جميعنا يسعي للعمل الطيب خلال شهر رمضان وبعده ايضا ففي العيد يمتد العمل طمعا في الثواب والمغفرة من هذا الشهر الكريم.. والاعمال الطيبة تكون افضل عندما ترافقها الصحبة الصالحة التي تشجع علي فعل الخير.. من هذا المنطلق بدأت مبادرة تنظيم فاعلية سنوية علي مدار 8 سنوات لزيارة الاطفال المرضي. تقول داليا عباس من منظمي "العمل الطيب" انه اجمل واكتر لما نشارك فيه للمستشفيات الناس وللسبب ده فكرت ان ادعوا بعض الاصدقاء من المدونين لعمل يوم خيري دائم في شهر رمضان للمستشفيات وكانت الاستجابة منهم سريعة وعلي نطاق واسع. بدأنا بالفعل عمل يوم لزيارة المستشفي كل رمضان من سنة 2008 حتي الآن واختلف نوع التبرع في كل مرة.. فكان هناك يوم افطار صائمين لاهالي الاطفال والعاملين بالمستشفي.. ويوم للتبرع بهدايا للاطفال المرضي.. ويوم لتوزيع اظرف مبالغ مالية علي الاطفال المرضي. ومن خلال التجارب.. اكتشفنا ان افضل وسيلة للتبرع هو شراء الاجهزة الطبية والادوية التي تحتاج لها المستشفي. علما بان ادارة المستشفي في كل تجمع تتعاون معنا بشكل كبير. ويمتاز اليوم أن كل المتبرعين هم اصحاب اليوم.. وليسوا ضيوفا عليه فمنهم من يساهم بتوزيع التبرعات.. ومنهم من يقوم بتغليف الهدايا.. ومنهم من يحسب المبالغ المادية ويقسمها علي اظرف ومن اجمل ما لاحظته من خلال تلك الايام الخيرية.. ان هناك من لا يملك الا مبلغ صغير ومع ذلك يتبرع بنصفه وهو يعتذر عن ضآلة المبلغ ولكني اراه من اغلي التبرعات. وايضا يشعرنا جميعا بالسعادة والفرحة التي تستمر حتي بعد انتهاء اليوم بفترة ان يكون مجموع التبرعات كبيرا ففي احدي المرات تم جمع مبلغ 64 الف جنيه وتم شراء اكثر من جهاز وادوات طبية هامة لعلاج الاطفال. اضافت ان اغلبنا يقدم علي عمل الخير من حين لآخر.. ولكن اكثرنا لا يتبادر الي ذهنه ان يدعو احدا لمشاركته معتقدا ان الافضل دائما فعل الخير او تقديم الصدقة في السر لكن احيانا يجب ان تكون الصدقة معلنة ان كان ذلك سيحث الآخرين علي المشاركة.. ادعو غيرك لمشاركة الخير معاك فقد يفوق عدد المشاركين خيالك. ومن المشاركين في هذا اليوم ايضا خالد عثمان مهندس يقول شاركت حوالي 7 مرات تقريبا في هذا اليوم حيث نشارك فيه كل رمضان مع مجموعة جميلة محبة للخير من اجل مساعدة الاطفال المرضي بابوالريش وتوفير بعض الاجهزة والمستلزمات الطبية للاطفال المرضي. قال ان هذا اليوم يمثل اشياء كثيرة لانه يظهر اهل الخير وتظهر المشاركة الفعالة من ناس كثيرة ونثبت فيه انه لامستحيل وان الخير موجود ومستمر وان القليل ممكن ان يصبح كثيرا بالمشاركة وممكن نحقق معجزات وده شوفته لما استطعنا توفير اجهزة ومعدات بمبلغ تجاوز 20 الف جنيه بمساهمات بسيطة من شباب بيحب الخير. اضاف ان ايجابيات هذا اليوم كثيرة علي المستوي الشخصي ومستوي المجموعة اولها التقرب الي الله وتشجيع الاخرين علي حب الخير والمداومة عليه اللمة الحلوة والافطار الجماعي بعد التبرع والالفة والمشاعر الانسانية الدافئة. اما مهندس شيرين الكردي احد المشاركين في هذا اليوم فيقول ان هذا اليوم افضل نموذج للاعمال الطبية في رمضان ويعد مناسبة كريمة ودعوة للتراحم والتلاحم مع الاطفال المرضي ونموذج علي تقديم مساعدة فعلية لمن يحتاج اليها كما يفتح ابواب الخير لاعمال اخري مشابهة ويترك اثرا نفسيا وروحيا يظل لنهاية الشهر الكريم كما يشعرني بالانتماء لهذا الوطن بتقديم شئ ولو بسيط يؤدي للتخفيف عن اطفال مرضي.