أكدت فيديريكا موجريني الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يقف متضامنا مع الشعب والحكومة المصرية بعد قتل 21 مصريا في ليبيا علي أيدي تنظيم ¢داعش¢ الإرهابي. وقالت موجيريني في بيان وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي لدي مصر ¢أقدم التعازي القلبية لأسر وأصدقاء ضحايا المذبحة التي قام بها الإرهابيون في ليبيا¢. وأضافت أنها ستلتقي وزير الخارجية سامح شكري في واشنطن وستقدم له شخصيا التعازي كما ستناقش أيضا التحديات المستقبلية مع قادة المنطقة ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وشددت علي أن هذا العمل الإرهابي هو أيضا تذكير صارخ لمحنة المدنيين في ليبيا سواء من الليبيين أو من المهاجرين باختلاف أديانهم. وفي طرابلس أدانت منظمة ¢هيومن رايتس ووتش¢ عملية ¢القتل الوحشي¢ ل21 مسيحيًا مصريًا ذبحًا علي يد عناصر تنظيم ¢داعش¢ في ليبيا واعتبرتها ¢جريمة حرب¢ وطالبت من السلطات الليبية ب¢اتخاذ خطوات فورية لتقديم الجناة إلي العدالة¢ والأممالمتحدة ¢بوضع آلية للتحقيق والملاحقة القضائية في هذه الجرائم¢. وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس بعنوان: ¢ ليبيا - مصر: قتل المصريين جريمة حرب¢ إن ¢القتل الوحشي ل21 من الأقباط المسيحيين المصريين أسرتهم جماعة ليبية متطرفة جريمة حرب يجب أن يحاسب المسئولون عنها¢. ودعت السلطات الليبية التي تمارس سيطرتها الوقت الراهن في شرقي وغربي ليبيا بأن ¢ تطالب قواتها بالامتثال للقانون الدولي واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان محاسبة أولئك الذين يرتكبون الجرائم الوحشية مثل قتل الأقباط المصريين أو غيرها من الانتهاكات¢. وأضافت المنظمة أنه ¢ينبغي علي الأممالمتحدة تأسيس آلية تحقيق دولية أو تعيين مقرر خاص للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا بغرض الملاحقة القضائية¢. وحثت ¢رايتس ووتش¢ المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا" علي متابعة الواقعة إلي جانب غيرها من الجرائم الخطيرة المستمرة في ليبيا وذلك بهدف تحديد ما إذا كان هناك ما يبرر إجراء مزيد من التحقيقات لافتة إلي أن ¢قتل المدنيين علي أيدي أفراد ينتمون إلي طرف في نزاع مسلح هو جريمة حرب. وفي جنيف ذكر مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمس إن عملية الذبح الجماعي التي ارتكبت بحق 21 مسيحيا قبطيا مصريا تعد جريمة خسيسة استهدفت أشخاصا علي أساس دينهم وحث الليبيين علي الاتحاد ضد المتطرفين الذين يشنون هجمات علي أساس ديني أو عرقي أو قومي أو عنصري أو سياسي. إدانة واضحة وأكد المفوض السامي أنه ينبغي علي الجميع أن يدين بشكل صريح جريمة القتل الوحشية التي ارتكبت بحق هؤلاء الأشخاص والمحاولة الفظيعة لتبرير هذه الجريمة وتمجيدها من خلال الفيديو كما ينبغي أن تأتي هذه الإدانة بشكل خاص من الشعب الليبي الذي يجب أن يقاوم طلبات ومشاريع الجماعات التكفيرية مشيرا الي أن قتل الأسري أو الرهائن محظور بموجب القانون الدولي والشريعة الإسلامية. وأشار الي أنها ليست المرة الأولي التي يتم فيها استهداف المسحيين الأقباط في ليبيا أو أماكن أخري في المنطقة حيث قام موظفو حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة بتوثيق عدة حوادث اختطاف ضد الأقباط المصريين في ليبيا حيث تم العثور علي جثث ثلاث أفراد ينتمون إلي أسرة مسيحية