أثار تأجيل إنتاج وتصوير مسلسلي "رنين الصمت" للمخرج علي عبدالخالق و"الشيماء" للمؤلف محيي الدين مرعي والمخرج إبراهيم الشوادي العديد من علامات الاستفهام داخل قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري والذي تكشف عنه السطور التالية خاصة مع حقائق مؤكدة بالمستندات يرد بها كل من مؤلف "الشيماء" علي اتهامات رئيس القطاع أحمد صقر بأن "الشيماء" تأجل حفاظا علي المال العام كما يرد المخرج علي عبدالخالق علي صقر والذي أكد له اهتمام الرئيس السيسي شخصيا "برنين الصمت". "الجمهورية" تركت الفرصة لجميع الأطراف للحديث حرصا من مبدأ الموضوعية واتاحة الفرصة لاظهار حقيقة ما يتم داخل كواليس قطاع الإنتاج. في البداية يقول مؤلف مسلسل "الشيماء" محيي الدين مرعي والذي تأجل مسلسله رغم التقارير الرقابية التي تشيد بالعمل ورغم ترشيح نجمة كبيرة له هي مني زكي. يقول محيي مرعي: للأسف كل مواقف رئيس قطاع الإنتاج أحمد صقر غامضة ولا أعلم لها تفسيرا ولماذا يفعل ذلك؟ أولا تقدمت بالشيماء لرئيس القطاع وتحديدا في يوم 18 نوفمبر استدعاني من المستشفي للتوقيع علي العقد وأصر وقتها ان أقوم بعمل تنازل له وللقطاع فإذا كانت هناك مشكلة تمنع التعاقد لماذا أصر أن أقوم بعمل تنازل له وإذا كان يريد الحفاظ علي المال العام لماذا أرسل إلي المطبعة لنسخ عدة نسخ للمسلسل رغم انني أعطيت له نسختين طبعتهما علي حسابي لعمل الميزانية وللرقابة اذن هو هنا الذي كلف القطاع مبالغ في عمل علي حد قوله يعلم جيدا ان عليه مشكلة وإذا كان يعلم ان المسلسل عليه مشاكل لماذا قام بتحديد أجر لي عن العمل؟. للأسف كل ما يقوله صقر لا يمت إلي الحقيقة بصلة لأنني من ثاني جلسة معه قدمت له كل الأوراق والمستندات التي تؤكد أحقيتي بالتعاقد ولا مشكلة بل ان نقابة المهن السينمائية أرسلت له خطابا تقول فيه: ان صاحب القصة هو محيي الدين مرعي وان موقفي سليم مائة بالمائة وان الشركة التي تعاقدت معها من قبل شركة وهمية وغير مرخص لها بمزاولة المهنة وهذه الشركة تقاضيت منها عربونا فقط وباقي المبلغ مربوط بالتصوير وبالتحقيق في النقابة قررت حقي وملكيتي للنص والتعاقد مع أي جهة إنتاجية تتراءي لي وذلك لعدم جدية الشركة التي كانت قد تنازلت لها في عام 2008 وهي شركة "سندريلا" للإنتاج الفني وهي شركة موكلة من شركة "البحري" والتي انتهت رخصتها في عام 2010 وأيضا لعدم وجود اسم الشركتين في غرفة صناعة السينما بعد تحري النقابة من خلال خطاب موجه إلي الغرفة والذي أفاد بأن الشركتين غير مسجلتين بغرفة صناعة السينما وهذا يعتبر مزاولة للمهنة بدون ترخيص ونظرا لمرور أربع سنوات دون تصوير مشهد واحد فإن النقابة تؤكد علي التعاقد وصحته من الناحية القانونية مع المؤلف محيي الدين مرعي وهو صاحب القصة والسيناريو والحوار لمسلسل الشيماء. وأضاف مرعي من ثاني جلسة مع أحمد صقر احضرت له كل هذه الأوراق بل احضرت له الناس أنفسهم وكتبت اقرارا علي نفسي بأنني متحمل أي مسئولية قانونية وتعهدت الشركة بعدم رفع أي قضايا ضد التليفزيون وانني صاحب النص وملكي وكان قرار النقابة ان أرد المبالغ التي تقاضيتها عربونا للشركة ولكنني فوجئت بأن صقر أوقف كل شيء وأوقف إنتاج العمل وعرضت الموضوع علي رئيس القطاع "عصام الأمير" وحوله للشئون القانونية والتي أقرت ان علي الجميع القيام بالتوقيع علي العقد وان الشركة التي وقعت معها من قبل تقوم بعمل تنازل لي وان القطاع يستقطع لهم العربون من أجري. كل ذلك ونحن نعمل علي المسلسل أنا والمخرج إبراهيم الشوادي ومدير الإنتاج عادل سالم ومصممة الأزياء ومهندسة الديكور التي قامت بتصميم الديكورات بل حددت الاستيلست ملابس الشيماء كل ذلك تم بموافقة منه بل انه بنفسه نشر أخبار عن ترشيح مني زكي لبطولة العمل. كما احضرت له أيضا اقرارا موثقا في الشهر العقاري من الشركة بأحقيتي في التعاقد مع القطاع وتعهدا منهم بعدم رفع أي قضايا وان الأمر ملكي وحدي كما أكدت النقابة ان أحمد صقر لا يعترف بالنقابة التي بحكم الدستور والمادة 72 تحمي حقوق أعضائها ولابد من تنفيذ قراراتها. وكذلك أعطيت صقر موافقات الأزهر