السفن وخاصة انها هي التي ستجذب المستثمرين الصناعيين بأن تضمن لهم وصول بضاعتهم لاسواقهم في الوقت المناسب ( سنة 2008 شكا بعض مصانع 6 أكتوبر لهيئة تنمية الصناعة من انها غير قادرة علي تنفيذ تعاقداتها مع مصانع السيارات بانجلترا لعدم قدرتها علي ايصال منتحها الرائع لانجلترا أسبوعيا في الوقت المطلوب، وكان أحد وزراء الصناعة الفاهمين يقول لكل مستثمر جديد أن مايهمه ان يطمئن عليه هو ان المستثمر قد احسن التخطيط لوجستيا وبحريا لوصول مستلزمات انتاجه في الوقت المناسب وخروج منتجه الي اسواقه في الوقت المناسب).

وحسنا جدا فعلت هيئة قناة السويس ودار الهندسة ووزارة النقل انهما اقترحتا سرعة إنشاء 2-3 محطات حاويات ومحطة صب سائل ومحطة سيارات ومراكز لوجستية بالمرحلة الاولي من شرق بورسعيد. يتحدث مع العالم ويسوق لمشروع المحور بلغة العصر، ونأمل أن يتم الاتفاق مع مصنع سيارات عالمي لإنتاج سياراته بكل موديلاتها في شرق بورسعيد دون وصاية كفيل أو وكيل محلي او مطور صناعي لنضمن استمرارية الشركة العالمية في تزويد المصنع بكل ماهو جديد ولنضمن أنها لن تتخارج من السوق يوما وتتركنا مع موديلات قديمة سيتوقف بعدها المصنع عن المنافسة ويخرج من السوق .. واذا أرادت وزارة الصناعة والاستثمار والمالية والنقل واي جهة حكومية أخري أن تفهم الفارق بين مصنع تديره وتملكه الشركة العالمية ويستهدف التصدير للعالم ومعه السوق المصري ومصنع يديره الوكيل يكتفي بالسوق المصرية فليذهبوا الي مصنع شركة ببني سويف والذي يعتمد علي عمالة صعيدية لاتعرف الدلع ولاتعرف الاضرابات وتتميز بالمثابرة والاصرار وحب مكان العمل، هذا المصنع الوحيد بمصر الذي يطبق تكنولوجيا الإدارة الحديثة ويعتمد في انتاجه علي سلسلة الإمدادات العالمية ويتبني مبدأ الإنتاج والتصدير في الوقت المناسب المحدد، ويخطط لإنشاء مركز ابحاث وتطوير خاص به وقررت الشركة الكورية العالمية ان تجعله مسئولا عن سوق إفريقيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونصف أوروبا بعدما اكتشفت قدرات العامل الصعيدي الجاد وهو المصنع الذي اصبح بعد عام واحد من انشائه يتصدر إنتاجا كل مصانع الأجهزة الكهربائية المصرية التي وجدت في السوق قبله بثلاثين عاما وصدر في عام واحد 3 ملايين جهاز كهربائي.

