كما انه من الواجب علينا جميعاً احترام القضاء الذي حكم ببراءة أحمد عز فمطلوب منه هو الآخر احترام إرادة شعب بأكمله ثار علي نظام كان هو أحد أقطابه ويبتعد تماما عن المشهد مثلما فعل زملاؤه أحمد فتحي سرور وزكريا عزمي وغيرهم ممن حصلوا علي البراءة من المحكمة ولكنهم مازالوا في قفص الاتهام أمام الشعب. إذا كان القاضي يحكم وفقاً للقانون وبعد دراسة أوراق القضية والاستماع لشهود الإثبات والنفي في واقعة محددة وإذا كانت هناك درجات عديدة للتقاضي من استئناف ونقض وطعن واستشكال وغير ذلك إلا أن الشعب ليس في حاجة إلي كل هذا فقد كان هو الضحية لفساد واحتكار مارسه نظام مبارك وقد أصدر حكمه القاطع بإدانة كل رموز هذا النظام ورجاله ولن يسمح لهم بالعودة إلي أماكنهم التي خرجوا منها إلي المحاكمات وكأن شيئا لم يكن وكأن ثورة لم تقم. البعض يخلط الأمور عن عمد ويحاول أن يصور لنا ان ثورة 30 يونيه كانت لإلغاء ثورة 25 يناير وما ترتب عليها من نتائج ويتناسون ان الثورة الثانية كانت لتصحيح مسار الأولي واستردادها من جماعة الاخوان التي احتكرتها واختطفتها من أصحابها الأصليين.. فالشعب لم يقم بثورته ليسلم البلاد إلي جماعة نعلم جميعا أهدافها وانتمائها وقد صدق ظننا فيهم وها هم يباركون الارهاب ويفعلون المستحيل للعودة إلي الحكم حتي لو كان الثمن جثة الوطن نفسه. حتي الآن لا أستطيع أن أصدق خبر إعلان أحمد عز نيته للترشح للبرلمان القادم أمام عمال مصنعه فمن الصعب أن يكون الرجل الذي وصل إلي القمة في عصر مبارك بهذا القدر من الغباء أو الغرور الذي يصور له ان الشعب سيسمح له بالعودة.. فمازلنا كلما سمعنا اسم "عز" نردد مقولة شويكار "انت بتقول عز؟.. يبقي انت اللي قتلت بابايا". * وأخيراً.. كلما رأيت الغل والحقد في تعليقات أصدقائي من مشجعي الأهلي تعاطفت معهم من قلبي فليس هذا وقت الانتقام ولا مجال للاستعلاء علي قوم كل ذنبهم انهم يشجعون نادياً بلا أتوبيس.. عفواً "احنا بتوع الأتوبيس".