قبطية في مدينة سرت في ديسمبر الماضي كما تم الهجوم علي كنائس ومواقع دينية أخري في ليبيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية. ولفت الي أنه تم ذبح 21 قبطيا مصريا في ظل بيئة تعاني من زيادة انعدام القانون في خضم الصراع المسلح في ليبيا وأشار الي أن تقرير الأممالمتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان الذي تم نشره الأسبوع الماضي احتوي علي معلومات مفصلة عن العنف والقتال المتفشيان في البلاد الأمر الذي يؤثر تأثيراً سيئاً علي المدنيين بشكل عام والمجموعات الخاصة بالتحديد بما في ذلك المسيحيين الأقباط والأقليات الأخري والمهاجرين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وحث المفوض السامي جميع الأطراف في ليبيا علي السعي إلي حوار جدي لوضع حد للنزاع الحالي وعلي وجه الخصوص للانخراط بشكل بناء في الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون للمضي قدماً في عملية سياسية تشمل الجميع وتهدف إلي معالجة التحديات السياسية والأمنية المهولة في ليبيا وقال إن هذا هو الحل الوحيد حيث الطريق إلي ليبيا يعمها السلم والازدهار وكما هو الحال في أي مكان آخر يتطلب الحفاظ علي حقوق الإنسان للجميع بغض النظر عن الانتماء العقائدي العرقي أو السياسي. واعتبر المفوض أن الانضمام إلي المجموعات التي تمجد سفك الدماء أو نسخ هذه المجموعات أو الخنوع لها إنما هو بمثابة شراء تذكرة ذهاب بلا عودة للكارثة ليس فقط للشخص ولكن ايضا لاقاربه والمجتمع باسره وشدد علي أن تبني سلوك تكفيري متطرف من شأنه أن يضيف معاناة فوق معاناة علي كاهل بلد يعاني بطبيعة الحال كما رأي العالم وبوضوح كبير في سوريا والعراق. فيسك: واشنطن تشعر بالرضا ذكرالكاتب البريطاني روبرت فيسك إنه في الوقت الذي كانت تخشي فيه واشنطن وحلف شمال الأطلسي ¢الناتو¢ من الذهاب إلي قصف ¢داعش¢ بأنفسهم خلق هذا التنظيم دون تدخل من أحد تحالفا عسكريا عربيا جديدا لقصف أعداء الغرب. وأضاف فيسك - في سياق مقال رأي نشرته صحيفة ¢الإندبندنت¢ البريطانية أمس أنه بذبح 21 مسيحيا مصريا علي شاطئ البحر أثار تنظيم ¢داعش¢ حربا مع المشير السابق الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح فيسك أن حرقهم لطيار أردني - كانوا قد أسروه وهو حي اسفر عن 56 ضربة جوية أخري من الأردن وعودة إلي العمل من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة وتوجه طائرات بحرينية إلي عمان للمساعدة في الصراع. وأضاف مراسل الصحيفة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط أنه فضلا عن ذلك تستمر القوات الجوية الليبية - التي تدعم واحدة من حكومتي بلادها المتنافستين - بقصف مقاتلي ¢داعش¢ لكن الآن بالتعاون مع مصر. وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزارة الدفاع الأمريكية ¢البنتاجون¢ بإمكانهما فيما يبدو الآن الشعور بالرضا حيال رؤية أصدقائهم ¢المعتدلين¢ في الشرق الأوسط يحلقون إلي جانبهما في احدث نسخة من ¢الحرب علي الإرهاب¢. وأشار فيسك إلي أن تنظيم ¢داعش¢ بكافة أشكاله هنا وهناك يمكنه حاليا القول إنه يخوض حربا مع أعدائه في العراق وسوريا واليمن في شبه الجزيرة العربية وسيناء في مصر وليبيا والجزائر. خطر داعش يقترب من أوروبا أكد السفير المصري في لندن ناصر كامل أمس أن الضربات الجوية المصرية ضد تنظيم داعش في ليبيا تمثل ¢بداية جديدة¢ في الحرب ضد