السؤال هو .. هل أعددنا نحن كمواطنين وكشعب وكحكومة وقوي سياسية وبنوك انفسنا؟ .. الحقيقة الصادمة .. لا .. لماذا ؟ .. إما لأننا ورثنا موقف المتفرج ، وننتظر ان تقول لنا هيئة القناة ماذا علينا أن نفعل .الحقيقة انه لوكان التخطيط صحيحا ويستهدف نقل مصر إلي مستوي تصنيعي لوجستي آخر .. ونحن كمواطنين لم نستعد بعد كما ينبغي ... لا اعددنا تأهيل عمالنا ولا قام اتحاد العمال بتوعية العمال بخطورة الاستمرار في النهج الحالي، ولا قامت الحكومة بالبحث عن الدورات والبًرامج التدريبية اللازمة وفقا للمقاييس والمعايير العالمية (وليس المصرية) لكل مهنة ستكون موجودة في المحور الجديد.. دار الهندسة حسب احتياجات المنطقة من كهرباء ومياه وصرف صحي واسكان وترفيه. وعمالة. الخ، ولكن هل سيجد المستثمرون الجادون عندما يحضرون ان شاء الله فنيين وعمالا .. أم أن الجميع يريدون ان يكونوا بهوات موظفين في مكاتب فقط، وهل سيجد رجال بنوك ومكاتب دراسات تتعامل مع معطيات الاستثمار التنافسية الجديدة وموظفين حكوميين يفهمون ان المستثمر الجاد صاحب الخبرة الصناعية (وليس العقارية)؟ مصريا أو عربيا أو أجنبيا هو مصدر للقضاء علي البطالة وزيادة الناتج القومي ورفع مستوي معيشة المواطن وتحسين الأمن وزيادة قوة مصر التفاوضية سياسيا .وهو هدف يجب اقتناصه والمحافظة عليه . وليس فريسة تستحق ان يخرج عليها كل مشاكله الشخصية ويدفعه للهروب.

عموما .. حتي لو لم نستعد كما يجب فالوقت مازال متاحا .. وبركة الله سبحانه وتعالي وعنايته التي تحيط بمصر والمصريين الشرفاء المخلصين من أبناء مصر العظيمة قادرون بمشيئة الله علي إنجاح هذا المشروع العبقري الفريد.
المستشار حسن احمد عمر

المخطط الاستراتيجى لتطوير بورسعيد وقناة السويس
يجري الآن الانتهاء من المخطط الشامل لميناء شرق بور سعيد بمعرفة هيئة قناة السويس والمختصين من وزارة النقل مع استشاري مشروع تنمية محور قناة السويس (دار الهندسة) ،
وعلم ان الأخير قد قام بعرض عدة مقترحات للمخطط العام لميناء شرق بورسعيد تتضمن دمج منطقة ساحات الحاويات في شمال الميناء مع المنطقة اللوجيستية في جنوبه .وهو ما دفع المسئولين الي طلب مراجعة هذا الامر حفاظا علي البنية الاساسية الموجودة فعلياً والتي تم تنفيذها مسبقاً وذلك تخفيضا للتكاليف والوقت كما طلبت الوزارة الاخذ في الاعتبار التوسعات المتوقعة في ميناء دمياط من حيث احجام وتداول الحاويات.وقد تم الاتفاق علي الالتزام بالمخطط العام لميناء شرق بورسعيد (المرحلتين الاولي والثاني) بصفة مبدئية لحين الانتهاء من الدراسات التفصيلية

وحرصا مني كصاحب الملكية الفكرية لمشروع استراتيجية تطوير بورسعيد، علي وقت وجهد الاستشاري ( دار الهندسة) خاصة وأنني قضيت في دارسة هذا المشروع مدة استطالت 35 سنة .

عليه بداية يجب ان يتم وضع المخطط العام لميناء شرق بورسعيد، كجزء من المخطط العام لتطوير بورسعيد شرقا وغربا، ذلك أنه لا يمكن ان ينجح مشروع ميناء شرق بورسعيد، كمركز لوجيستي عالمي، بدون وجود مطار دولي في شرق بورسعيد ، إذ ان واحد من أهم أسباب فشل تجربة تحويل بورسعيد إلي مدينة حرة، يعزي لفصل مطار الجميل عن حدود المدينة الحرة، هذا الفصل أدي إلي وقف تشغيل المطار وعدم الاستفادة منه، وإلي فشل تجربة المدينة الحرة أيضا.

