أرسل الإسناوية خطاباتهم إلي جريدة الجمهورية. تحمل مشاكلهم الجماعية قبل الفردية. كأنهم في شوق لاستعادة مجدهم القديم من عصر الحضارة الفرعونية حتي عهد المديرية. وكذلك تطوير مدينتهم العريقة لتبدو للناظرين من السياح والمواطنين في ثوب جميل وطلعة بهيئة. في 24 يناير سنة 2007 نشرت صفحة مع الناس مطالب أهالي مدينة اسنا مجتمعة. ومن بينها: وضع معبدهم الشهير علي الخريطة السياحية المصرية وافتتاح باقي أجنحة المستشفي المركزي لاستقبال المرض من جميع التخصصات واستكمال مشروع الصرف الصحي وفروعه الموصلة إلي المنازل وافتتاح الحديقة الدولية أمام الزوار من أبناء المنطقة والسياح. وانشاء بيت جديد للثقافة. وتخصيص سيارة لنقل الموتي والاهتمام بنظافة الشوارع خاصة الشوارع الصغيرة والفرعية. وانشاء منطقة صناعية لأصحاب المشروعات والحرف المختلفة. كانت الرسالة بتوقيع المواطن الأسناوي وصديق "مع الناس" حمادة بدران أبودوح. وقد تم افتتاح الحديقة الدولية وانشاء متحف زراعي بها. وفي الوقت الحالي يجري انشاء بيت للثقافة علي النيل بقرية قناطر اسنا القديمة. بدلا من البيت الحالي الذي يشغل شقة صغيرة لا تتناسب مع أنشطته ورسالته. كما تم شراء ثلاث سيارات لنقل الموتي بالجهود الذاتية. كما تم اعتماد مبلغ 125 مليون جنيه لانشاء مستشفي مركزي جديد علي مساحة 11 ألف متر مربع تجاور للحديقة الدولية. لم تنقطع رسائل القراء من مدينة اسنا وقراها. وفي سنة 1997 طلبوا سيارة اسعاف مجهزة تساعد علي سرعة نقل الحالات الحرجة إلي المستشفيات الكبري في الأقصر وأسيوط. لأن هذه الحالات تتعرض للخطر اذا تم نقلها بالطرق التقليدية. كما ظهرت مطالب أهالي اسنا في فقرة "ياحكومة" التي كانت تنشر علي الصفحة الأولي للجمهورية. لاتزال القضية الأساسية لأبناء المنطقة هي وضع معبد اسنا علي الخريطة السياحية. ومواصلة الاهتمام بالخدمات والمرافق العامة لأبناء المركز والمدينة. ويتحدث أبناء اسنا عن ايجاد مدينتهم في العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والاسلامية والحديث عندما كانت عاصمة لاحدي مديريات الصعيد هي وجرجا ومديرية اسنا ومديرية جرجا. واسنا في زماننا مركز ومدينة تابع لمحافظة الأقصر وكانت تابعة من قبل محافظة قنا تبعد عن الأقصر حوالي 55 كيلو مترا وعن أسوان 150كجم وتقع علي الضفة الغربية لنهر النيل ومن اسماء اسنا القديمة لاتوبوليس أي مدينة السمك وبالتحديد مدينة البلطي الذي يكثر في هذه المنطقة الطيبة الجميلة. وقناطر اسنا القديمة بناها الانجليز سنة 1906 والقناطر الجديدة بناها الايطاليون سنة .1995 ومعبد اسنا "معبد خنوم" يحمل ملامح الحضارتين الفرعونية والبطلمية بناه بطليموس السابع ويقع علي مستوي أقل من سطح الأرض بعشرة أمتار يتم الوصول اليه بسلم تم تشييده في العصور الحديثة. يقول أبناء اسنا ان المعبد يحتاج إلي مزيد من العناية والرعاية وكذلك المنطقة المحيطة به وهو من أجمل المعابد ويتميز بأعمدته التي تأخد شكل زهرة اللوتس وأيضا بسقفه الجميل ويأخذ الإله خنوم شكل كائن له رأس خروف وجسم انسان وبالقرب من المعبد تقع بقايا كنيسة أثرية. ويجتمع الحمام البري علي أعمدة المعبد الأثري كما تشير النقوش الموجودة عليه إلي اسم تحتمس الثالث الذي حكم مصر خلال الفترة من 1468 1436 تم اكتشاف مبعد اسنا آواخر عصر محمد علي سنة 1843 وزاره العالم الفرنسي شمبليون الذي زاره حل رموز حجر رشيد وفتح الباب لمعرفة التاريخ المصري القديم. ومن أسماء اسنا القديمة ألوفيت وتاسيليت. ويتميز النيل في اسنا باتساعه وجماله. ولا يفسد هذا المشهد الجميل سوي الدوامة التي تقع بمنطقة الرأي بجوار المرسي السياحي ولا يمر عام إلا ويغرق فيها الأبرياء. حملت المدينة اسم اسنا منذ الفتح الاسلامي ومن أشهر معالمها الجامع العمري ومئذنته العتيقة وهي من أقدم مآذن مصر ان لم تكن أقدمها علي الاطلاق.