قبل ثورة 25 يناير قامت الحكومة بتطوير جميع المناطق الأثرية بصعيد مصر من دندرة حتي اسوان باستثناء منطقة اسنا الأثرية رغم أن هذه المنطقة هي الأولي بالرعاية والاهتمام حفاظا علي حياة السياح لان العشوائيات تحيط بالمعبد من جميع الاتجاهات ومعظم المنازل حول المعبد قديمة وآيلة للسقوط خاصة الطريق المؤدي إليه من النيل وهو الطريق الوحيد الذي يمر منه السياح لزيارة المعبد ومن الممكن انهيار احد هذه المنازل علي المجموعات السياحية أثناء مرورها اسفلها ولا ينفع عقب ذلك الندم مما تؤثر علي سمعة البلاد سياحيا رغم أننا في أمس الحاجة لزيادة أعداد السائحين وعودة السياحة الثقافية التي تأثرت منذ بداية ثورة 25 يناير. علاوة علي ان معبد اسنا يعد من أهم المعالم السياحية بمدينة اسنا وهو المعبد الوحيد الباقي من أربعة معابد كانت موجودة واختفت منذ القرن الماضي ولم يبق منها غير ما يدل عليها. يبدأ الحديث حمادة بدران ابودوح من اهالي اسنا ويقول: لا تتعدي نسبة اشغالات المجموعات السياحية 10% قبل الثورة. وحالة المعبد تدهورت كما ان أجزاء باقي المعبد مدفونة اسفل المنازل وكذلك تم اكتشاف جدران عليها رسومات ونقوشات فرعونية في الحفريات والتنقيب غير الشرعي الذي يقوم به الاهالي وتم ردمه بعد معاينة الآثار والنيابة العامة بدلا من استكمال هذه الاكتشافات وهذا لم يحدث من قبل الصدفة وعمليات التنقيب تكتشف جدران أثرية جديدة ولكن للأسف تقوم الآثار بردم هذه الاكتشافات بدلا من ان تقوم باستكمال الاكتشاف وظهورها للنور. كما ان هناك أجزاء كبيرة من المعبد لا تزال قابعة تحت الأرض. وأن الظاهر منه فقط هو الصالة الأمامية. وهو ما تسبب في ضعف إقبال السائحين علي المعبد. ومن جانبه يوضح عادل عبد الفضيل: معظم الشركات السياحية لا تضع اسنا علي الخريطة السياحية بحجة التطوير الذي ينتظره الاهالي منذ أكثر من قرن مضي كما ان معظم اهالي منطقة "البربا" يؤيدون التطوير ولا يمانعون ولكن التطوير الحالي الذي سوف يتم البدء فيه يقتصر علي المنطقة الموجودة خلف المعبد فقط أمام الناحية البحرية والقبلية وايضا امام المعبد حتي نهر النيل أصبح خارج التطوير رغم الميزانية الكبيرة المعتمدة لهذا المشروع للمنطقة بالكامل وليس خلف المعبد. يتساءل لماذا اقتصر التطوير علي خلف المعبد فقط دون باقي الجهات الاخري؟ ولماذا تترك المنازل القديمة الآيلة للسقوط الموجودة امام المعبد دون إزالتها؟ رغم انها خطر يهدد حياة السياح والمارة وتحجب رؤية المعبد من علي النيل. وأين ذهب مشروع التطوير المعد لهذه المنطقة من قبل ثورة 25 يناير . وأين ذهب الاعتماد المالي المخصص لهذه المنطقة لتطويرها بالكامل وتحويلها من منطقة عشوائية لأكبر منطقة جذب سياحي علي مستوي الجمهورية . يناشد عمر عبد المطلب: المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار. والدكتور هشام ز عزوع وزير السياحة الاهتمام بتطوير منطقة معبد اسنا واكتشاف باقي أجزاء معبد اسنا المدفونة أسفل المنازل وإدراج المعبد علي الخريطة السياحية والاهتمام بالمناطق الأثرية الأخري الموجودة بقري مدينة اسنا وايضا وكالة الجداوي والأثر الاسلامي الموجود أمام معبد اسنا المهدد بالانهيار. خاصة بعدما اكتفت وزارة الآثار بتحميل جدران الوكالة بالعروق دون البدء في عملية الترميم وذلك منذ أكثر من عام ونخشي علي هذا الأثر من الانهيار.