علي الموضوع بل ان تقارير الرقابة علي العمل تقول ان الشيماء مسلسل ينبذ ويدين العنف والإرهاب وينشر قيم السلام وان المقارنة مع فيلم "الشيماء" والمسلسل كلها تصب في صالح المسلسل.. وأخذ صقر مني المسلسل لمدة خمس سنوات وفي النهاية يبرر الفشل الإداري بحجة انه مفيش فلوس جاءت فمن أين ينجح "دنيا جديدة" الذي وضع له ميزانية 18 مليون جنيه وهو يصور معظم ديكوراته في حارة وحدد للشيماء 17 مليونا فقط كيف يعقل مسلسل تاريخي به احدي عشرة معركة و22 أغنية بهذه الميزانية ومسلسل في حارة 17 مليونا ومع ذلك لم ينفذ الشيماء وللأسف عليّ أن أنتظر خمس سنوات حتي استطيع ان أنفذه مع جهة أخري وكان شاهدا علي التعاقد معي مخرج العمل إبراهيم الشوادي للأسف اعتبر ما حدث معي تلاعبا بنفس الطريقة التي لعبتها معي الشركة الأخري وأنا لن أتخلي عن مشروعي الذي ينشر قيم التعايش السلمي في المجتمع ورئيس القطاع يشوه في صورتي في كل مكان ويقول انني تعاقدت مع أكثر من جهة رغم كل ما قدمته له من أوراق ثبت احقيتي وحدي بالعمل والحقيقة انه لديه رغبة حقيقية في شراء مسلسل "أوراق التوت" وهو إنتاج سعودي - مصري مسلسل يشتريه جاهز وذلك عندما يسأل علي مسلسل "ديني" يكون أوراق التوت موجود وفيه مبدأ عندنا في التليفزيون يقول ان هناك "نسبة جلب" وهي قانونية وبذلك يحقق صقر مكسبا دون وجع دماغ ويريح نفسه للأسف صقر يتعامل معنا متصورا اننا حمائم لا نستطيع الرد أو النقد وأنا أقول له حقنا لن يتهاون فيه وأنا لن أتخلي عن مشروعي ويكفي انني أقدم مسلسلا دراميا تاريخيا مكتوبا بشكل سينمائي ونرد من خلاله علي كل الاتهامات الموجهة للإسلام وتقول اننا دين ضد العنف والعمل أرسل لمني زكي وباسم ياخور ليلعب دور نيجاد ورحب بالعمل وتم عمل ميزانية كاملة بأيام التصوير والديكور. المفترض ان صقر يسعي ويطالب بفلوس إنتاج وان يبذل الجهد لذلك لانه مستحيل ان يظل بمكتبه كي تهبط عليه الميزانية وفي النهاية أريد ان أؤكد ان موقفي سليم مائة بالمائة وان كل ما يتعلل به رئيس قطاع الإنتاج غير صحيح ولا داعي له لأن المسلسل ليس به أي مشكلة أو عائق بل انه بالفعل تعاقد معي علي العمل وليس كما يدعي لم يتعاقد ويشهد علي ذلك إبراهيم الشوادي. أما بالنسبة لمسلسل "رنين الصمت" والذي أكد أحمد صقر رئيس قطاع الإنتاج انه لم يقل ان العمل تحديدا أوصي به رئيس الجمهورية أو ان رئيس الوزراء أكد عرضه في أربع قنوات كبري فان المخرج علي عبدالخالق قد أرسل لنا هذا الرد. قرأت في جريدتكم المحترمة يوم الثلاثاء 6/4 حوارا للزميل المخرج أحمد صقر المسئول عن قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري في حديث له ينفي فيه انه قد قال لي أمام آخرين بأن رئيس الجمهورية أوصي بعمل مسلسل "رنين الصمت" لعرضه في رمضان ونفي أيضا ان رئيس الوزراء قد أكد عرض المسلسل في أربع قنوات وان ما أقوله أو ما أذكره قد حدث فيه "لبس". وأنا أقول له ليس هناك أي "لبس" وانك أبلغتني بذلك وكنت تقصد "رنين الصمت" بالاسم بل حددت الأربع قنوات التي أبلغك رئيس الوزراء بها وهي C.b.C - الحياة - النهار وقناة أخري لا أذكرها وقد ذكرت ذلك الكلام بالحرف في منزل نجم كبير سوبر ستار رشح لبطولة العمل ورد عليك النجم قائلا: نحن لا نريد ان يعرض المسلسل علي هذه القنوات بالأمر وانما نريد ان يعرض لتميزه الفني وبناء عليه ليس هناك أي "لبس" في هذا الكلام فالأمر واضح وأنا عندما ذكرت هذا الكلام لم أكن أريد أو أقصد بأي صورة من الصور مهاجمة أو الإساءة للزميل أحمد صقر وانما كان الغرض الأساسي والوحيد وهو انه عندما يقرأ الرئيس أو رئيس الوزراء هذا الموضوع يتذكر هذا العمل الذي طالبنا بإنتاجه وربما لظروف كثيرة ومشاكل محيطة بالبلد قد انستهما هذا الموضوع ولذا كنت أريد ان أذكرهما لتوفير ميزانية لهذا العمل الذي اشتغلت عليه خمسة شهور مع السيناريست جميل مغازي ومدير الإنتاج والمساعدين خمسة شهور من عمري ضاعوا هباء في هذا العمل ومش باقي بالعمر كثير ذلك كان كل هدفي وليس لي أي هدف أخر ولا أحب ان أدخل في مهاترات خاصة مع زميل أقدره وأتمني له التوفيق في منصبه.