استأنف طيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية غاراته الجوية علي مواقع ميليشيات الحوثي عقب انتهاء الهدنة الإنسانية فيما اتهمت الخارجية اليمنية الحوثيين بإفشال محاولات تجديد الهدنة. وقال رياض ياسين وزير الخارجية الشرعي في اليمن ان التحالف حذر من أن خرقا للهدنة سيقابل بقوة لكنه أكد أن الطيران لن يستهدف المطارات والموانيء المستخدمة في توصيل المساعدات الإنسانية وانه لا تفكير في تجديد الهدنة حالياً. وبحسب الإعلام الحوثي تعرضت مواقعهم لثلاث غارات صباح أمس استهدفت معاقلهم في صعدة بينما أشار التليفزيون الرسمي السعودي إلي قصف مدفعي رد علي قصف الميليشيات المتمركزة علي الحدود اليمنية لمواقع للأمن السعودي بقذائف الهاون. وسمع شهود عيان من السكان المحليين أصوات مضادات الطائرات تنطلق في مواقع للحوثيين رداً علي الغارات الجوية في صنعاء دون أنباء عن وقوع اصابات في صفوف المسلحين. وأوضح جون كيري وزير الخارجية ان بلاده تدعم تمديد الهدنة لكن مناورات الحوثيين لم تسمح بذلك مشيراً إلي ورود تقارير تؤكد تحريكهم لمنصات صواريخ للحدود مع السعودية وهو ما يعد خرقاً للهدنة. من جهته دعا وزير الخارجية اليمني محمد جواد ظريف الأممالمتحدة للتدخل اليمني بشكل أكثر إيجابية بما في ذلك بتواجد قوات أممية علي الأرض لضمان توصيل المساعدات الإنسانية وتوزيعها علي المحتاجين. ودعا ظريف إلي إنشاء منطقة محمية في اليمن لاستقبال المساعدات الإنسانية معتبراً أن هذا هو الوقت المناسب لتسيطر الأممالمتحدة علي الموقف هناك. جاء ذلك في وقت بدأت فيه سفينتان حربيتان إيرانيتان التحرك لمرافقة سفينة مساعدات أرسلتها طهران ومن المقرر أن يصلوا معاً إلي خليج عدن بعد غد الخميس. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن قائد سفينة الشحن الإيرانية مسعود غازي مير سعيد قوله: إن الأسطول الرابع والثلاثون اتصل بنا وأبلغنا انهم سيتواجدون إلي جانب سفينة المساعدات مشيراً إلي مدمرة وسفينة دعم في خليج عدن. وأضاف مير سعيد ان السفينتين الحربيتين سترافقان سفينة الشحن علي طول الطريق إلي ميناء الحديدة في غرب اليمن. علي الصعيد الميداني قال قائد مجلس المقاومة الشعبية في مدينة عدن. الوكيل نائف البكري. ان هناك معلومات تؤكد وجود قيادات عسكرية إيرانية تشرف علي العمليات العسكرية لقوات الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضح البكري ان المقاومة الشعبية حصلت علي معلومات مؤكدة خلال التحقيق مع أحد الأسري الحوثيين الذين أسرتهم في عدن. الأيام الماضية. والذي كشف عن وجود خمسة قادة عسكريين إيرانيين يقودون ميليشا الحوثيين وصالح في عدن. وأشار إلي اعترافات الشخص الذي تم القبض عليه في المدينة الخضراء بمنطقة دار سعد. وقال: "ليست هي الأولي التي تؤكد صراحة تورط إيران في دعم الميليشيات الحوثية المقاتلة في عدن. فقد سبق أن وقع بيد المقاومة أسري ممن قاتلوا ضمن القوات الموالية للرئيس السابق وميليشيات الحوثيين. وكشف البكري عن دخول سلاح طيران الأباتشي لقوات التحالف إلي مسرح العمليات ومشيراً إلي تزامنه مع استراتيجية جديدة للمقاومة الشعبية خلال الفترة القادمة. ستقلب موازين القوة علي الأرض.