صندوق النقد: مصر ستعالج تسهيلات السحب على المكشوف من المركزي    حماس تعلن تسلمها رد إسرائيل الرسمي حول مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    حماس تعلن تسلمها رد إسرائيل بشأن محادثات وقف النار في غزة    حسام حسن يحتفل بخطبة ابنته يارا على رجل الأعمال أحمد على راشد (صور)    اسكواش - تكرارا للموسم الماضي.. علي فرج ونوران جوهر يتوجان بلقب الجونة    كولر: مازيمبي لم يشكل أي خطورة علينا.. وسنحتفل اليوم بالتأهل    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    كانت ماشية بالصدفة، حبس 4 أشخاص تسببوا في مقتل ربة منزل أثناء مشاجرة بينهم بأسيوط    أول رد من أحمد السقا على شائعة انفصاله عن زوجته مها الصغير    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    ننشر نتيجة انتخابات نادى القضاة بالمنيا.. «عبد الجابر» رئيسا    حالة خوف وقلق في مدينة رفح الفلسطينية مع تهديد الجيش الإسرائيلي.. تفاصيل    هجوم صاروخي حوثي على ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    دينا فؤاد : تكريم الرئيس السيسي "أجمل لحظات حياتي"    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    بعد التخفيضات.. تعرف على أرخص سيارة تقدمها جيتور في مصر    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    نظر محاكمة 14 متهما في قضية "خلية المرج".. السبت    اليوم.. مرتضى منصور أمام المحكمة بسبب عمرو أديب    الشركة الصينية الأم لمنصة تيك توك: لن نبيع التطبيق    عز يسجل مفاجأة.. سعر الحديد والأسمنت اليوم السبت 27 إبريل في المصانع والأسواق    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    طريقة عمل كريب فاهيتا فراخ زي المحلات.. خطوات بسيطة ومذاق شهي    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شئون عربية
يقدمها:هشام البسيوني
نشر في الجمهورية يوم 29 - 01 - 2015


صلاح مرسي
أخيراً ازاحت الولايات المتحدة الأمريكية الستار عن علاقتها السرية بالحوثيين عندما أعلنت علي لسان أحد مسئوليها ان انصار الله الحوثيين ساعدوها في حربها ضد القاعدة.
البعض اعتبر ذلك تفسيراً كافياً بصمت واشنطن عن تصرفات الحوثيين في اليمن ولغتها الناعمة تجاه سيطرتهم علي أماكن حيوية وطالبوا بضرورة تحرك مصر والسعودية لإنهاء الخلاف والقضاء علي مخطط التقسيم الذي حتما يضر الأمن القومي العربي.
في البداية يقول الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة إن الوضع في اليمن أصبح شديد الخطورة والتعقيد ويهدد الأمن القومي العربي وأمن البحر الأحمر بصفة خاصة.
يري أن الأزمة الداخلية في اليمن لها بعد دولي واقليمي حيث تسعي بعض الدول لاستغلال الوضع القائم لتحقيق أهدافها خاصة ايران والولايات المتحدة وتحول اليمن الي ملعب للصراع بين الدولتين لتحقيق مصالحهما والتي اظهرت تقارباً بينهما يظهر تبادل المصالح والمنافع فإيران أصبحت علي مقربة من السعودية في الجنوب وباب المندب وبذلك تسيطر علي الباب الرئيسي للتجارة في العالم خاصة تجارة النفط.
قال إن الحوثيين سيطروا علي اليمن بسهولة واقتربوا من مضيق باب المندب مما يهدد أمن مصر والسعودية والهدف الآن تقسيم اليمن الي دويلات بواسطة الولايات المتحدة دولة في الشمال ودولة في الجنوب في البداية ثم مجموعة دول في الشمال علي غرار السودان.