التنظيم الإرهابي. وفي تصريحات للقناة الرابعة البريطانية قال الدبلوماسي المصري ¢هذه أول مرة نكافح الإرهاب في ليبيا ولكننا نكافح الإرهاب منذ عامين¢ وأضاف ¢الضربات الجوية تمثل بداية جديدة لأننا قررنا نقل هذا القتال الي معاقل الإرهابيين في درنة وهذا مهم جدا¢. وأكد كامل علي أنها ليست حربا تخوضها مصر فقط بل يجب علي كل المجتمع الدولي أن يخوضها داعيا كل المجتمع الدولي للانضمام الي مصر لقتال وسحق داعش في ليبيا كما يحدث في العراق وسوريا. وحذر السفير ناصر كامل في تصريحات أخري لشبكة ¢سكاي نيوز¢ الإخبارية من أن خطر داعش الإرهابي يقترب من السواحل الأوروبية مؤكدا علي أن هناك فشلا جماعيا في القضاء علي التنظيم الإرهابي معربا عن قلقه من أن المجتمع الدولي لا يعمل معا لمواجهة هذه المجموعة. وقال ¢ما يحدث في سوريا والعراق ينتقل الآن الي ليبيا¢ مشيرا الي أن مصر تقاتل داعش في شمال سيناء والآن تواجههم في ليبيا. وفي الخرطوم ثمن السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت وقوف السودان قيادة وحكومة وشعبا مع شعب مصر في محاربتها للإرهاب الغاشم وهو ما أكده الرئيس السوداني عمر البشير خلال اتصاله مؤخرا مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤكدا دعم ومساندة السودان لمصر. وأشار السفير المصري بالخرطوم إلي أن السودان الشقيق كان من أوائل الدول التي أدانت الجريمة الإرهابية الخسيسة التي ارتكبها تنظيم ¢داعش¢ الإرهابي ضد المصريين المختطفين في ليبيا وقدمت تعازيها لمصر رئيسا وحكومة وشعبا في المصاب الأليم وذلك في بيان أصدرته الخارجية السودانية. وفي الجزائر أدان الدكتور اسماعيل دباش استاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر بشدة ذبح 21 مصريا في ليبيا علي يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح إن لهذه العملية ابعادا دولية حيث أنهم يريدون ضرب النظام المصري الذي أصبح قويا ويمسك زمام الأمور بإحكام.. فالأطراف الدولية تريد ضرب قوة مصر وليس لهذه الأعمال علاقة بالإسلام والدين الاسلامي وهم إن كانوا مسلمون فذلك بالاسم فقط. نفوذ داعش يتنامي: ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية ان ذبح 21 قبطيا مصريا علي ايدي تنظيم داعش الارهابي في ليبيا سلط أنظار العالم أخيرا علي تنامي نفوذ داعش في ليبيا التي مزقتها الحرب الاهلية فأصبحت تربة خصبة لهذا التنظيم الارهابي. وقالت الصحيفة إن حكومتين متنافستين في ليبيا تشنان حربا أهلية دموية تتزايد وتيرتها منذ الصيف الماضي في ظل اهتمام عالمي ضئيل وفي الوقت الذي تصارعت فيه الحكومتان علي الثروة النفطية للدولة استغلت قوة ثالثة هي تنظيم داعش هذه الفوضي لبسط نفوذها. وأضافت الصحيفة ¢ إن ذبح داعش للمصريين أدي الي تسليط أنظار العالم علي مدي تنامي نفوذ التنظيم في ليبيا التي كانت منذ فترة ليست بطويلة توصف بأنها مثال ناجح للتدخل الغربي وقد اسفرت عملية القتل تلك عن شن غارات جوية مصرية علي معاقل لداعش في ليبيا وشجعت ظهور دعوات لتدخل دولي أكثر نشاطا ضد التنظيم الذي أصبح بسرعة علي أعتاب أوروبا¢. ولفتت الصحيفة إلي أن ليبيا ليست المكان الوحيد خارج سوريا والعراق الذي يؤسس فيه داعش أفرعا تابعة له فثمة ¢أقاليم¢ تابعة للتنظيم في اليمن والمنطقة التي تعرف باسم خراسان المتداخلة بين أفغانستان وباكستان. وقالت ¢وول ستريت جورنال¢ أن داعش نشر فيديو ذبح