في إنجاز علمي مهم.. تمكن فريق من جراحي كلية الطب بجامعة الزقازيق من إعادة ذراع مبتورة تماما ومنفصلة عن الجسم لطفل في الثالثة عشرة.. من خلال جراحة ميكروسكوبية استمرت أكثر من 12 ساعة.. تم خلالها توصيل الشرايين والأوردة والعضلات والأنسجة وتثبيت العظام.. أجري الجراحة الدقيقة الدكتور أشرف محمد متولي.. مدرس واستشاري جراحة التجميل والجراحات الميكروسكوبية بجامعة الزقازيق مع فريق من أطباء المستشفي. كان الطفل كريم محمد عبدالشكور قد تعرض لحادث مأساوي أدي إلي بتر ذراعه عندما كان يعمل في ورشة خراطة.. وقام الأهالي بنقله مع الذراع المبتورة إلي مستشفي الزقازيق حيث تم اسعافه وتجهيزه لجراحة كبري لإعادة الذراع المقطوعة الدكتور أشرف قال: إنه قام خلال الجراحة بتثبيت عظمتي العد وتوصيل العضلات وإعادة تروية الذراع بالدم من خلال توصيل الشرايين والأوردة. وقال ان الطفل يتمتع الآن بحالة جيدة بعد أن أمضي أسبوعا في العناية المركزة ويجري اخضاعه لعلاج تأهيلي لإعادة حركة الذراع إلي حالة أقرب إلي الطبيعية.. مشيرا إلي أن سرعة نقل الطفل والذراع إلي المستشفي ساهم في انقاذ الذراع المبتور من التجلط الدموي والتحلل النسيجي حيث تم علي الفور تنظيف الذراع ووضعه في كيس محاط بالثلج لحين الانتهاء من تجهيز الطفل للجراحة. أضاف ان نجاح مثل هذه الجراحات الدقيقة يعتمد علي جاهزية كل فريق الأطباء والفنيين والتعاون الكامل بينهم لصالح المريض حيث تطلب إجراء الجراحة علي مدار ساعات طويلة مستمرة إجراءات تخديرية خاصة ومهارات فنية للفريق المعاون.