وبمقارنة بسيطة نجد ان نجاح تجربة جبل علي في دبي يعود لوجود مطار دبي الدولي، وبعد ان كانت منطقة جبل علي كمنطقة حرة مقامة علي مساحة 100 كم مربع، وجدناها تتطور وتضاف إليها 100 كم مربع أخري، وبدلا من مطار واحد، تم إضافة مطار آخر في دبي لاستيعاب حركة السفر والشحن الجوي، عليه ووببساطة يجب علي من يتقدم لوضع المخطط العام لمدينة شرق بورسعيد، ان يسمح بتمدد الميناء البحري بما فيه من ساحات للحاويات، ومناطق للصناعة والتعبئة والتغليف والتخزين، وصالة لسفر الركاب، ومناطق مساندة، ومكاتب، ومناطق لتخزين الوقود اللازم للسفن، ومجموع أرصفة بطول لا يقل عن 24 كم طولي - الميناء يعمل الآن برصيف بطول كيلو متر طولي واحد، وهناك خطة لإضافة رصيف بذات الطول، ومن ثم يصبح مجموع الأرصفة متخلفا بما يساوي 22 كم طوليا.

مخطط مدينة شرق بورسعيد يجب ان يمتد من شرق بورسعيد إلي بير العبد شرقا، ومن بير العبد إلي الفردان جنوبا بمساحة تصل إلي 2.400 كم2 كمثلث فيروزي، أي مدينة تعادل مساحتها ستة أضعاف إمارة دبي، أو أربعة أضعاف دولة سنغافورة، وهي مدينة تستوعب سبعة ملايين نسمة، يقام فيها وحول ضفتي قناة السويس المشروعات العملاقة التالية:

مطار دولي لخدمة التجارة الدولية والنقل الجوي الدولي علي مساحة 200 كم2 لربط الحركة الجوية لمطارات أوروبا بالحركة الجوية بمطارات أفريقيا وأخيرا لربطها بالحركة الجوي، بطاقة نقل مسافرين تصل إلي 50 مليون مسافر سنويا، ويحتوي علي عنابر لصناعة الطائرات وأخري لإصلاح وعمرة الطائرات، وحركة نقل ركاب الترانزيت، مع إقامة أكبر سوق حرة لتقدم خدماتها لهذا العدد الهائل من المسافرين وبصفة خاصة ركاب الترانزيت، ويرتبط بميناء شرق التفريعة بسكة حديد لنقل الحاويات، وكذلك يرتبط بمطار الجميل الدولي بشبكة من الهوفركرافت - حوامات برمائية - لنقل الركاب والحاويات من وإلي المطارين.

تطوير ميناء شرق بورسعيد ليصبح بمساحة لا تقل عن 200 كم 2 بمجموع أرصفة بحرية تصل إلي 24 كم، وساحات للحاويات بحركة تداول كان يفترض في العام 2015 ان تصل إلي 22 مليون حركة تداول - هي الآن حوالي 3.5 مليون حركة تداول - ويجب ان يتطلع تطوير الميناء إلي الوصول إلي 50 مليون حاوية. ويتضمن الميناء البحري العملاق مصانع لتصنيع الملابس الجاهزة والأجهزة الكهربائية المنزلية، والبرمجيات وصناعات الهاي تك، وتعليب وتغليف المنتجات، لخدمة التجارة العالمية، حيث سيصبح واحدا من أهم الموانئ البحرية المحورية في العالم.

نقطة انطلاق لشبكة سريعة لقطارات الركاب والبضائع والحاويات ، تمتد من شرق بورسعيد إلي موريتانيا غربا، ومن شرق بورسعيد إلي جنوب أفريقيا جنوبا، ومن شرق بورسعيد إلي دبي وجده واليمن والعراق شرقا، وإلي سوريا وتركيا ولندن عبر أوروبا، وإلي الصين امتدادا من العراق.

نقطة انطلاق بذات المسارات شبكة طرق برية دولية للسيارات والحافلات، عندها نستطيع ان نفخر بأن مدينة شرق بورسعيد، هي مركز لوجيستي عالمي متعدد وسائط النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية.