يحذر من أن الولايات المتحدة تتواجد في كل مكان به صراع سياسي لتحقيق مصالحها والأزمة اليمنية حققت تقارباً بين الولايات المتحدة وايران لدرجة أن واشنطن أعلنت أنها ستستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن في حال التصويت ضد ايران خاصة بعد التقارب في الملف النووي ولذلك علي الدول العربية سرعة حل الأزمة اليمنية لان الحوثيين يحققون اهداف ايران في المنطقة.
تستطيع طهران أن تضغط علي كل المنطقة في الخليج والبحر الحمر وتهدد امنها وقد تستخدم الولايات المتحدة الحوثيين ذريعة لإرسال قواتها في البحر الحمر وتضع أقدامها علي باب المندب ما يعتبر تهديدا للأمن المصري وقناة السويس.
يقول الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس إن الحوثيين يمثلون الشيعة في اليمن ويعادلون حوالي ثلث السكان هناك و احتلالهم للعاصمة صنعاء والسيطرة عليها لن يدوم طويلاً ولكنه قد يتسبب في تمزق اليمن وتفكيكه بدعم من الولايات المتحدة الامريكية التي تسعي الي السيطرة علي العالم العربي وتقسيمة الي دويلات صغيرة ولكنها فشلت في مصر وتسعي الآن لتحقيقه في اليمن بتقسيمه الي دويلات صغيرة.
يري ان النظام السابق بقيادة علي عبد الله صالح استطاع لم شمل اليمن والإبقاء علي الدولة موحدة ولكن الفساد ومشروع التوريث هو الذي اشعل الثورة هناك مثل مصر ولكن التدخل السعودي أجهض الثورة وساهم في وصول الحال الي الوضع المآساوي الآن.
يؤكد الدكتور زهران ان تقسيم اليمن سيكون كارثة علي العالم العربي خاصة مصر والسعودية والدول المطلة علي البحر الحمر لذلك عليهما التحرك بسرعة لتحقيق مصالحة في اليمن وانهاء الازمة ومنع سيناريو التقسيم خاصة وان الولايات المتحدة تتربص لارسال قواتها الي باب المندب بدعوي تهديد التجارة الدولية مما يهدد مستقبل قناة السويس والأمن القومي العربي والولايات المتحدة هي السبب في اشعال نيران الفتنة في المنطقة العربية.
الدكتور محمود العجمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس يؤكد ان الاوضاع السياسية في اليمن اتخذت منحني خطيراً بسيطرة الحوثيين علي صنعاء وانهيار الجيش اليمني في المواجهة مع قوات الحوثيين واعلان رئيس الدولة استقالته ثم العودة وهذا يعد تهديداً لمستقبل اليمن الدولة الموحدة ويفتح باب التقسيم مرة اخري ولن يتم ذلك بدون موافقة ضمنية من الولايات المتحدة التي تسعي لتنفيذ برنامج التقسيم وصمتها عن دعم الحكومة اليمنية يؤكد ذلك.
200طن أدوية وأغذية هدية من الإمارات للشعب الفلسطيني
كلف السفير محمد بن نخيره الظاهري سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية اعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة بالتعاون والتنسيق مع الهلال الاحمر الاماراتي لارسال الدفعة الثانية من قوافل المواد الاغاثية والانسانية التي تحمل شعار "تراحموا" تضم 200 طن أدوية ومواد غذائية وأغطية الي غزة.
أكد مصدر في السفارة الاماراتية بالقاهرة أن المواد وصلت الي معبر رفح البري وتسلمها الهلال الاحمر الفلسطيني لتوزيعها علي المستحقين من ابناء الشعب الفلسطيني في اطار استمرار نهج الامارات الداعم لكافة الاعمال الانسانية والاغاثية وبناء علي مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة باغاثة لاجئي بلاد الشام من أجل تجاوز موجة الشتاء القارس هناك.
أشاد اعضاء الهلال الاحمر الفلسطيني بهدية دولة الامارات التي سترفع الكثير من المعاناة والعوز عن عشرات الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني مؤكدين تقديرهم واعتزازهم بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيوخ أعضاء المجلس الأعلي للاتحاد حكام الإمارات والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة وإلي شعب الإمارات الوفي.