الاقباط المصريين وختموه بتعهد باحتلال روما المركز التاريخي للمسيحية مؤكدة أن هذا التهديد يجب أن يدعم الضغط الموجود في دول مثل فرنسا وايطاليا من أجل تدخل عسكري لتفادي الانهيار الكامل لليبيا التي تقع علي الجانب الثاني من البحر المتوسط مقابل إيطاليا. وفي ألمانيا تصدرت أنباء الضربة الجوية المصرية اهتمام وسائل الإعلام الألمانية. قالت صحيفة "فرانكفورتر الجماينه" الألمانية في مقال لها تحت عنوان ¢الطيران المصري يدك مواقع لداعش في ليبيا¢ ¢إنه وبعد ذبح 21 قبطيا في ليبيا فإن مصر ترد بضربة جوية لحماية الأمن القومي المصري. من جهتها استعرضت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الدوافع التي أدت لتلك الضربة علي خلفية مقتل 21 قبطيا مصريا مشيرة إلي تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي قال فيها إنه يجب علي المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات المشددة لمنع تسلل عناصر داعش داخل البلاد. في بكين أبرزت وسائل الإعلام الصينية أنباء الضربة الجوية التي وجهتها مصر إلي مواقع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا واوردت مشاعر الاستنكار والتنديد بهذه الجريمة البشعة التي أعربت عنها دول العالم. تحدثت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" وصحيفة "الشعب" اليومية الواسعة الانتشار عن الحزن الذي خيم علي قري محافظة المنيا بجنوب مصر في أعقاب بث تنظيم داعش فيديو مصور لعملية قتل الضحايا من أبناء تلك القري. ونوهت بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وجهها للشعب عقب إعلان مقتل الضحايا حيث وجه خالص التعازي للمصريين في مصابهم كما ركزت علي قوله إن مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية وآن الأوان للتعامل معها دون انتقائية أو ازدواجية معايير. وأبرزت وسائل الإعلام الصينية تأكيد الرئيس علي أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية وتصميمه علي أن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا وان مصر التي هزمت الإرهاب من قبل لقادرة بتصميم وإرادة شعبها العظيم علي دحره والقضاء عليه فمصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها¢. أما صحيفة "تشاينا دايلي" الناطقة بالانجليزية فقد أوردت بيان الجيش المصري بضرب أهداف للجماعة الارهابية في ليبيا قائلة إن الهجوم ركز علي معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة لداعش بالقرب من الحدود المصرية و قالت إن هذه الهجمات الجوية للجيش المصري قد تسببت في خسائر لتنظيم "داعش". أما صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية فقد ركزت علي التنديدات بالجريمة البشعة التي ارتكبتها داعش ضد المصريين ذاكرة علي سبيل المثال تلك التي جاءت من الأردنوالإمارات وأمريكا وفرنسا وإيران والفلسطينين وكما تحدثت عن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الامريكي بنظيره المصري للإعراب عن تعازيه للشعب المصري وعن الدعوة المشتركة من مصر وفرنسا لعقد جلسة عاجلة لمجلس الامن الدولي لتناول الأوضاع الخطيرة في ليبيا واتخاذ الاجراءات الملائمة لمحاربة داعش والإرهاب الدولي. وفي الكويت تصدرت أنباء الغارات الجوية المصرية اهتمامات الصحف الكويتية فكتبت صحيفة ¢الأنباء¢ تحت عنوان ¢موجة غارات مصرية علي دواعش ليبيا¢ ¢توالت الإدانات العربية والدولية