إقامة مصفاة هائلة لإنتاج وقود السفن والمتمثل أساسا في المازوت والسولار، إلي جانب إنتاج زيوت المحركات وزيوت التشحيم اللازمة لتشغيل محركاتها، وتحضير المياه اللازمة لعمليات التبريد، وكذلك المواد الكيماوية، والمياه المستخدمة في تنظيف محركات ومعدات وشبكات الصرف الخاصة بالسفن. إلي جانب إقامة شبكة رئيسية مكونة من مستودعات تخزين ضخمة وأنابيب توزيع، إلي جانب عدد من الشبكات الفرعية لزوم عملية تزويد السفن بالوقود والزيوت والمياه. هذا النشاط سيكون ليس في خدمة 18 ألف باخرة التي تمر سنويا تمر عبر قناة السويس فحسب، وإنما سيزيد من أعداد تلك السفن لتصل تبعا لتلك الخدمة إلي ما يزيد على 25 ألف باخرة سنويا، مع التوسع الهائل في القناة المتمثل في حفر القناة الجديدة، وازدواج حركة المرور من ثم فيها، وهذا النشاط يمنح لكونسورتيوم مكون من شركات البترول العالمية والمصرية العاملة في مجال تزويد السفن بالوقود بنظام عقود البي. أو. تي. B.O.T.

إقامة عدد من الهايبر ماركت الدولية – بما في ذلك مصانع – في الضفة الشرقية للقناة - لإنتاج وتوزيع المحركات، والمعدات، والرافعات، والآلات، والرفاصات، وفوانيس الإضاءة، والحبال. وأجهزة مكافحة الحريق، ومعدات السلامة من قوارب، وزوارق، ورمسات، وجواكت وعوامات الإنقاذ. وأجهزة الأمن والحماية من كاميرات، وأجهزة تفتيش، وشبكات هواتف. وغير ذلك من قطع الغيار والإكسسوارات اللازمة للسفن البحرية. وهذا النشاط يمنح لكونسورتيوم مكون من الشركات العالمية والمصرية العاملة في ذلك المجال،

إقامة عدد من الهايبر ماركت الدولية – بما في ذلك مصانع – في الضفة الشرقية للقناة - لتأمين تزويد السفن المارة بما تحتاجه من مواد غذائية، ولحوم، وخضروات، وفواكه، واجبان، وألبان، ومشروبات، ومياه صحية ومعدنية، وغازية، وعصائر. ومواد نظافة. سواء كانت من الإنتاج المحلي أو الدولي. وهذا النشاط يمنح لكونسورتيوم مكون من الشركات العالمية والمصرية العاملة في ذلك المجال.

إعادة تأهيل ترسانة بورفؤاد البحرية لتقديم خدمة صيانة وتجديد وتنظيف وعمرة السفن البحرية، وصناعة السفن حبذا لو تم ذلك بالمشاركة مع الجانب الكوري الجنوبي، لما يتمتع به من خبرة عالمية في هذا المجال.

إعادة تأهيل مطار الجميل ببورسعيد ليصبح جاهزا لاستيراد ما تحتاجه تلك الهايبر ماركت المتعددة النشاط، مما سبق ذكره. وعندها سيتحول مطار بورسعيد إلي مطار هيئة قناة السويس، فعندها سيتحول لاستقبال وتوديع ربابنة وأطقم وبحارة السفن المارة، بحسبه نقطة توزيع. عندها سيحتاج مطار الجميل إلي عدة فنادق ضخمة من فئات الخمسة والأربعة نجوم لاستقبال تلك الطواقم، وطواقم استيراد وتصدير السلع والمنتجات، ورجال الأعمال. بل المشروع سيحول بورسعيد إلي مدينة حرة حقيقية مرة أخري. مع التأكيد علي ان كافة تلك الأنشطة معفاة من الرسوم الجمركية والضرائب، باعتبار ان المصفاة وشبكات الوقود، وجميع الهايبر ماركت والمصانع والترسانة البحرية والمطار الدولي وغيرها من الأنشطة، جميعها من قبيل المناطق الحرة المعفاة من الرسوم الجمركية والضرائب.

