جاءت مبادرة د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة في العفو عن الطلاب المفصولين الذين لم يرتكبوا أي أعمال تخريبية لتثير جدلاً بين بعض أساتذة الجامعات حول شكل العفو وكيفية تنفيذه علي أرض الواقع ولكن الكل أجمع علي ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر تربوية لصالح العملية التعليمية.. ومن ناحيتي أؤيد تلك المبادرة الأبوية التي تحمل رسالة تربوية لكل الطلاب بأن الجامعة تقف مع مصلحة الطالب أولاً وأخيراً. وقد أكد د.نصار أن الجامعة قبلت تظلم 42 طالباً وطالبة تم عودتهم إلي المدرسة بعد أن ثبت أنهم لم يشتركوا في أي أعمال تخريبية ولكن اتضح أنهم كانوا ضحايا تم التغرير بهم من قبل جماعة الإخوان.. والغريب أنه أثناء استدعاء الطالب وولي أمره لكتابة تعهد بعدم اشتراك أبنائهم في أي أعمال مسيئة بالجامعة اكتشفت أن بعض أولياء الأمور لا يعرفون باشتراك أبنائهم في الأحداث.. وأنهم اكتشفوا ذلك بعد حصول خطابات الفصل لمنازلهم مشيراً إلي أنه تعرض لمواقف إنسانية شديدة الخصوصية بسبب بكاء بعض أولياء الأمور أمامه عند علمهم بما فعل أبناؤهم.. مضيفاً أنه في النهاية والد لأبناء في مثل هذه المرحلة السنية معرباً عن أمله في العفو عن عدد أكبر من الطلاب ومطالباً أولياء الأمور التوجه إليه مباشرة لحل مشاكلهم ومؤكداً أنه سيكون سعيداً للقائهم وسيسعي لتذليل افة العقبات لعودة الأولاد لمدرجاتهم لاستئناف دراستهم وأرجو أن تكون هذه التجربة درساً مفيداً لهم ليستفيدوا منه بقية حياتهم الدراسية ثم المهنية. أوضح نصار أن جماعة الإخوان أرسلت أولادها لاستكمال دراستهم بالخارج ولم تسعي في أي يوم لتقف مع الطلاب الذين تم التغرير بهم وإلقائهم في أتون الأحداث ثم تم تركهم.. وهذه هي جماعة الإخوان طوال عهدها لا تقف إلا مع نفسها ولا تهتم بغير المنتمين لها. هذا الموقف ذكرني بما كان يحدث معنا في الجامعة قبل 30 عاماً.. أثناء انتخابات الاتحادات الطلابية كنا نتفق مع طلاب الإخوان علي قائمة تضم كافة الأطياف وكانوا يصرون علي قراءة الفاتحة.. ولكن في صباح يوم إجراء الانتخابات كنا نفاجأ بطرحهم قائمة تضم أسماءهم فقط.. هكذا الإخوان لا عهد ولا دين لهم.. وهذا ما حدث مع الطلاب في الجامعات حتي المحبوس منهم حالياً علي ذمة قضايا لا يهتمون سوي بطلابهم فقط يتم وضع لهم نقود داخل كانتين السجن ويوكلون لهم أفضل المحامين للدفاع عنهم.. تاركين من لا ينتمون لهم في مهب الريح رغم أنهم خرجوا مناصرين لهم وداعين لعودتهم.