يذكر أن حملة تراحموا انطلقت 7 يناير بمشاركة واسعة من كافة الجهات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية ¢هدي¢ التي تضرب بلاد الشام ومن درجات الحرارة المنخفضة خلال فصل الشتاء ووصلت المساعدات للاجئين والمتضررين في كل من الأردن ولبنان وكردستان العراق وفلسطين حيث تجاوزت الحملة هدفها بمساعدة مليون لاجئ لتجمع مساعدات مالية وعينية سيستفيد منها أكثر من مليوني لاجئ خلال الفترة القادمة.
مركز المستقبل يصدر العدد الجديد من اتجاهات الأحداث
أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة عدده السادس من مجلة ¢اتجاهات الأحداث¢ حيث تناولت الافتتاحية التي كتبها الدكتور محمد عبد السلام المدير الأكاديمي لمركزالمحاولات الجارية التوقعات بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط واعتبار 2015 عاماً للترقب وأن ما يقع لن يكتشف سوي عندما يقع بالفعل.
الدكتورة أمل صقر مدير تحرير اتجاهات الأحداث تقول إن الدورية تنشر دراسة عن المستقبل أعدتها هالة الحفناوي منسق وحدة التفاعلات المجتمعية بمركز المستقبل جماعات المهمشة وجماعات الشارع ومن يعانون البطالة وما يمثل ذلك من تشكيلات خطرة وغير منظمة تهدد الدولة والمجتمع إضافة إلي الدور السياسي الذي باتت هذه الفئات تلعبه في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية.
قالت إن العدد يطرح الكثير من الأسئلة مثل ماذا تريد تركيا؟ وأسباب عدم استقرار الأوضاع في ليبيا ومتي تصل الأوضاع للاستقرار هناك؟ ومدي قدرة لبنان علي تجاوز التهديدات الحالية؟ والكيفية التي تري بها القيادة السودانية تطورات الأوضاع في الإقليم؟ ويجيب عنها الدكتور محمد نور الدين والدكتور خالد حنفي والدكتور فارس الزين والدكتور حيدر إبراهيم.
قسم تحليلات المستقبل سعي إلي تفسير العديد من الظواهر الجديدة علي ساحة الشرق الأوسط والساحة العالمية بأقلام عبدالحق وهدي رءوف ومروة صبحي ودكتورة مروة نظير وكارن أبوالخير.
أضافت صقر أن هناك مجموعة من الموضوعات الأخري المهمة تناولها عمروعبد العاطي ورضوي رضوان ومحمد محمود السيد وعزة هاشم وحمدي جوارا وإلينا سوبونينا وشوبهدا شودري.
قطار الانتخابات السودانية يتوجه إلي محطته الأخيرة أبريل المقبل
المعارضة ترفض والبشير يدعو للحوار دون شروط
كتب محمد فخري:
علي الرغم من أن الأمس 27 يناير شهد مرور عام كامل علي خطاب الرئيس السوداني عمر البشير الذي دعا فيه القوي السياسية إلي حوار وطني شامل إلا أن التوافق علي رؤي مشتركة بين النظام والقوي السياسية لم يتحقق حتي الآن.
الرئيس البشير يصر علي إقامة الانتخابات في موعدها ويتمسك في نفس الوقت بعقد جلسات الحوار الوطني إلا أن الأحزاب المعارضة المتحاورة مع الحكومة السودانية أعلنت صراحة عدم المشاركة في اجتماع مع الرئيس عمر البشير وتعليق جلسات في الحوار الوطني إلي حين استيفاء تهيئة المناخ المناسب لذلك وحجتهم أن بعضهم لا يري جدوي من الاستمرار في الحوار طالما أن الحكومة لا تلتزم بتنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها والمعتمدة إقليمياً ودولياً.
