آه ياوطن نذبحه كل يوم.. نضع الحجارة علي صدره ونربط اقدامه ونطالبه ان ينطلق.. آه ياوطن نعيش فيه ولايعيش فينا.. آه ياوطن نتغني بترابه ثم نحمل التراب لنصنع منه سدا يوقف نيله. دعوة العصيان المدني التي اطلقتها جماعة 6 أبريل لاتهمني.. ولاتهز شعرة من رأسي.. هل نلتفت لحماقات الصبية وتفاهات المراهقين؟.. هل في صدور الشعب عشقاً لمن يصنعون تاريخ أمة ومستقبل وطن؟ هل هناك أذان تنصت لاقزام صنع منهم الاعلام الزائف ابطالا مغاوير؟ يقلقني ويزعجني تلك النغمة المتصاعدة التي تهيل التراب علي أي خطوة نخطوها للإمام.. يقلقني ويزعجني هوجة الانتقاد المتنامية التي لا تبحث عن مصالح الشعب وانما عن صناعة مجد لقائليها علي حساب وطن ينزف دما بعد سنوات من فوران ؟؟؟؟ وعقود من فساد اصبح عقيدة. لا أزعم ان كل شيء تمام.. لان ذلك مستحيل ولكن هناك خطوات تحدث وجهود تبذل.. صحيح أن بعضها في اتجاه خاطيء.. وبعضها اقرب للخيال منه للواقع لكن هناك محاولات ومن واجبنا أن نصفق لما نراه جيدا وأن نرفع الكارت الأحمر أمام ما نعتقد أنه خطوة للخلف. يقلقني ويزعجني اننا توقفنا عن الانتاج وتفرغنا للحديث والحوار والجدل.. دعوة للعصيان المدني لاتستحق هذا الاهتمام.. لاتصنعوا ابطالا من ورق.. ابحثوا عن الذين يدفعوننا الي الأمام وليس عن الذين يجروننا الي الخلف.