يمنيون يصطفون للحصول على مياه من صنبور عمومى فى صنعاء دخلت الهدنة الإنسانية في اليمن يومها الثاني أمس وسط مخاوف من انهيارها بسبب خروقات ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إلا أن التحالف أكد تمسكه بضبط النفس والتزام الهدنة لكنه هدد بأن «الصبر لن يطول علي هذه الخروقات.»وبدأت المساعدات الانسانية في الوصول إلي اليمن في ظل هدنة يبدو انها صامدة. واعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان استئناف عمليات الاجلاء من اليمن.واشارت المنظمة إلي انها اجلت 115 من رعايا البلدان الاجنبية بينهم 15 مصريا في رحلة انطلقت من مطار صنعاء إلي الخرطوم. وفي تحد للهدنة، قصف مسلحو الحوثي طريقا مؤديا إلي ميناء عدن جنوبي اليمن، بصواريخ الكاتيوشا. وفي تعز، تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بين مسلحي الحوثي وصالح من جهة، ومقاتلي المقاومة الشعبية من جهة اخري، وسط سماع دوي انفجارات هزت اجزاء من المدينة.وواصل الحوثيون إرسال تعزيزات إلي تعز عبر محافظة إب المجاورة، في حين اندلعت اشتباكات في مدينة مأرب، شمال شرقي العاصمة صنعاء. من جانبه، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أن الحوثيين خرقوا الهدنة الإنسانية في البلاد من خلال 12 عملا عسكريا توزعت ما بين عمليات قصف وإطلاق نار ومحاولات تسلل وزحف عسكري.» وصرح العميد احمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف ان القوات ملتزمة ضبط النفس تجاه الخروقات من جانب الحوثيين للهدنة. وأضاف في تصريحات خاصة للاخبار نأمل ان يفهم الطرف الاخر ان ضبط النفس لن يطول، وان ذلك يأتي تغليبا للمصلحة العليا لليمن واستمرار للمساعي الدولية لاستمرار الهدنة. واكد انه سيتم السماح للسفن الايرانية التي تحمل مواد اغاثية لكن بعد تفتيشها، والتأكد من انها تتماشي مع القرار الاممي 2216 وعدم دعم الميليشيات الحوثية او المخلوع علي عبدالله صالح بأي اسلحة. واشار العسيري الي ان وزيري الخارجية السعودي والامريكي قررا ان فترة الهدنة في حالة وجود مصداقية تكون قاعدة يبني عليها ايقاف كامل للعمليات وبعدها بدء العملية السياسية. في الوقت نفسه، أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان انه تم التنسيق اللازم مع الجهات المعنية بالامم المتحدة لرسو سفينة المساعدات الانسانية الايرانية المرسلة إلي اليمن.وأشار عبداللهيان إلي انه فضلا عن المساعدات البحرية لليمن، هناك عملية ارسال مساعدات طبية وغذائية لليمن تجري عبر جسر جوي إلي عمان وجيبوتي. وكان اليمن قد حذر من دخول السفينة الإيرانية مياهه دون تصريح. وقال في رسالة للأمم المتحدة إن إيران تتحمل المسئولية كاملة عن أي حادث ينجم عن محاولتها دخول المياه اليمنية دون التصاريح السليمة.