تتضمن الاتفاقيات بين الجانبين إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح للأحزاب السياسية بممارسة نشاطاتها وحرية النشر والتوقف عن مصادرة الصحف وإيقاف الرقابة القبلية والبعدية.
الأحزاب المعارضة للحكومة سارعت بتسجيل موقف بإعلان بيان مشترك دعا إلي ضرورة إيقاف الإجراءات الاستثنائية بالبلاد لحين انتهاء الحوار وأن يكون القضاء هو الجهة الوحيدة المعنية بقضايا التعبير والنشر وعدم تقييد حركة سفر القيادات السياسية إلي الخارج.
تعتبر أكبر العقبات التي يواجهها الحوار حسب تصريحات المعارضة هي تعنّت حزب المؤتمر الوطني ورفضه الدعوة لمؤتمر دستوري شامل يناقش قضايا البلاد ومشكلاتها وأنه يرفض رفضاً باتاً تأجيل الانتخابات إلي حين التوافق علي دستور دائم.
هذه المواقف أصابت المعارضة بالاحباط وتصر علي إقدام الحزب الحاكم علي السماح بمساءلة ضباط الجيش والأمن ردّاً علي ما وصفوها بجرائم ارتكبوها في حق السودانيين.
حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رد بطريقته وأعلن أنه سيمضي قدماً في طريقه نحو إجراء الانتخابات الرئاسية المقرّرة في أبريل المقبل بمرشّح وحيد هو الرئيس عمر البشير ما يعني أن الساحة خالية من أية عراقيل أمام فوزه الكاسح في الاقتراع الرئاسي.
الرئيس عمر البشير أكد بتصريحاته رؤية الحزب الحاكم وأعلن مد يده لكل القوي باستمرار الحوار لحل كافة القضايا وأن بابه مفتوح للجميع إلا من أبي وأن الانتخابات ستقام في موعدها وعلي الأحزاب الاستعداد لخوض هذا التحول الديمقراطي مؤكداً أنها ستكون انتخابات نزيهة وحرة وشفافة.
البشير جدد رفضه لطرح اشتراطات مسبقة من جانب المعارض وأن كل المطالبات المطروحة محلها المؤتمر العام بل قدم السبت كما يقال في الأمثال وأفرج عن المعتقلين السياسيين في مقدمتهم رئيس تحالف المعارضة فاروق أبوعيسي وأمين مكي مدني وفرح عقار ومدير مكتبه الخاص.
كل هذه الخطوات يعتبرها المراقبون غير كافية ويرون أن إصرار البشير علي إقامة الانتخابات في موعدها المقرّر يطلق رصاصة الرحمة علي صدر الحوار الوطني الذي دعا له وإن كان قد أرخي طرف خيطه ووافق علي ما سمي بآلية الحوار الوطني "7«7".
البعض يشكك في جدوي إجتماعات الحوار الحالية بإتهامها بضم أحزاب لا تأثير لها في السياسة السودانية بديلا ً للأحزاب التي تم إستبعادها من المشهد لتفاقم حدة الخلافات بينها وبين الحزب الحاكم مثل حزب الأمة المهدد بالتجميد وعلي رأسه الصادق المهدي الذي تلاحقه بلاغات جهاز الأمن.
حكومة الوفاق الفلسطيني محلك سر بعد 6 أشهر من تشكيلها
أسامة زايد
مر أكثر من ستة أشهر علي تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد وحتي الآن لم يحدث تغيير أوتقدم ملحوظ في حياة المواطن الفلسطيني الذي يتطلع إلي تحقيق متطلباته مثل بقية شعوب العالم في الحصول علي حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
يري السياسيون أن حكومة الوفاق وضعت أمامها معوقات سواء من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع نقل الاموال أوالأفراد أوالبضائع وقامت بزيادة المستوطنات والاعتداء علي المقدسات وإهلاك الحرث والنسل وكذلك حركة حماس التي لم تمكنها من بسط نفوذها علي مؤسسات قطاع غزة.
الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ الدراسات العبرية بجامعة الإسكندرية يري أن حركة حماس شقت الصف الفلسطيني ودائماً تحاول ابتزاز القيادة الفلسطينية وحتي الآن لم تدعم الخطوات التي تقوم بها سواء كان علي صعيد مجلس الأمن أو المحكمة الجنائية الدولية التي بدأت خطوات ملموسة في فتح باب التحقيق المبدئي للقادة الإسرائيليين فضلاً عن عدم تمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط نفوذها علي قطاع غزة.
أضاف أن الجانب الحمساوي يسعي إلي التشكيك والتخاذل ولا توجد لدي الحركة أفعال ظاهرة لدعم القضية الفلسطينية بالرغم من أنها ِشريك أساسي في حكومة الوفاق ولها حلفاؤها علي المستوي الدولي ووسائل إعلامها التي تسطيع من خلالها الضغط علي الكيان الصهيوني.
الدكتور حازم أبو شنب القيادي البارز في حركة فتح يؤكد أن المعرقل الأول سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي لم يهدأ لها بال بعد توقيع اتفاق المصالحة وسعت بكافة السبل إلي ضربها فشنت حرب ¢ الجرف الصامد ¢ علي قطاع غزة ودمرت البنية التحتية فضلاً عن استمرار الأعمال التعسفية في تجميد أموال الضرائب لإحراج الحكومة في عدم الوفاء بالتزاماتها أمام مواطنيها وظهورها في شكل الرجل المريض العاجز.
أضاف أن حركة حماس ضربت حكومة الوفاق في مقتل ولم تسلمها المؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية لأنها مازالت تطمع في السيطرة علي الحكم وعدم موافقتها علي السياسة الخارجية الفلسطينية في الذهاب إلي مجلس الأمن بهدف اضعاف التمثيل الرسمي الفلسطيني ما يعني الانقسام وعدم التوافق وتمكين الأطراف المؤيدة للجانب الإسرائيلي لدعمه وتقويته في ابتلاع المزيد من الأراضي وبسط هيمنته.
طالب أبوشنب حركة حماس بعدم التغريد خارج السرب وسرعة تسليم المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية لحكومة الوفاق لكي تتم إعادة إعمار غزة وتحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه الفلسطينيين وكف إسرائيل عن أعمال القرصنة وسرقة الأموال الفلسطينية.
الدكتور خالد سعيد الباحث في مركز الدراسات الإسرائيلية جامعة الزقازيق يري أن حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها في يونيو من العام الماضي لم تتحرك للنهوض بالمواطن الفلسطيني سواء في الضفة الغربية المحتلة او قطاع غزة ولم يحدث هناك توافق بين فتح وحماس طرفي المعادلة في المشهد السياسي الفلسطيني.
قال إننا لم نشهد زيارات للحكومة للقطاع كما تردد من قبل فضلاً عن عدم التوافق حول خطوة التوجه لمجلس الأمن الدولي حيال قرار الرئيس محمود عباس أبو مازن المطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة للعام 67 بنهاية العام 2016 وهو ما يعني أن الحكومة الفلسطينية لم تقدم الجديد كسابقاتها من الحكومات الفلسطينية المتعاقبة.
يؤكد أن خطوة الاتحاد الأوربي بحذف حركة المقاومة الإسلامية حماس من قائمة الإرهاب خطوة علي الطريق الصحيح لادراك المجتمع الدولي أن الحركة تنظيم فلسطيني مقاوم للاحتلال الصهيوني وإن ¢ إسرائيل ¢ باتت في وضع حرج بعدما قدمته المقاومة الفلسطينية ككل في الحرب الأخيرة ¢ الجرف الصامد في يوليو و أغسطس 2014 وتعريف العالم بأن الشعب الفلسطيني يقع تحت نيران الاحتلال الصهيوني وهو ما أعطي دفعة لحماس وغيرها من التنظيمات والفصائل الفلسطينية المقاومة السير نحو تيار المقاومة بقوة أكبر وأفضل عما سبق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.