إقامة مستشفي عالمي – ترتبط به كلية طب علي مستوي دولي - لاستقبال وعلاج أفراد طواقم السفن المارة، وغيرهم من المواطنين.

إعادة تأهيل مراسي السفن في مدخل قناة السويس في بورسعيد لاستقبال 36 سفينة في آن واحد، لتقديم الخدمات اللازمة لها. وكذلك إقامة وتأهيل المراسي في بحيرتي المرة والتمساح والسويس لذات الغرض.

إعادة تأهيل وتطوير خدمات الوكالة البحرية وغيرها من الخدمات البحرية. وخدمات بيع سلع وبضائع السوق الحرة، في المطار الدولي والمحطات البحرية. وخدمات صناعة وحياكة الملابس، والفوط، والمفارش، وغسلها وكيها.

العمل علي وضع سياسة لتمكين السفن من التوقف في القناة لتتلقي تلك الخدمات، حتي ولو كان ذلك علي حساب تخفيض رسوم المرور، كما يتطلب وضع القوانين واللوائح المناسبة، لمنح تخفيض من الرسوم بنسبة ما تنفقه السفينة في الحصول علي الخدمات. وهو دون شك مجال مهم لجذب الاستثمارات. إضافة إلي وجوب إلغاء هيئة ميناء بورسعيد وشرق التفريعة وإلحاقهما بهيئة قناة السويس، وفقا لرؤية صحيحة نبه إليها الزميل الراحل الخبير البحري / فتحي شرباص، ووجوب إقامة ميناء التمساح لخدمة القاهرة وما حولها. تقديم تلك الخدمات سيسمح بتشغيل جيش من المحاسبين القانونيين، والمهندسين، والمحامين، والأطباء، والصيادلة، وغيرهم من أصحاب المهن الحرة التجارية وغير التجارية. وسيسمح بنشاط تصديري للسلع والمنتجات المصرية الصناعية والزراعية.

تلك الإيرادات الجديدة كفيلة في مساعدة الاقتصاد المصري علي تسديد ما عليه من ديون، ومعالجة العجز في الموازنة العامة، والحد من فرض الرسوم والضرائب في شتي المجالات، وأخيرا العمل علي توفير فرص عمل المتطلبة.

إقامة تمثال سيدة القناة عند مدخل قناة السويس، باعتباره التمثال الأصيل لتمثال الحرية، خاصة وقد استطاع صديقي وائل الخطيب أستاذ المعلوماتية المصري– الذي واتته المنية مؤخرا – العثور علي صورة المرأة المصرية نموذج التمثال، وأعاد تهيئتها كنموذج لما سيكون عليه التمثال كل من المهندس أشرف سليمان والاستاذ السيد متولي – خبراء المعلوماتية أثناء عملهم في جدة في المملكة العربية السعودية - وكذلك إقامة بانوراما قناة السويس، بجانب التمثال. ويقامان علي قاعدة تشكل أكبر مول تجاري - يعمل بنظام الأسواق الحرة - علي مستوي مدن البحر الأبيض المتوسط، ومن يصبح التمثال والبانوراما والسوق الحرة مزارات سياحية تجلب لمصر ما لا يقل عن ثلاثة ملايين سائح سنويا، معظمهم سيأتي مع سفن الركاب التي تجوب مواني المتوسط، وعندها ستصبح بورسعيد نقطة توقف مهمة لتلك السفن، مما مؤداه ان بورسعيد ستستقبل سفنا للركاب بمعدل يومي يتراوح ما بين سبعة إلي عشرة سفينة، لتحقق دخلا سنويا يربو علي ثلاثة مليارات دولار أمريكي.

وهذا الطرح يتفق مع ما عرض في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد مؤخرا، حيث كشف هذا المؤتمر ان علي مصر ان تسابق الزمن لتستقبل كل تلك الافكار والمشاريع والسياسات والنظم والمساهمات التي طرحها المجتمعون في شرم الشيخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.