* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال عبدالله عفيفي أبو العلا "47 سنة" في نبرة واهنة.. أحمل فوق كاهلي مأساة إنسانية بكل المقاييس.. دفع شاهد زور بشقيقتي العجوزة "الصماء" إلي جدران السجون ظلماً دون ذنب اقترفته.. شقيقتي نوال كرست حياتها منذ صباها بعد موت والدتي في تربيتي وأشقائي الثلاثة بمنزلنا بقريتنا بالدقهلية.. ورغم ان عمرها الآن صار يزحف إلي السبعين عاما وفقدت إحدي حواسها الخمس "حاسة السمع" إلا انها اعتادت أن تتوكأ علي عصا العجز وتتوجه إلي السوق لشراء بعض المقتضيات.. وأثناء شرائها لبعض الخضروات من بائع يفترش الأرض دوت صرخات سيدة باختفاء حافظة نقودها بداخلها مبلغ من المال.. وأشار أصبع الظلم من رجل عجوز إلي شقيقتي بأنها السارقة وأعطت الحافظة إلي فتاة أخري سرعان ما اختفت من السوق وسط الزحام. * راحت شقيقتي تحملق في وجوه من التفوا حولها في ذهول تحاول معرفة ما تنطق به شفاههم لكونها صماء.. والشاهد أصر علي انها نشالة أمام الشرطة وأحالتها النيابة العامة لمحاكمة عاجلة.. وقضت المحكمة بحبسها ثلاثة أشهر.. اتخذت الإجراءات القانونية للاستئناف.. ووقع ما لم يكن في الحسبان أو يخطر لي علي بال. * فوجئت بالمجني عليها تطرق باب مسكني وتردد بأنها وجدت حافظة نقودها المفقودة.. وأبدت رغبتها وإصرارها علي وضع الحقيقة أمام منصة العدالة بمحكمة الاستئناف.. صرت واخوتي ومن حولنا الأقارب والجيران نعيش حياة الأمل لإنصاف شقيقتنا من ظلم "شاهد ما شفش حاجة".