لجريمة ذبح تنظيم داعش ل 21 مصريا قبطيا في وقت أعلنت فيه القيادة المصرية حقها الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس ضد أي تهديد¢. ونقلت الصحيفة إعلان الجيش المصري أن مقاتلاته شنت موجة ثانية من الغارات علي مواقع تابعة للتنظيم في ليبيا بعد غارات مماثلة استهدفت مراكز تخزين تابعة لداعش في مدينة درنة الليبية. وفي صحيفة ¢السياسة¢ تحت عنوان ¢مصر تقتص لأبنائها من ¢داعش¢ قالت ¢أعلنت مصر الحرب علي تنظيم داعش في ليبيا بقصف مواقع تابعة له في عقاب سريع ردا علي إقدام إرهابييه علي ارتكاب جريمة بربرية بقطع رءوس 21 قبطيا من مواطنيها في جريمة لاقت عاصفة تنديد واسعة علي مستوي العالم وموجة تضامن عربية ودولية مع القاهرة في حربها ضد الإرهاب¢. ومن جانبها قالت صحيفة ¢القبس¢ تحت عنوان ¢مصر تثأر وتقصف داعش¢ إن ¢طائرات مصرية قصفت مواقع لتنظيم داعش في ليبيا ردا علي إعدام 21 قبطيا ذبحا¢. وأضافت أن ¢مصادر مطلعة كشفت لها أن 6 طائرات مصرية من طراز "أف 16" و8 طائرات ليبية "ميغ 12" شاركت في الهجوم علي مواقع ومعسكرات ومخازن ذخيرة تابعة للتنظيم في درنة شرق ليبيا¢ لافتا إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشرف علي العملية التي تمت بالتنسيق مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طبرق كما قال قائد القوات الجوية الليبية صقر الجروشي الذي تحدث عن مقتل ما بين 40 إلي 50 إرهابيا¢. في بيروت احتلت أنباء الغارات المصرية علي أهداف لتنظيم داعش في ليبيا صدر صفحات الصحف اللبنانية مصحوبة بصور للطائرات الحربية المصرية بعد أن عادت من مهمتها بنجاح. مصر تثأر سريعاً وتحت عنوان ¢مصر تثأر سريعاً لدماء ضحايا داعش ¢.. ذكرت صحيفة "السفير" أن مصر ردّت سريعاً علي الجريمة الوحشية التي نفّذها الفرع الليبي في تنظيم داعش الإرهابي بحق مواطنيها حيث وجّه سلاح الجو المصري ضربات وصفت ب ¢المركّزة¢ استهدفت معسكرات التكفيريين في مدينة درنة في وقت شرعت الدبلوماسية المصرية في حشد الدعم الدولي لمعركتها الجديدة ضد الإرهاب. وأضافت الصحيفة ¢ إن القيادة المصرية وانطلاقاً ممّا ورد في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي غداة نشر شريط الفيديو لجريمة ذبح المصريين ال21 في ليبيا قد اختارت الرد في الزمان والأسلوب المناسبين¢. وأوضحت أن ¢الزمان المناسب¢ كان فجر يوم الاثنين الماضي أي بعد ساعات علي الجريمة الوحشية التي ارتكبها التكفيريون في ليبيا وقد ساهمت سرعة الرد في الحفاظ علي هيبة الدولة المصرية التي يتعرض أمنها القومي لخطر محدق من الشرق "سيناء" والغرب "ليبيا". وبينت أن ¢ الأسلوب المناسب ¢ تمثّل في شنّ ضربات جويّة محددة علي أوكار الإرهابيين في الشرق الليبي آخذاً في الحسبان التعقيدات الأمنية والعسكرية وأبرزها تجنب الانجرار إلي ¢حرب استنزاف ¢ برية ضد الجماعات التكفيرية في هذا البلد الغارق في الفوضي وتأمين الحدود الصحراوية الممتدة علي ما يقرب من ألف كيلومتر وضمان سلامة المصريين العاملين في ليبيا من أي عمل انتقامي. وذكرت "السفير"¢ يبدو أن الرد المصري كان معدّاً ضمن سيناريوهات مختلفة جري وضعها منذ بدء أزمة اختطاف الضحايا المصريين في يناير الماضي وقد تمت بالتنسيق مع الجيش الليبي وفي إطار جهد دبلوماسي وفّر الغطاء القانوني لشن الضربات الجوية انطلاقاً من حق الدفاع عن النفس الذي كرّسته المواثيق الدولية.